وقال رؤبة : .
أرقني طارق هم أرقاً ... وركض غربان غدون نغقا وقال الأعشى : .
أرقت وما هذا السهاد المؤرق ... وما بي من هم وما بي من معشق ومؤرق كمحدث : علم منهم مؤرق العجلي وغيره قال ابن دريد في تركيب ورق فأما تسميتهم مؤرقاً فليس من هذا ذاك من الأرق وهو ذهاب النوم .
ومما يستدرك عليه : رجل أرق كندس وأرق بضمتين بمعنى آرق . وقيل : إذا كان ذلك عادته فبضم الهمزة والراء لا غير . وأراقُ كغُرابٍ : موضِعٌ في قَوْلِ ابنِ أحمرَ : .
كأنَّ عَلَى الجِمالِ أَوانَ حُفَّت ... هَجائِنَ من نِعاج أراقَ عينا وقالَ ابنُ زَيْدِ الخَيلِ الطاّئِي : .
ولما أَنْ بَدَت لصَفَا أراقِ ... تَجَمَّعَ مِنْ طَوائِفِهم فُلُولُ أ ز ق .
أَزِقَ صَدرُه كفَرِحَ وضَرَبَ الأَوَّلُ عن ابنِ دُرَيْدٍ أزْقاً بالفَتْحِ وأزَقاً بالتحرِيكِ وفيه لَف ونشر غيرُ مُرَتَّبٍ : ضاقَ وفي الصِّحاح والعُبابِ : الأزْقُ : الأزْلُ وهو الضِّيقُ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الأزَقُ بالتَّحْرِيكِ : الضِّيقُ يُقال : أَزِقَ بالكَسْرِ يَأزَقُ أَزَقاً وقال الأصْمَعِي في قَولِ رُؤْبَةَ يَصِفُ نامُوسَ الصّائِدِ : .
" مضُطَّمراً كالقَمْر بالضيق الأزَقْ حَركّ الزاي ضَرورَةً قال الصّاغانِي : الدَّلِيلُ على صِحَّةِ قولِ الأصمعي قولُ العَجّاجَ : .
أَصْبَحَ مَسْحُولٌ يُوازِي شقَّا ... مَلالَةً يَمَلُّها وأزْقَا أَو أزِقَ الرَّجُلُ : إذا تَضايَقَ صَدرُه في الحَرْبِ كتَأزَّقَ فِيهِما وحَكَى الفَرّاءُ : تأزق صَدْرِي وتَأزَّل أي : ضاقَ . والمَأزِقُ كمَجلِسٍ : المَوْضِعُ المَضِيقُ الذي يَقْتَتلونَ فيهِ قالَ اللِّحْيانِيّ : وكذلِكَ مَأزقُ العَيْشِ ومنه سُمى مَوْضِعُ الحَرْبِ مأزِقاً والجمعُ المَآزِقُ قال جَعْفَرُ بنُ عُلْبَةَ الحارِثِيُّ : .
إِذا ما ابْتَدَرْنَا مَأزِقاً فَرَّجَت لَنَا ... بأيْمانِنَا بِيضٌ جَلَتْهَا الصَّيَاقِلُ وفي المَقاييسِ لابنِ فارس : اسْتُؤْزِقَ على فُلانٍ : إذا ضاق عليهِ المَكانُ فَلَمْ يُطِقْ أَنْ يَبْرُزَ . ثم إِن هذا الحَرْف مكتوب عِندَنا في النُّسَخ بالحُمْرَةِ وقد وجِدَ في نُسَخ الصِّحاحَ فانظُرْه .
ومما يُسْتدْرَكُ عليهِ : أَزَقْتُه أَزْقَاً : ضَيَّقْته فأَزَقَ هو أَي : ضاقَ لازِم متَعَدٍّ نقله شَيْخُنا .
أ - س - ق .
المِئْساقُ : الطَّائِرُ الذي يُصَفِّقُ بجَناحَيْهِ إِذا طار ذكره صاحبُ اللِّسانِ هكَذا وأَهْمَلَه الجَماعةُ ويُقَوِّى قولَهُم : إِنَّ أَصْلَه الهَمْز جَمْعُهم له علا مآسيقَ لا غيرُ قالَهُ ابنُ سِيدَه وسيأْتي في و س ق .
أ - س - ت - ب - ر - ق .
استَبْرَقُ : أَورَدَه الجَوْهَرِي في برق على أَنَّ الهَمْزة والسينَ والتّاءَ من الزَّوائِدِ وذَكَره أَيضاً في السِّينِ والرّاءِ وذَكَرَه الأَزْهريُّ في خُماسيِّ القافِ على أَنَّ هَمْزَتَها وحدَها زائدة وصوَبَه وسيأتي الكَلامُ عليه فيما بَعْدُ .
أ - ش - ق .
الأشَّقُ كسكرٍ أَهمَلَه الجوْهَرِيُّ وقال الصّاغانِيّ : ويُقالُ : وُشقٌ بالواو أَيضاً وقالَ اللَّيثُ ويُقال : أُشَّجٌ أَيضَاً بالجيمِ بدلَ القافِ وهكذا يسَمىّ بالفارِسيةِ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه : صَمْغُ نَباتٍ كالقِثاء شكْلاً وغَلِطَ مَنْ جعَلَه صَمْغَ الطُّرْثوثِ فيه تَعْرِيض على الصّاغانِيِّ حيثُ جَعَلَه صَمْغَ الطُّرْثُوثِ مُلَيِّنٌ مُدِر مسخنٌ محَلِّلٌ تِرْياق للنَّسَا والمَفاصلِ ووَجَعِ الوَرِكَيْنِ شرباً مِثْقالاً ومَرَّ له في الجِيِم أَنهّ صَمغ كالكُنْدرِ وفي العُبابِ : يُلْزَقُ به الذَّهَبُ علما الرَّقِّ قالَ : هو دَواءٌ كالصمْغ دَخِيلٌ في العَرَبِيَّةِ وقد ذَكَرَه المُصَنِّفُ في أَرْبَعَةِ مَواضِعَ وهو المَعْرُوف الآن بمصرَ بقَنَا وَشقْ .
أ - ف - ق .
الأفْقُ بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ كعُسْرِ وعسر : الناحِية ج : آفاق قال اللّه تَعالى : " وهوَ بالأفقِ الأَعْلَى " وقال Dَ : " سَنرِيهِم آياتِنا في الآفاقِ وقد جَمعَ رُؤبة بينَ اللغتَيْنِ : .
" ويغتَزي مِنْ بعْدِ أفْق أفُقَا