والحَرْقُوَةُ كترْقُوَةِ : أَعْلَى اللَّهاةِ من الحلْق نَقله الصّاغانِيُّ وفي اللِّسانِ : أعْلَى الحَلْقِ أَو اللَّهاةِ . ورَجُل حرَقْرِيقةٌ أَي : حَديدٌ عن ابنِ عَبّادً . والحارِقُ : سِنُّ السبُع هكَذا في سائر النسخ والصّوابُ : مِنَ السَّبُع ففي التهذيب : الحارِقَةُ من السَّبُع : اسمٌ له وفي المُحكم : الحارقَةُ : السَّبُع وفي العُبابِ مثلُ ما في التهذيب . وحرقَهُ بالنّارِ يَحرِقُه حَرْقاً فهو محرُوقٌ وأحرَقَه ُوحَرقَه تَحْرِيقاً بمعنى واحد الأخيرُ للتكْثِير وفي الحديث : نهى عن حرْقِ النًّواةِ قيل : هو بَرْدُها بالمِبْرَدِ وقِيلَ : إِحْراقُها بالنارِ إِكراماً للنَّخْلَةِ أَو لأَنَّها قُوتُ الدَّواجِن وقال ابنُ سيِدَه : ولَيْسَت حَرَّقَهُ مُكَثَّرَةً عن حَرَقَه كما ذَهَبَ إِليه الزَّجّاجُ في قوله تَعالَى " لنُحَرِّقَنَّهُ " بمَعْنَى لنَبْرُدَنَّه مرَّةً بعدَ مَرَّةٍ ورَدَّ عليه الفارِسيُّ بقولِه : إِنَّ الخوْهَرَ المَبْرُودَ لا يَحْتَمِلُ ذلِكَ فاحْتَرَقَ وتحَرَّقَ وهما مُطاوِعان والاسمُ منهما الحُرْقة والحَرِيقُ . والمحَرِّق كمُحَدِّث : صَنَم لبَكْرِ بنِ وائل كانَ بسَلْمانَ . والمحَرِّقُ بنُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ والشّاعِرُ اللَّخْمِيُّ هكذا في النُّسَخ والصوابُ بإِسقاطِ الواوِ ففي العُباب : والمُحَرِّقُ اللَّخْمِي : شاعرٌ أيضاً وهو المُحَرِّقُ بنُ النُّعْمانِ بنِ المنْذِرِ . والمُحَرِّقُ أَيضاً : لَقَب عُمَارة ابن عَبْدٍ الشّاعِر المَدَنِيّ كذا في النُّسَخ والصوابُ المُزَنِيُّ . وأَيضاً لَقبُ عَمْرو بن هِنْد لأَنّه حرًّقَ مائةً من بني تَمِيمٍ يومَ أوارَةَ تسعةً وتسْعِينَ من بَنِي دارِم وواحداً من البَراجم كما في الصِّحاح ويقال له : المُحَرًّقُ الثانِي ويُقال له أَيضاً : مُضَرِّطُ الحِجارَة وقيل : لتَحْرِيقِه نَخلَ مَلْهَمٍ كما في المُحْكَم وشَأنه مَشهور . وأيضاً لقبُ الحارِث بن عَمْرٍ ومَلِك الشّام من آل جَفْنَةَ لأَنّه أَوَّلُ من حَرَقَ العَرَبَ في دِيارِهم فهم يُدْعَوْنَ آلَ مُحَرِّقٍ كما في الصًّحاحِ . وأَيضاً : لَقبُ امْرئَ القيس ابن عَمْرو بنِ عَدِي اللخميِّ وهو المُحَرِّقُ الأَكْبَرُ وهُو المُرادُ في قَوْلِ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيِّ : .
ماذا أؤَمِّلُ بعدَ آل مُحَرِّقٍ ... تَرَكُوا مَنازِلَهُم وبَعْدَ إِيادِ كما في الصِّحاح . والمُحَرَّقَةُ كمعَظَّمَة : ة باليمامةِ قالَ ابنُ السِّكِّيتِ : هي قُرّان . وحَرَّق المَرْعَى الإِبِلَ أَي : عَطَّشَها قال أَبو صالح الفَزارِيُّ : .
" حَرَّقَها حَمْض بِلادِ فِلِّ .
" وغَتْمُ نَجْمٍ غيرِ مُسْتقلِّ وقالَ آخر : .
" حَرَّقَها وارِس عنْظُوانِ .
" فاليومُ مِنها يومُ أَرْوِنان وحارقها مُحارَقَةً جامَعها على الجنبِ نقله الجوهري .
ومما يُسْتدركُ عليه : التَّحْرِيقُ : تَأْثِيرُ النّارِ في الشَّيءَ وفي الحَدِيثِ : الحَرِقُ شَهِيدٌ هو بكسرِ الرّاءَ : الذي يَقَعُ في النَّارٍ فيَلْتَهِبُ وفي حَدِيثِ المظاهِر : احْتَرَقْتُ أَي . هَلَكْتُ ومنه حَدِيثُ المُجامع في رمضانَ احْتَرَقْتُ " أَي : هَلَكْتُ شبها ما وَقَعا فيه من الجِماع في المُظاهَرةِ والصَّوْم بالهَلاكِ . وأَحْرَقَه : أَهْلَكَه . والحُرْقَةُ بالضَّم : ما يَجِدُه الإِنْسانُ من لَذْعَةِ حب أَو حُزْن أَو طَعْم شَيء فيه حرارة . وقال الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيثِ : الحُرْقَةُ : ما تَجِدُ في العَيْنِ من الرَّمَدِ وفي القلْبِ من الوَجَعَ أَو في طَعم شيء محرِق . وأَحْرِقْ لنا في هذِه القصَبَةِ ناراً أَي : أَقْبِسْنا عن ابنِ الأَعْرابيِّ . والحريق : ما أَحرَقَ النَباتَ من حَر أَو بَردْ أَو رِيحٍ أَو غيرِ ذلِك من الآفاتِ . وقد احْترَقَ النباتُّ . ويقال : هو يَتَحَرَّقُ جوعاً كقولك : يَتَضَرَّمُ . ونَصْلٌ حَرِقٌ ككَتفٍ أي : حَدِيدٌ كأَنَّه ذُو إِحْراقٍ أراهُ على النَّسَبِ قال أَبُو خِراشً : .
فأَدْرَكَهَ فأَشْرَعَ في نساهُ ... سِناناً نَصْله حَرِقٌ حَدِيدُ وأَحْرَقَنا فُلانٌ أَي : برَّحَ بنا وآذانَا قال : .
أَحْرَقَنِي النّاس بتَكْلِيفِهم ... ما لقي الناس من الناس