وخَل حُذَافِي : حاذِقٌ وهو مجازٌ . وأَحْذَقَ الحَرُّ : جَعلَه حاذِقاً . وهو يتَحَذَّقُ علينا أَي : يُظْهِرُ الحذْقَ . وقال الدَّارَقُطْنِيُّ : وحُذاقَة : بُطيْنٌ في قضاعَةَ نُسبُوا إِلى جُشَمَ قالَ : ومنهم من قالَه بالفاءِ .
ح - ذ - ل - ق .
حَذْلَقَ الرجلُ هو مكتوبٌ في سائِر النسَخ بالحُمْرَة مع أَنَّ الجوهريَّ قد ذَكَره : في حذق وأَشارَ إِلى أَنَّ الّلامَ زائدَةٌ ومعناه : أَظْهَر الحِذْقَ وهكَذا هو صَنِيعُ الزَّمَخْشَرِيِّ في الأَساسِ وجَعلَه مَجازاً أَو ادَّعى أَكْثَرَ مما عندَه نَقَله الجَوْهَرِيُّ أَيضاً كتَحَذْلَق كما في الصِّحاح . وفي الأَساسِ : فيه حذْلَقةٌ وتَحَذْلُقٌ وهو من المُتَحَذْلِقِينَ . وفي اللِّسانِ : الحَذْلَقَةُ : التَّصَرُّفُ بالظّرْفِ . والمُتَحَذْلِقُ : المُتَكَيِّسُ وقِيلَ : هو الذي يرِيدُ أَنْ يَزْدادَ على قَدْرِه . وإِنه ليَتَحَذْلقُ في كَلامِه ويَتَبَلْتَعُ أي : يَتَظَرَّفُ ويتَكَيَّسُ .
ومما يُسْتدرَكُ عليه : رَجُل حِذْلِقٌ كزِبرِجٍ : كثير الكَلامِ صَلِفٌ وليسَ وَراءَ ذلك شيء . والحِذلاقَ بالكسرِ : الشيءُ المُحَددُ وقد حُذْلِقَ .
ح - ر - ب - ق .
حَرْبقَ عَمَلَه : إِذا أَفْسَدَه أَهمَلَه الجماعةُ ونقلَه صاحبُ اللِّسانِ .
ح - ر - ز - ق .
الحَرْزَقةُ بتقديم الرّاَء على الزّاي أَهمَله الجَوْهرِيُّ وقال أَبو عَمْرو : هو التَّضْييقُ والحَبْسُ وقال أبو زَيْدٍ : هو بتَقْدِيم الزّاي على الرَّاءَ وبالوجَهَين يرْوَى قول الأَعْشى : .
فذاكَ وما أَنْجَى من المَوْتِ ربَّه ... بسَابَاطَ حَتَّى ماتَ وهو كُل محَرْزَقُ يقول : حَبَس كِسْرَى النعمانَ بنَ المُنْذِرِ بسَاباطِ المَدائن حَتىّ ماتَ وهو مُضَيّقٌ عليه . قلتُ : وهذا . الاخْتلافُ قد أَشارَ إِليه الجَوْهَرِي في ح ر ز ق فالصواب كَتبُ هذا الحَرْفِ بالقَلَمِ الأَسودِ وروَى ابنُ جنَي عن التَّوَّزِيِّ قال : قلتُ لأَبي زَيْدٍ الأًنصارِيِّ : أَنتُم تُنْشِدُونَ قولَ الأعْشى : حَتىّ ماتَ وهو مُحَزْرَقُ وأَبو عَمرو الشَّيْبانِيُّ يُنْشِدُه : وهُوَ مُحَرْزَقُ " بتقديمِ الرّاءِ على الزايِ قال : إِنهّا نَبَطِية وأمُّ أَبِي عَمرو نَبَطِيَّةٌ فهو أَعْلَمُ بها مِنا .
ح - ر - ق .
حَرَقَه أَي : الحَدِيدَ بالمِجْرَدِ يَرُقُه حرْقاً من حَدِّ نَصَرَ : إِذا بَرَدَه وحَكَّ بعضَه ببَعْض ومنه قِراءَةُ علي وابنِ عَباّسِ رضِىَ الله عنهم وأبي جَعفر : " لنَحْرُقنهُ " والنون مُشَدَّدَةٌ وعن أَبِي جَعْفر أيضاً أَنَّ النوّنَ مُخَفَّفَةٌ وقال الفرّاءُ : مَن قَرَأَ " لنَحْرُقنَّه " فالمَعْنَى : لنَبْرُدَنَّه بالحَدِيد بَرْداً مِن حَرَقْتُه أَحرُقُه حرْقاً . ويُقالُ : حَرَقَ نابه يحرُقُه ويَحْرِقُه من حَدِّ نَصَر وضَرَب : إِذا سَحَقَه حَتَّى سُمِعَ له صَرِيفٌ ومنه قولُهم : فلان يحْرق عليكَ الأرَّمَ غَيظاً قال الراجِز : .
" نُبِّئتْ أَحْماءَ سُلَيْمَى إَنما .
" باتُوا غِضاباً يَحْرِقُونَ الأرِّمَا ويكُون تهديداً ووَعِيداً من فحولِ الإِبل خاصَةً وقالَ ابنُ دُرَيد : وهو من النوق زَعمُوا من الإعياءَ قال زُهير : .
أَبي الضَّيمَ والنعمانُ يحرِقُ نابه ... عليهِ فأَفْضىَ والسُّيُوفُ مَعاقِلُهْ