وكُلُّ ذَلِكَ من الشُّرْبِ . وقال بعض النَّحْوِيّينَ : من المُشْرَبَةِ حُرُوفٌ يَخْرُجُ مَعَهَا عِنْد الوُقُوف عَلَيْها نَحْوُ النَّفْخ إِلاَّ أَنَّهَا لم تُضْغَط ضَغْطَ المَحْقُورَة وهي الزَّايُ والظَّاءُ والذَّالُ والضَّادُ . قال سِيبويه : وبَعْضُ العَرَب أَشَدُّ تَصْويتاً من بَعْض . وشُرْبةُ بالضم : مَوْضِعٌ . قال امرُؤُ القَيْس : .
كأَنِّي وَرَحْلِي فَوْق أَحْقَبَ قَارِحٍ ... بشُرْبَةَ أَو طَاوٍ بعِرْنَانَ مُوجِسِ ويُروى بسُرَبة ويروى بحربة وقَد أَشَرْنَا لَهُ في السِّينِ والمُصَنِّفُ أَهمَلَه في المَوْضِعِين . وأَبُو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ الحَسَن الشُّورَابِيّ بالضم الأَسْتَرَابَاذِيّ رَوَى عَنْ عَمَّارِ بْنِ رَجَاء وعَنْه ابنه أَبُو أَحْمَد عَمْرٌو وعن عمرو هذا أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيسِيّ . وأَبُو بَكْر عَبْدُ الرَحْمَن ابْنُ مَحْمُود الشَّوْرَابِيّ بالفَتْح مُحَدِّثٌ . ومن المجاز : أُشْرِبَ الزَّرْعُ : جَرَى فِيهِ الدَّقِيقُ وكذلك أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ عداه أَبُو حنيفة سماعاً من العَرَب أَو الرُّواة . ويقال للزرعِ إِذَا خَرَجَ قَصَبُه : قد شَرِبَ الزَّرْعُ في القَصَب وشَرَّبَ قَصَبُ الزَّرْع إِذَا صَارَ المَاءُ فِيهِ . وفي حديث أُحُدٍ أَنَّ المُشْرِكِينَ نَزَلُوا عَلَى زَرْعِ أَهْلِ المَدِينَة وخَلُّوا فِيه ظُهُورهم وقد شُرِّبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ . وفي رواية شَرِبََ الزرْعُ الدَّقِيقَ . وهو كِنَايَةٌ عَنِ اشْتِدَادِ حَبِّ الزَّرْعِ وقُرْبِ إِدرَاكِه . يقال : شَرِبَ السُّنْبُلُ الدقيقَ إِذَا صَارَ فِيه طُعْمٌ والشُّرْبُ فيه مُسْتَعَارٌ كأَنَّ الدَّقيقَ كان مَاءً فَشِربَه . وتَقُولُ للسُّنْبُل حِينَئذٍ شَارِبُ قَمْحٍ بالإِضافة . كَذَا في الأَسَاسِ . والشَّرَابُ بالكَسْر : مَصْدَرُ المُشَارَبَة والشِّرْب بالكَسر : وَقْتُ الشُرْب . وقال اللِّحْيَانِيّ : يُقَالُ : طَعَامٌ مَشْرَبَةٌ إِذَا كَانَ يُشْرَبُ عَلَيْه المَاءُ كثيراً كما قَالُوا : شَرَابٌ مَسْفَهَةٌ من سَفَهْتُ المَاءَ إِذَا أَكثرتَ مِنْه فَلَمْ تَرْوَ . ومِمَّا اسْتَدْرَكَه شَيْخُنَا : شَرْبَةُ أَبِي الجَهْم . يُقَالُ للشَّيْءِ اللَّذِيذِ الوَخِيمِ عَاقِبَتُه وذَكَرَ لها قِصَّةً مَع المَنْصُورِ العَبَّاسِيّ نَقْلاً من المُضَافِ والمَنْسُوبِ لِلثَعَالِبِيّ وأَنْشَدَ : .
" تَجَنَّبْ سَوِيقَ اللَّوْزِ لا تَشربَنَّهفَشُرْبُ سَوِيقَ اللَّوْزِ أَوْدَى أَبا الجَهْمِ شرجب .
الشَّرْجَبُ من الرِّجَالِ : الطَّويل كذا في التَّهْذِيبِ ومنه حدِيثُ خَالدٍ : فَعَارَضَنَا رَجُلٌ شَرْجَبٌ . وقِيلَ : هُوَ الطَّوِيلُ القَوَائِمِ العَارِي أَعَالِي العِظَامِ . الشَّرْجَبُ : نَعْتُ الفَرْسِ الجَوَاد . وقيل : الشَّرْجَبُ : الفَرَسُ الكَرِيمُ . والشَّرْجَبَانُ بالفَتْح عن أَبِي حَنِيفَة ويُضَمُّ عَنِ ابْنِ دُرَيْد وابْن الأَعْرَابِيّ قَالَ ابْنُ دُرَيْد : ثَمَرُ نَبْتٍ شَبِيهٌ بالحَنْظَل مُرٌّ لا يُؤْكَلُ . وقال غَيْرُه : شَجَرَةٌ وقال أَبُو حَنِيفَة : شُجَيْرَةٌ كَالبَاذِنْجان نِبْتَةً بالكَسْرِ وثَمَرةً غيرَ أَنَّه أَبْيَضُ وَلا يُؤْكَلُ يُدْبَغُ بها وربما خُلِطتْ بالغَلْقَةِ فدُبِغَ بِهَا . وقَال ابن الأَعْرَابِيّ : الشُّرْجُبَانَةُ : شجرة مُشْعَانَّةٌ طَوِيلَة يَتَحَلَّبُ مِنها كالسَّمِّ ولَهَا أَغْصَانٌ . قَالَ الدِّينَوَرِيّ : هُوَ كَثِيرُ الشَّوْكِ وَرَقُه وقُضْبَانُه .
شرحب .
الشَّرْحَبُ بالحَاءِ المُهْمَلَة لُغَةٌ في الجِيمِ قَالَ الصَّاغَانِيّ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ . قُلْتُ : وهو مَوْجُودٌ في نُسَخ الصَّحَاحِ فالصَّوَاب كَتبه بالمِدَادِ الأَسْوَد وَهُوَ الطَّوِيلُ قَالَه ابْنُ دُرَيْدِ . شَرْحَبٌ : اسْمٌ .
شرخب .
الشُّرْخُوبُ كعُصْفُورٍ : أَهْمَلَهُ الجَمَاعَة وَهُو عَظْمُ الفَقَارِ فكُلٌّ من المَوادِّ الثَّلاَثَة على التَّرْتِيبِ : الجِيم ثُمَّ الحَاء ثُمَّ الخَاء .
شرعب .
الشَّرْعَبُ : الطَّوِيلُ . وشَرْعَبَ الشَّيءَ : طوَّله . قَالَ طُفَيْلٌ : .
" أَسِيلَةُ مَجْرَى الدَّمْع خُمْصَانَهُ الحَشَى .
" بَرُودُ الثَّنَايَا ذَاتُ خَلْقٍ مُشَرْعَبِ