وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الهِلَّوْفُ الكَثِيرُ الشَّعَر الجافِي كالهُلْفُوفِ كزُنْبُورٍ وهو كَثِيرُ شَعَرِ الرَّأْسِ واللِّحْيَةِ كما في المُحِيطِ واللِّسانِ . وقال ابنُ فارسٍ : الهِلَّوْفُ : اليَوْمُ الذي يَسْتُرُ غَمامُةُ شَمْسَهُ . قالَ : والهِلَّوْفُ أَيْضاً : الجَمَلُ الَكِبيرُ زادَ غيرُه : المُسِنُّ الكَثِيرُ الوَبَرِ قال ابنُ دُرَيْدِ : واشْتِقاقُه مِن الهَلْفِ وهو فِعْلٌ مُماتٌ .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : الهِلَّوْفُ من الرِّجالِ : الشَّيْخُ الكَبِيرُ المُسِنُّ الهَرِمُ . والهِلَّوْفَةُ العَجُوزُ عن ابنِ عَبّادِ قال عَنْتَرَةُ بنُ الأَخْرَسِ : .
" إِعْمِدْ إلَى أَفْصَى ولا تَأَخَّرِ .
" فكُنْ إلى ساحَتِهِم ثُمَّ اصْفِرِ .
" تَأْتِكِ مِنْ هِلَّوْفَةِ ومُعْصِرِ يَصِفُهم بالفُجُورِ وأَنَّك متى أَرَدْت ذلِكَ منهم فاقْرُبْ من بُيُوتِهم واصْفِر تَأْتِكَ منهم الكَبِيرَةُ والصَّغِيرة .
ه - ن - ف .
الإِهْنافُ خاصٌّ بالنِّساءِ ولا يُوصَفَ به الرِّجالُ قاله أَبو لَيْلَى وهو ضَحِكٌ في فُتُورٍ كضَحِكِ المُسْتَهْزِيِء كالمُهانَفَةِ والتَّهانُفِ كما في الصِّحاحِ وأَنْشدَ للكُمَيْتِ : .
مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَيْن بَيْضاءُ كاعِبٌ ... تَهانفُ للجُهّالِ مِنْهُم وتَلْعَبُ زادَ أَبُو ليْلَى وكذلِكَ الهِناف ككِتابٍ وأَنْشَدَ : .
تَغُضُّ الجُفُونَ على رِسْلهِا ... بحُسْنِ الهِنافِ وخَوْنِ النَّظَرْ وقال اللَّيْثُ : الهِنافُ : مُهانَفةُ الجَوارِي بالضَّحِكِ وهو التَّبَسُّمُ . وفي نُسْخَةٍ من كتابِ الكامِلِ للمُبَرَّدِ : التَّهانُفُ : الضَّحِكُ بالسُّخْرِيَةِ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ : .
إذا هُنَّ فَصَّلْنَ الحَديثَ لأَهْلِه ... حَدِيثَ الرَّنا فصَّلْنَه بالتَّهانُفِ قالَ أَبُو لَيْلَى : الرَّنا هُنا : اللَّهْوُ . والإِهْتافُ : الإِسْراعُ كالتهْنِيفُ يُقال : أَقْبَلَ مُهْنِفاً ومُهَنِّفاً ؛ أَي مُسْرِعاً لِينالَ ما عِنْدِي . وقال الأَصْمَعِيُّ : الإِهْتافُ : تَهَيُّؤُ الصَّبِيِّ للبُكاءِ وهو مِثْل الإِجْهاِش . قالَ : والمُهانفَة : المُلاعَبَةُ .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : الهُنوفُ بالضمِّ : ضَحِكٌ فوقَ التَّبَسُّم عن ابنِ سِيدَه . وتهانَفَ بِه : تعَجَّبَ عن ثَعْلَبٍ . والتَّهَنُّفُ : البُكاءُ قال عَنْتَرةُ بن الأَخرسِ : .
تَكُفُّ وتَسْتبْقِى حَياءً وهَيْبَةً ... لنا ثُمَّ يَعْلُو صَوْتُها بالتَّهَنُّفِ وقد يكونُ التهانُفُ بكاءَ غَيْر الطِّفْلِ وأَنْشَدَ ثعلبٌ لأَعْرابِيٍّ : .
تَهانَفْتَ واسْتَبكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ ... بسُوقَةِ أَهْوَى أَو بِقارَةِ حائِلِ فهذا هُنا إنّما هُوَ للرِّجالِ دُون الأَطْفالِ لأَنَّ الأَطْفالَ لا تَبْكِي على المَنازِلِ . قلتُ : ويُمكِنُ أَن يكونَ قولُهُ : تَهانَفْتَ ؛ أَي : تَشَبَّهتَ بالأَطْفالِ في بُكائِكَ فتأَمّلْ .
ه - و - ف .
الهَوْفُ بالفَتْحِ ويُضَمُّ وعليه اقتَصَرَ الجَوْهَريُّ : الرِّيحُ الحَارَّةُ كما في الصِّحاحِ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الرِّيحُ البارِدَةُ الهُبُوبِ فهو ضِدٌّ قالت أُمُّ تَأَبَّطَ شَرّاً تُؤْبِّنهُ : واابْناهُ لَيْسَ بعُلْفُوف تَلُفُّه هُوف حُشِىَ من صُوف وقيل : لم يُسْمَعْ هذا إلاَّ في كَلامِ أُمِّ تأَبَّطَ شَرّاً . والهُوفُ بالضمِّ : الرَّجُلُ الخاوِي الجَبانُ الذي لا خَيْرَ عِنْدَه . والهُوفُ لُغَةٌ في الهَيْفِ : لنَكْباءِ اليَمَنِ وبه فُسِّرَ قولُ أَمِّ تأَبَّط شَرّاً .
ومما يُستدرَكُ عليه : الهُوفُ بالضَّمِّ : الرَّجُلُ الأَحْمَقُ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الهُوفُ : نَحْوُ سِحاءِ البَيْضِ . وهَوْفانُ بالفتح : موضِعٌ .
ه - ي - ف .
الهَيْفُ : شِدَّةُ العَطَشِ من إصابَةِ الرِّيحِ الحارّةِ . والهَيْفُ والهُوفُ : رِيحٌ حارَّةٌ تَأْتِي مِن نَحْوِ اليَمَنِ وهي نَكْباءُ بَيْنَ الجَنُوبِ والدَّبُورِ من تَحْتِ مَجْرَى سُهَيْلٍ تُيَبِّسُ النَّباتَ وتُعَطِّشُ الحَيَوانَ وتُنَشِّفُ المِياهَ قالَ ذُو الرُّمَّةِ : .
وَصَوَّحَ البَقْلَ نَئّاجٌ تَجِيءُ بهِ ... هَيْفٌ يَمانِيَةٌ في مَرِّها نَكَبُ