البُنْدُقُ بالضَّمِّ : الَّذِي يرْمَى بِه الواحدَةُ بهاءَ والجمعُ البَنادِقُ كما في الصِّحاحِ وفي شِفاءَ الغَليِل أَنَّهُ معرب . والبُنْدُق أَيضاً : الجِلوْزُ عن ابنِ دُرَيْدٍ فارسيٌّ وقيلَ : هو كالجِلَّوْزِ يُؤتَى به من جَزِيرة الرَّمْلِ أَجْوَدُه الحَدِيثُ الرَّزِينُ الأَبيَضُ الطَّيبُ الطَّعْم والعَتِيقٌ رَدِيء ينفَعُ من الخَفَقان محَمَّصاً مع الآنيسون - والسُّمُوم وِهُزالِ الكُلَى وحَرَقانِ البَوْلِ ومع الفُلْفُل يُهَيِّج الباهَ ومع السكّر يُذْهِبُ السُّعالَ ومَحْرُوقُ قِشْرِه يُحِدُّ البَصرَ كُحْلاً زَعَمُوا أَنَّ تَعْلِيقَه بالعَضُدِ يَمْنَعُ من لسع العَقارِبِ ومنهم من شَرَطَ فيه أَنْ يَكُونَ مُثَمَّناً وقد جُرَبَ وقيل : حَمْلُه مُطْلَقاً وكَذلِك وَضْعُه في أرْكان البيت وتَسْقِيَةُ يافُوخ الصَّبِيِّ بسَحيق مَحْرُوقِه بالزَّيْتِ يُزِيلُ زُرْقَةَ عَيْنِهٌ وحُمْرَةَ شَعْرِه والهِنْدِيُّ منه تِرْياقٌ كثيرُ المَنافِع لا سِيَّما لِلْعَيْنِ وفي بعضِ النسخ للعيْنَينِ . وبُنْدُقَة بنُ مَظَّةَ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ : أَبو قَبِيلَةٍ ومنه قَوْلُهم : حِدَأْ حِدَأْ وراءكَ بُنْدُقَةٌ وقد ذُكِرَ في : ح د أ . والبُنْدقِيُّ بالضَّمِّ : ثَوْبُ كَتّان رَفِيعٌ نَقَله الصّاغانِيّ وغالبِ ظَنِّي أَنَّه مَنْسُوبٌ إِلى أَرْضِ البُنْدُقِيَّةِ . وبَنْدَقَ الشَّيءَ : جَعَلَه مثلَ بَنادِق . وقالَ ابنُ عَباّدِ : بَنْدَقَ إِلَيْهِ : إِذا حَدَّدَ النَّظَرَ .
ومما يسْتدركُ عليه : البَنْدُوقُ بالفتح : الدَّعِيُّ في النسَبِ عامِّية . وبُنْدُق بالضم : لَقَبُ شَيْخِنا الصُّوفِيِّ المُعَمَّرِ عَلِي بنِ أَحمَدَ بن مُحمَّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عبدِ القُدُّوسِ الشِّناّوِيّ الرُّوحِيّ الأَحْمَدِيّ ولد تَقرِيباً في أَثناءِ سنة إِحدَى وسِتِّين بعدَ الأَلفِ وأَدْرَك النورَ الأَجْهورِيَّ وعمره خَمس سنوات ولم يَسْمَعْ منه وأَدْرَكَ الحافِظَ البابلِيَّ وعمرُه نحو ثمانيةَ عَشر سنة وقد أَجازَنا فيما تَجُوزُ له روايَتُه وهوَ حَيٌ يرْزَقُ .
ب - ن - ا - ر - ق .
بنارق أهمله الجماعة وقال الصّاغانِيُّ : ة : من عَمَلِ نَهْرِ مارِي على دِجلَةَ ونَهْرُ مارِي : بينَ بَغْدادَ والنّعْمانِيَّةِ مَخْرَجُه من الفُراتِ . وبَنِيرَقانُ : ة بمَرْوَ منها عبدُ اللّهِ ابنُ الوَلِيدِ بنِ عَفاّنَ روى عن قُتَيْبَةَ ابنِ سَعِيدٍ وغَيْرِه .
ب - ن - ق .
البَنِيقَةُ كسَفِينَةِ : لَبِنَةُ القَمِيصِ قالَهُ أَبو زَيْدٍ وأَنشَد للمَجْنونِ : .
يضُمُّ على اللَّيْلُ أَطْفالَ حُبِّها ... كما ضَمَّ أَزْرارَ القَمِيصِ البَنائِقُ نقله الجَوهَرِيُّ أَو : جُرُباّنُه وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : بَنِيقَة القَمِيصِ : التي تسمى الدَّخارِيصَ وأَنشَدَ غيرُه لذِي الرُّمَّةِ : .
عَلَى كُل كَهلٍ أَزْعَكي ويافِعً ... من اللُّؤْمِ سربالٌ جَدِيدُ البَنائقِ وقالَ اللَّيثُ في قوله : .
" قَدْ أَغْتَدِى والصُّبْحُ ذو بَنِيقِ شَبّه بَياضَ الصُّبْح ببَياضِ البَنِيقَةِ وأنشد : .
سَوِدْتُ ولم أَمْلِكْ سَوادي وتَحْتَه ... قَمِيصٌ من القوهِىِّ بيِضٌ بَنائقُه ويرْوَى بيتُ المجنُون . أَبناءَ حُبِّها ويُرْوَى أَيضاً : أَثْناء حُبِّها وأَرادَ بالأَطفالِ والأَبْناءَ : الأَحْزانَ المتَوَلِّدَةَ عن الحبِّ قال ابنُ بَرِّىّ : وقولُ المَجْنون من المَقْلُوبِ لأَنَّ الأَزْرارَ هي التِّي تَضُم البَنائِقَ وليست البنائِقُ هي التي تَضُم الأَزْرارَ وكان حَقُّ إِنْشادِه : .
" كما ضَمَّ أَزْرارُ القَمِيص البِنائِقَا إِلاّ أَنهّ قَلَبَه وفسرَ أَبو عمْرو الشَّيْبانيُّ البَنائِقَ هُنا بالعُرَى التي تُدْخَلُ فيها الأَزْرارُ والمَعْنى على هذا واضِحٌ بَيِّنٌ لا يُحْتاجُ معه إِلى قَلبٍ ولا تَعَسُّفٍ إِلاّ أَنِّ الجمهور على الوَجْهِ الأَوْل وذكر ابنُ السِّيرافِيِّ أَنهّ رَوَى بعضُهم : .
" كما ضَمَّ أَزرارُ القَمِيصِ البَنائِقَا قالَ : وليس بصَحِيحٍ لأَنَّ القَصِيدَةَ مَرْفوعةٌ وبَعْدَه :