بالتَّحْريكِ فانْظُر ذلِكَ وفي الصِّحاح : قيلَ لمُعاوِيَةَ : أَتَذْكُر الفِيلَ . قال : أَذْكُرُ خَذْقَه يَعْنِى رَوْثَه قالَ ابنُ الأَثيرِ : هكَذا جاءَ في كتاب الهَرَوِيِّ والزَّمَخشَرِيِّ وغيرِهما عن مُعاوِيَة وفيه نَظَرٌ لأَنَّ مُعاوِيَةَ يصْبُو عن ذلِكَ لأَنهُ وُلِدَ بعدَ الفيل بأَكثرَ من عِشْرِينَ سَنَةً فكيفَ يَبْقَى رَوْثُه حَتّى يراهُ ؟ وإِنَّما الصَّحِيحُ قُباثُ بنُ أَشْيَم قِيلَ له : أَنتَ أَكْبَرُ أَمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عليه وسَلَّمَ ؟ قال : هو أَكبَرُ مِنَي وأَنا أَقْدَمُ منه في المِيلادِ وأَنا رَأَيْت حذَقَ الفِيلِ أَخْضَرَ مَحِيلاً قالَ صاحِبُ اللِّسانِ : ويُحْتَمَلُ أَنْ يكون ما رَواه الهَرَوِيُّ والزِّمَخْشَرِيّ صَحِيحاً أَيضاً ويكونُ مُعاوِيَةُ لمَّا سُئل عن ذلِكَ قالَ أَذْكُر خَذْقَه ويكون كَنَى بذلكَ عن آثارِهِ السَّيِّئة وما جَرَى منه عَلَى النّاسِ وما جَرَى عليه من البَلاءَ كما يَقُولُ النّاسُ عن خَطَأ من تَقَدَّمَ وزَلَل من مَضى : هذِه غَلَطاتُ زَيْدِ وهذه سَقَطاتُ عَمْرو ورُبَّما قالُوا في أَلفاظِهم نَحنُ إِلى الآن في خَرْياتِ فُلانِ أَو هذِه من خَرْياتِ فُلانِ وإِنْ لَم يَكنْ ثمَ خروء والله أَعَلم . والمَخْذَقَةُ كمَرْحَلَةِ : الاسْتُ هكَذا في سائِرِ النُّسَخ والذي في الصحاح واللِّسان : المِخْذقَةُ بالكسرِ : الاسْتُ فانظُرْ ذلِك . وقال ابنُ فارسٍ : الخاءُ والذّال والقافُ ليس أَصْلاً وإِنّما فِيه كَلِمَةٌ من بابِ الإِبْدالِ يُقال : خَذَقَ الطائِرُ : إِذا ذرق وأُراهُ خَزَقَ فأبْدِلَت الزّاي ذالا .
ومما يستدرك عليه : يقال للأَمةَ : يا حذَاقِ كقَطام يكْنُونَ به عن الذَّرْقِ .
خ - ر - ب - ق .
الخَرْبَقُ كجَعْفَرً : نَبات وَرَقُه كلِسان الحَمَلِ أَبْيضُ وأَسْوَدُ وكِلاهُما يَجْلُو ويسَخَنُ وينْفَعُ الصَّرَعَ والجُنُونَ والمَفاصِلَ والبَهقَ والفالِجَ ويُسْهلُ الفُضُولَ اللَّزِجَةَ ورُبَّما أَوْرَثَ تَشَنُّجاً وإفراطُه مُهْلِكٌ وهو سُمّ للكِلاب والخَنازِيرِ وإِنْ نَبَتَ بجنبِ كَرْمَةِ أًسهلتْ خمْرَةُ عِنبِها كما في القانُون للرَّئِيسِ وقالَ اللَّيْثُ : الخَرْبَقُ : نَبْتٌ كالسمُّ يغْشَى على آكِلِه ولا يَقْتُلُه . وأَبُو خَرْبقٍ : سَلامُ كَذَا في النسَخ والصَّوابُ : سلامَةُ بنُ رَوْح ابن خالِدِ ابنِ أَخي خالِدِ بنِ عُقَيْلِ ابن خالِدِ : مُحَدَثٌ عن عَمِّهِ عُقَيْلٍ . وقا ابن عباد الخربق كزبرج مصعد ونص الليث مصنعة الماء واسم الحوض . وقال ابن الأعرابي الخرباق كسربال المرأة الطويلة العظيمة وكذلك الغلفاق واللباخية أو هي السريعة المشي عن الليث . وخرباق اسم ذي اليدين الصحابي Bه في قول وفي آخر هو عمير بن عمرو ابن نضلة السلمى . والخرباق سرعة المشي كالخربقة يقال مرت المرأة الخربقة والخرباق . ويقال جد في خرباقه وهو الضراط نقله الجوهري ومر عن ابن دريد أن لغة أهل الحوف في الضراط الخرباق والخبراق . وخربقه أي الثوب شقه كخبرقه عن الجوهري . وخربق الشيء قطعه مثل خردله . وخَرْبَق العَمَلَ : إذا أَفْسَدَه نَقَلَه الجَوْهَرِي . وقالَ اللَّيْث : خَرْبَقَ الغَيْث الأَرْض : إِذا شَقَّقَها . قال : والمُخَرْبَقَةُ للمَفْعُول : المَرْأَة ا لرَّبُوخ . قالَ والخَرْبَقَةُ : من زَجْرِ العَنْزِ . قال : والاخْرِنْباقُ : الاخْرِنْفاقُ : انقماعُ المُرِيبِ وأَنشد : .
" صاحِب حانُوتِ إِذا ما اخْرَنْبَقَا .
" فيه علاهُ سكرُه فخَذْرَقَا .
" مثلُ الحُبارَى لم تمالك خذَقا والاخرِنْباقُ : اللُّصُوق بالأَرْضَ عن أَبى حاتِمً . والمُخرَنبِقُ : المُطْرِقُ الساكِتُ الكافُّ وفي المَثلِ : مخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي : ساكِتٌ لداهِيَةِ يرِيدُها ومَعْنى ليَنْباعَ أَي : ليَثِب أَو ليسْطُوَ إِذا أَصابَ فُرْصَةً وقالَ الأَصْمعِيُّ : يُضْرَبُ في الرَّجُلِ يُطِيلُ الصَّمْتَ حَتّى يُضرَبَ فغَفَّلاً وهو ذو نَكْراءَ وقالَ غيرُه : المُحرَنْبِقُ : هو المُتَرَبِّصُ بالفُرْصَةِ يَثِبُ عَلَى عَدُوِّهِ أَو حاجَتِه إِذا أَمْكَنَهُ الوُثوب ومثلُه : مخْرَنْطِم ليَنْباع وقيل : المُخْرَنْبقُ : الذي لا يجِيب إِذا كلم