وانْشَطَبَ المَاءُ وغَيْرُه : سَالَ . والانْشِطَابُ : السَّيَلاَنُ . والمُنْشَطِبُ : السَّائِلُ من المَالِ وغَيْرِهِ . وَرَجُلٌ شَاطِبُ المَحَلِّ مثل شَاطِن . والمُنْشَطِبُ : السَّائِلُ . والشَّواطِبُ من النساء : الَّلائِي يَقْدُدْن الأَدِيمَ بَعْدَ مَا يَحْلِقْنَه وفي نسخة يَخْلُقْنَه والَّلائِي يَشْقُقْنِ الخُوصَ ويَقْشِرْنَ العَسِيب ليَتَّخِذْنَ منْه الحُصْرَ ثم يُلْقِينَها إِلى المُنَقِّيَاتِ . قال قَيْسُ بن الخطيم : .
تَرَى قِصَدَ المُرَّان تُلْقَى كأَنَّها ... تَذَرُّعُ خِرْصَانٍ بأَيْدِي الشَّوَاطِبِ تقول مِنْه : شَطَبَتِ المرأَةُ الجَرِيدَة شَطْباً : شَقَّتْه فهي شَاطِبة لتَعْمَل منه الحَصِيرَ . وعن الأَصمعي : الشَّاطِبَةُ : التي تَقْشِر العَسِيبَ ثم تُلْقيه إِلى المُنَقِّيَةِ فتأْخُذُ كُلَّ شَيْء عَلَيْه بسِكِّينِهَا حتى تتركه رَقِيقاً ثم تُلْقِيه المُنَقِّيَةِ إِلى الشَّاطِبَة ثَانِية . وعن ابن السِّكّيت : الشَّاطِبَةُ : التي تَعْمَلُ الحَصِيرَ من الشَّطْبِ . والشُّطُوب : أَن يُؤْخَذَ قِشْرُه الأَعْلَى قال : وتَشْطُب وتَلْحَى وَاحِدٌ وسيأْتي ذلك في خرص وفي ذرع إِن شَاء اللهُ تَعَالى . والشُّطْب بالضم : قَرْيَةٌ بالصَّعِيدِ الأَدْنَى . ومما يُسْتَدْرَك عَلَيْه : شَطَبٌ : موضِعٌ باليَمَن بالقُرْب من صَنْعاء وتُضَاف إِلَيْه سَوْدَة وهي قَرْيَةٌ عَامِرَة وقد نُسِب إِلَيْها جَمَاعَة من العلَمَاء والمُحَدِّثِين والصُّوفِيَّة .
شعب .
الشَّعْبُ كالمَنْع : الجَمْعُ . والتَّفْرِيقُ . والإِصْلاَحُ . والإِفْسَادُ ضِدٌّ . صَرَّح به أَبُو عُبَيْد وأَبُو زِيَادٍ . وقال ابْنُ دُرَيْد : هذَا لَيْسَ من الأَضْدَادِ بَلْ كُلٌّ من المَعْنَيَيْنِ لُغَةٌ لِقَوْم دُونَ قَوْم . وفي حَدِيثِ ابن عُمَر : شَعْبٍ صَغِير من شَعْبٍ كَبيرٍ أَي صَلاحٌ قَلِيلٌ مِن فَسَادٍ كَبِيرٍ . شَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً فانْشَعَب . وشَعَّبَه فَتَشَعَّبَ . وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْد لعَلِيّ ابن الغَدِيرِ الغَنَوِيِّ في الشَّعْبِ بمعنى التَّفْرِيقِ : .
وإِذَا رَأَيْتَ المرءَ يَشْعَبُ أَمْرَه ... شَعْبَ العَصَا ويَلِجُّ في العِصْيَان