فنفسك فانع ولا تنعني ... وداو الكلوم ولا تبرق يقول : لا تَفزعِّ من هَول الجراح التي بك . وقال الأصمعيّ : بَرَق السَقاءُ يبرق برقاً وذلك إِذا أَصابَه الحَر فذاب زبدُه وتَقَطع فلم يجْتمع ويقال : سِقاء بَرق ككَتف كذا في العبابِ والَّذِي في اللسان : برق السِّقاء برقاً وبُروقاً فهذا يدل على أنه من باب نصر وقولهم : سقاء برق يدل على أنه من باب فرح . وبرِقَت الإِبِل والغنمُ كفَرِحَ تبرق برقاً : إِذا اشتكَت بُطونَها مِن أكل البروق وسيأتي البروق قريباً . البُوقان بالضمِّ : الرجل البراقُ البدن . والبُرقان : الجَراد المُتلونُ ببياضِ وسواد الواحدَة برقانة وقد خالف هنا اصطلاحه سهواً . وبِرقانُ بالكسر : ة بخوارزم قال ياقوت في المعجَم : بوقان بفتح أوِّلِه وبعضّهم يكسره : من قرى كاث شرْقيَّ جَيحوُنَ على شاطِئِه بينَها وبينَ الجُرْجانِيَّةِ - مدينةِ خُوارَزْم - يَومان وقد خرِبت بَرْقانُ ونسِبَ إِليها الحافِظُ أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمَّدِ ابنِ غالب الخُوارَزْمِيُّ البَرْقانيُّ استَوْطَنَ بَغدادَ وكتَبَ عنه أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ وكانَ ثِقَةً ورِعاً تُوفَي سنة 425 . وبَرْقان أَيضاً : ة بحرْجانَ نسِب إَليها حَمزةُ بنُ يوسفَ السَّهْمي وبَعضُ الرُّواة قال ياقوت : ولست منها على ثِقةٍ . ويُقال : جاءَ عِنْدَ مَبْرَقِ الصبْحِِ كمَقْعَدٍ أَي : حينَ بَرَقَ وتلألأَ مصدر ميمي . وبَرَقَ نَحْرُه : لَقَبُ رَجُلٍ كَتأَبَّطَ شراً ونَحْوِه . وذُو البَرْقَةِ : لقبُ أَمير المؤمنينَ عَلِيّ بن أَبي طالِبٍ - رضِي اللّه تَعالَى عنه - لقَّبَه به عَمّه العباس بن عبدِ المُطَّلِبِ رضي اللهُ تَعالَى عنه يومَ حُنَيْن . والبَرْقَةُ : الدهْشَةُ والحَيْرةُ . و : ة بقُمَّ . و : ة تجاهَ واسِطِ القَصَبِ . و : قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بنواحِي دُوانَ . وبرْقَةُ : إِقْلِيمٌ مُشتَمِلٌ على قُرى ومُدُنِ أَو ناحِيَةٌ بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإِفْرِيقِيةَ مَدِينتُها أَنْطابُلس وبينَ الإسكَنْدَرِيَّةِ وبَرْقَةَ مَسِيرةُ شَهْرٍ وهي مِمَّا افْتُتِحَ صُلْحاً صالَحَهُم عَلَيها عَمْرُو بنُ العاصِ وقد نُسِبَ إِليها جَماعة من أَهلِ العِلْم . وكجُهَيْنَةَ : اسمٌ للعنْزِ تُدْعَى به للحَلَبِ . وذُو بارِق الهَمْدانِيُّ : جَعْوَنَةُ بنُ مالِكِ . وَالبارِقُ : سَحابٌ ذو بَرْق . و : ع بالكُوفةِ . ولَقَبُ سَعْدِ بنِ عَدِي أَبِي قَبِيلَة باليَمَنِ ومن المَجازِ : البارِقَةُ : السُّيوُفُ سُمِّيَتْ لبرِيقها ومنه حَدِيثُ عَمّار : " الجَنة تَحْتَ البارِقَةِ وهو مُقْتَبَس من قولِه صَلى اللّهُ عليه وسلَّمَ : " الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ " .
وقالَ اللِّحْيانِيُّ : رَأَيتُ البارِقةَ أي : بَرِيقَ السلاح . والبرْوَقُ كجَروَلٍ : شجَيْرَةٌ ضَعِيفة إِذا غامَتِ السَّماءُ اخضَرَّتْ قالهُ ابنُ حَبِيبٍ الواحدةُ بهاءَ ومنه قولُهم : أشكَرُ من بَرْوَقَة وكَذا : أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقَةٍ قال أبُو حَنيفَةَ : وأخْبَرَنِي أَعْرابِي أَنَّ البَرْوَقَ نبتٌ ضَعِيفٌ رَياّن له خِطرة دِقاق في رُؤُوسها قَماعِيلُ صِغارٌ مثلُ الحِمَّصِ فيها حَبّ أَسودُ قال : ومِن ضَعْفِها إذا حميَتْ عليها الشَّمْسُ ذَبُلَت على المَكانِ قالَ : ولا يَرْعاها شَيءٌ غير أَنَّ الناسَ إِذا أَسنتُوا سَلَقُوها ثم عَصَرُوها من علقمَةٍ فيها ثم عالَجُوها مع الَهبِيدِ أَو غَيْرِه وأَكَلُوها ولا تُؤْكَلُ وَحْدَها لأَنَّها تورِثُ التهَيُجِّ قالَ : وهي ممّا يُمْرِعُ في الجَدْبِ ويَقِلُّ في الخِصْب فإِذا أَصابَها المَطرُ الغَزِيرُ هَلَكَتَ قال : وإِذا رَأَيناها قد كَثُرتْ وخَشُنَت خفْنا السَّنَةَ . وقال غَيرُه من الأَعْراب : البَرْوَقَةُ : بقلةُ سَوْءً تَنْبُتُ في أَوّلِ البَقْلِ لها قَصَبَةٌ مثلُ السِّياطِ وثَمَرةٌ سوداءُ . وفي ضَعْفِ البَرْوَقِ قالَ الشّاعِرُ : .
تَطِيحُ أَكُف القوم فيها كأنما ... تَطِيحُ بها في الرَّوعِ عِيدانُ برْوَقِ