وفي التّهذيبِ : الخَرِيقُ : من أَسْماءَ الرِّيح البارِدَةِ الشَدِيدةِ الهبُوبِ كأَنَّها خَرَقَتْ أَماتُوا الفاعِلَ بِها وفي الأَساسِ : وكأَنِّه خَرِيق في خَرِيقٍ أَي : ريح شَديدَة في مُتسَعً مِن الأرْضِ وهو مجازٌ كالخَرُوق كصَبُور . وقِيلَ : الخَرِيقُ : هي اللَّيِّنَة السهْلَةُ فهو ضِدّ . أَو : هي الرّاجِعَةُ المُسْتَمِرة السَّيرِ وفي اللِّسانِ : غير مُسْتَمِرةِ السَّيْر . أَو هي الطَّوِيلَة الهُبوبِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الخَرِيقُ : البئرُ كُسِرَ جَبْلَتُها من الماءَ ج : خَرائِقُ وخُرُق كسَفائِنَ وسُفُنٍ . والخَرِيق من الأَرْحام : الَّتِي خَرَقَها الوَلدُ فلا تَلْقَحُ بعدَ ذَلِك . كالمُتَخرقَةِ . والخَرِيقُ : مَجْرَى الماءَ الذي ليسَ بقَعِيرٍ ولا يَخْلُو من شَجَرٍ عن ابْنِ عَبّادٍ . قالَ : والخَرِيقُ أَيضاً : مُنْفَسَحُ الوادِي حَيْث يَنْتَهي . والخَرق ككَتِفٍ : الرَّمادُ لأَنَّه يَثْبت ويَذْهَبُ أَهْلُه . والخَرِقُ أَيضاً : وَلَدُ الظَّبيَةِ الضَّعِيفُ القَوائِم وقد خَرِقَ خَرَقاً : إذا لَصِقَ بالأرْضِ ولم يَنْهَضْ . والخُرَّق كرُكَّعٍ : طائِرٌ واحِدَتُه خُرَّقَة قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : يَخْرِقُ فيَلْصَق بالأَرْضِ أَو جنْس من العَصافِيرِ نَقَلَه أَبو حاتِم في كِتابِ الطَّيْرِ ج : خَرارِقُ عن ابْنِ دُرَيْدٍ . والخَرَقُ مُحرَّكَةً : الدَّهشُ من خَوْفٍ أَو حَياءَ وقالَ اللّيْث : هو شبْهُ البَطَر من الفَزَع كما يَخْرَقَ الخِشْف إِذا صِيدَ أَو : أَنْ يُبْهَتَ فاتِحاً عَينَيْهِ يَنْظُر . وقِيلَ : الخَرَقُ : أَنْ يَفْرَقَ الغَزالُ إِذا صِيدَ فيَعْجِزَ عن النُّهُوضِ ويَلصَقَ بالأَرْضِ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ : الغَزالُ إذا أَدْرَكَه الكَلْبُ خَرِقَ فلَزِقَ بالأَرْضِ وكذلِك الطّائِرُ إِذا جَزِعِ فلا يَقدرُ على الطَّيرَانِ وقد خرق كفَرِحَ : إِذا دَهِشَ فهو خَرِقٌ ككَتِفِ وهي خَرِقَةٌ وقد خالفَ اصْطِلاَحَه هنا وفي حَدِيثِ تَزوِيج فاطِمةَ عَلِيّاً رضِي اللّهُ عنهما : فلمّا أَصْبَحَ دَعاهَا فجاءتْ خَرِقَة من الحَياءَ أي : خَجِلَةً مَدْهُوشة ويُرْوَى أَنّها : أَتَتْهُ تَعْثُر في مِرْطِها من الحَياءَ وقالَ أَبُو دُوادٍ الإِيادِيُّ : .
فاخْلَوْلَقَتْ للحَيَاءَ مُقْبِلَة ... وطَيْرُها في حافاتِها خَرِقَهْ