أَمْقُ العَيْنِ أهْمَلَه الجَوْهَريُّ وقال يُونُس في كتابِ اللّغاتِ : مثل مَأقها ومُوقِها كما في العبابِ واللّسانِ .
أ - ن - ق .
الأنَقُ مُحَرَّكَةً : الفَرَحُ والسُّرُورُ نقَلَه الجَوْهرِيّ . والأنقُ : الكَلأ الحَسَن المُعْجبُ سُمِّىَ بالمَصْدَرِ قالَتْ أَعْرابِيًّةٌ : يا حَبَّذا الخلاءُ آكُلُ أَنَقِى وألْبَس خَلَقِي وقالَ الرَّاجِزُ : .
" جاءَ بَنو عَمِّكِ رُوّادُ الأنَقْ يُقال : أنِقَ كفَرِحَ يَأنق أَنقاً : إذا فَرِحَ وسُرَّ . وقالَ أَبو زَيْدٍ : أنِقَ الشيء أنقاً : أَحَبه قال عبدُ الرَّحْمنِ بنُ جُهَيْم الأَسَدِيٌّ : .
تَشفِى السَّقِيمَ بمِثْلِ رَيّا رَوْضَةٍ ... زَهْراءَ تَأنَقُها عُيُونُ الرّوَّدِ وقال الليْث : أنِق بهِ : أعْجِبَ به فَهُوَ يَأْنق أَنقاً وهو أَنِقٌ ككَتِفٍ : معْجِبٌ قال : .
إِنَّ الزُّبيرَ زَلِقٌ وزمَّلِقْ ... جاءَتْ بهِ عَنْسٌ من الشّام تَلِقْ .
" لا أَمِنٌ جَلِيسُه ولا أنِقْ أي : لا يَأمَنُه ولا يَأنقُ به وفي حَدِيثِ عبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ : ما مِنْ عاشِيَةٍ أشدُّ أَنقاً ولا أَبْعَدُ شِبَعاً من طالِبِ عِلْمٍ : أي أَشَد إِعْجاباً واستِحساناً ورَغبَةً ومَحَبةً والعاشِيَةُ من العَشاءَ وهو الأكْل باللَّيْلِ يريدُ أن العالِمَ مَنْهُوم متمادِى الحِرْصِ . والأَنُوقُ كصبُور قالَ ابنُ السِّكِّيتِ عن عُمَارَةَ : إِنه عِندِي العُقابُ والناس يَقولُونَ : الرَّخمَةُ لأنَّ بيضَ الرَّخَمَةِ يُوجَدُ في الخَراباتِ وفِي السَّهْلِ وقالَ ابنُ الأعرابي : الأنَوقَ : الرخَمَة وقيل : ذَكَرُ الرخم وأّنشد الجوهرِيّ للكمَيت : .
وذاتِ اسمَينِ والأَلوان شَتى ... تُحَمَق وَهْي كَيِّسَةُ الحَوِيلِ قال : وإنما قالَ : ذاتِ اسمينِ لأنها تسمى الرخمة والأنوق . أو طائر أسود هل كالعرف يبعد لبيضه قال أبو عمرو . أو طائر أسود مثل الدجاجة العظيمة أصلع الرأس أصفر المنقار وهو أيضاً قول أبي عمرو وقال طويلة المنقار . وفي المثل هو أعز من بيض الأنوق لأنا تحرزه فلا يكاد يظفر به لأن أوكارها في رؤوس القلل والمواضع الصعبة البعيدة وهي تحمق مع ذلك نقله الجوهري وقد تقدم شاهده من قول الكميت وفي حديث علي Bه : ترقيت إلى مرقاة يقصر دونها الأنوق وفي حديث معاوية قال له رجل : افرض لي قال نَعم قال ولَولدي قالَ : لا قال : ولِعَشِيرتي قالً : لا ثُمَ تمَثلَ : .
طلبَ الأَبلقَ العَقوقَ فَلَما ... لم يَنَلْه أَرادَ بَيْض الأَنوقِ قالَ أَبو العباس : هذا مَثَل يضرَبُ للذِّي يَسْأَل الهَيِّن فلا يُعطَى فيسأَلُ ما هو أصعب منه وقالَ غيرُه : العَقُوق . الحامِل من النوقِ والأبلقُ : من صفاتِ الذُكورِ والذكَرُ لا يحمل فكأنه طَلَب الذكر الحامل والأَنوقُ واحِد وجَمع وقالَ ابن سيده : يَجُوز أَنْ يعْنَى بهِ الرخمَة الأنثى وأن يعنَى به الذَّكَر لأَن بَيض الذَّكَرِ مَعدومُ وقد يَجوزُ أَن يضافَ البَيْضُ إِليهِ لأَنه كثيراً ما يحضنها وإِن كان ذكَراً كما يَحضُنُ الظَّلِيمَ بيضهُ وقال الصاغانيُّ : في شرح قول الكميت السّابِقِ وإِنمّا كَيسَ حَوِيلَها لأَنَّها أَول الطيرِ قِطاعاً وأَنَّها تبيض حيثُ لا يَلحقَ شيء بيضها . قُلْتُ . ومنه قولُ العدَيل بنِ الفَرخ : .
بَيضُ الأَنوقِ كسرهِنَ ومن يرِدْ ... بيض الأَنوقِ فإنه بمعاقل