والأَفِيقَةُ ككَنِيسَةِ : الأَفِيكَة أَو هيَ الداهِيَةُ المُنْكَرةَ . وقال الأَصْمَعِيُ . يقالُ : تَأَفقَ بنَا فلانٌ : أَي أَتانَا من أُفُقٍ قال أبو وَجْزةَ : .
أَلاَ طَرَقَتْ سُعدَى فكيف تأفقت ... بنا وهي مِيسانُ اللَّيالِي كَسولها وقِيلَ : تَأَفَّقَتْ : أَلمَّتْ بِنَا وأَتَتْنَا .
ومما يسْتَدرَك عليه : أَفَقَه يَأفِقُه : إِذا سَبَقَه في الفَضْلِ وكَذا أفَقَ عليهِ قال الكُمَيْتُ : .
الفاتِقونَ الرّاتِقُو ... نَ الآفِقُونَ على المَعاشِرْ وأَفَقَ يأفِقُ : أَخَذَ مِن الآفاقِ . وقالَ الأصْمَعِيُ : بَعِيرٌ آفِقٌ وفَرَسٌ آفِقٌ : إِذا كانَ رائِعاً كَرِيماً والبَعِيرُ عَتِيقاً كَرِيماً . وفَرَس آفِقٌ قُوبِلَ من آفِقٍ وآفِقَة : إِذا كانَ كَرِيمَ الطَّرفيْنِ كما في الصحاح . قال ابنُ بَرِّيّ : والأفِيقُ من الإِنْسانِ ومن كُلِّ بَهِيمَةٍ : جِلْدُه قال رُؤبةُ يصِفُ سَهْماً : .
" يَشْقَى بهِ صَفْحُ الفَرِيصِ والأَفَقْ وفي نَوادِرِ الأَعْرابِ : تَأَفَّقَ بهِ وتَلَفَّقَ : لَحِقَه .
أ - ل - ق .
أَلَقَ البَوْقُ يَألِقُ من حَدّ ضَرَب ألْقاً بالفَتْح وإِلاقاً ككِتابٍ إِذا كَذَبَ قالَه أَبو الهَيْثَمِ فهو أَلاَّق كشَدّادٍ : كاذِب لا مَطَرَ فيهِ . والإِلاقُ كَكِتابٍ : البَرق الكاذِبُ الذي لا مطَرَ له قال النابِغَةُ الجَعْدِيُّ رضِي اللهُ عنهُ وجَعَلَ الكَذُوبَ إَلاقاً : .
ولَسْتُ بذِي مَلَق كاذِبٍ ... إِلاقٍ كبَرْقٍ مِنَ الخُلَّبِ والإِلقُ بالكَسْرِ : الذِّئْبُ نقَلَه الجَوْهَرِيّ وهو قول ابنِ الأعْرابِيِّ وكذلك الإِلْسُ قالَ والإِلْقَةُ : الذِّئْبَة وجَمْعُها إِلَقٌ قال رؤبَةُ : .
" جَدَّ وجَدَّت إِلْقَةٌ من الإِلَقْ ورُبّما قالُوا : القِرْدةُ إِلْقَةٌ وذَكَرُها قرْدٌ ورُبَاح لا إِلقٌ قالَ بِشْر بن المعتَمِرِ : .
وإِلْقَة تُرْغثُ ربّاحَهَا ... والسَّهْلُ والنَّوْفَلُ والنَّضْرُ وقالَ اللَّيْثُ : الإِلْقَةُ يُوصَفُ بها المَرْأَةُ الجَريئَةُ لخُبْثِها . والأَوْلَقُ : الجُنُون نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهو قَوْلُ الرِّياشي قال الجَوْهَرِي : هو فَوْعَل قالَ : وإِن شئْتَ : جَعَلتَه أَفْعَلَ لأَنه يُقالُ : أُلِقَ الرَجُلُ كعُنِىَ أَلْقَاً فهو مَألُوق على مَفْعولٍ أي : جنَّ قالَ الرِّياشِيّ : وأَنْشَدَنِي أَبو عُبَيْدة : .
" كأَنَّما بي مِنْ إراني أَولَقُ وقالَ رُؤْبَةُ : .
" كأَنَّ بِي مِنْ أَلقِ جِنٍّ أَوْلقا والأَوْلَقُ : سَيْفُ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ رضِىَ اللهُ تَعالَى عنه وهو القائِلُ فيه : .
أَضْربهُمْ بالأَولَق ... ضَرْبَ غُلامٍ مُمْئِقِ .
" بصارِم ذي رَوْنَقِ والمَألُوقُ : المَجْنُونُ هو من ألِقَ كعُنِىَ كالمُؤَوْلَق على مُفَوْعَل وذَكَرَه الجَوْهَرِي في صُورَةِ الاستِدْلالِ على أَنَّ الأَوْلَق وزنُه فَوْعَلٌ قال : لأَنَّه يقالُ للمَجنُون : مُؤَوْلَقٌ . قلتُ : وهو مَذْهَبُ سيبَوَيْهِ كما تَقُولُ : جَوْهَرٌ ومُجَوْهَرٌ وذهَبَ الفارِسِيُّ إِلى احْتِمالِ كَوْنِه أَفْعَلَ بزيادةِ الهَمْزَةِ وأَصالَةِ الواوِ وهو القَوْلُ الثاّنِي الذي ساقَهُ الجَوْهَرِيّ بقولِه : وإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الأَوْلَقَ أَفْعَلَ وقالَ ابنُ درَيْد : قالَ بعضُ النَّحْويِّين : أَوْلَقُ أَفْعَل وهذا غَلَطٌ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ لأَنَّه عِنْدَهُم في وَزْنِ فَوْعَل . قلتُ : ولكِن أَيَّدوا هذا القَوْلَ الأَخيرَ بأنَّ ابنَ القَطَّاع حَكَى وَلَقَ وفيه كلام لابنِ عصْفُور وأَبِى حَياّن وغيرهِما وأَنشَدَ الجَوْهَرِي للشّاعِر وهو نافع بنُ لَقيط الأَسَدِي : .
ومُؤَوْلقٍ أَنضَخت كية رأسهِ ... فتَركْتُه ذَفراً كرِيَح الجورَبِ