الوَغْفُ : قِطْعَةٌ من أدَمٍ أَو كِساءٍ تُشَدُّ على بَطْنِ العَتُودِ أَو التَّيْسِ ؛ لِئَلاّ يَشْرَبَ بَوْلَه أَو يَنْزُوَ نقَلَه ابنُ دُرَيْدِ . والوَغْفُ : ضَعْفُ البَصَرِ نقله الجَوْهَريُّ وهو قولُ أَبي عُبَيْدٍ كالوُغُوفِ بالضمِّ عن ابن الأَعْرابِيِّ وقالَ الأَزْهَريُّ : رأَيْتُ بخَطِّ الإِيادِيِّ في الوَغْفِ قالَ في كِتاب أَبي عَمْرٍو الشَّيْبانِيّ لأَبِي سَعْدِ المَعْنِيِّ : لَعْيَنْيكَ وَغْفٌ إذ رَأَيْتَ ابنَ مَرْثَدِ يُقَسْبِرُها بفُرْقُمٍ يتَزَبَّدُ ووَغَفَ يَغِفُ وَغْفاً : أَسْرَعَ وعَدَا . وقالَ أَبُو عَمْرٍو : أَوْغَفَت المَرْأَةُ : إذا ارْتَهَزَتْ عِنْدَ الجِماعِ تَحْتَ الرَّجُلِ وأَنَشَد : .
" لَمّا دَحاهَا بمِتَلٍّ كالصَّقْبْ .
" وأَوْغَفَتْ لِذاكَ إِيغافَ الكَلْبْ .
" قاَلتْ لَقَدْ أَصْبَحْتَ قَرْماً ذَا وَطْبْ .
" بما يُدِيمُ الحُبَّ مِنْه في القَلْبْ وأوْغَفَ الرَّجُلُ : عَدَا وأَسْرَعَ مثلُ وَغَفَ قالَ العَجّاجُ يذكُرُ الكِلاب والثَّوْرَ : .
" وأَوْغَفَتْ شَوارِعاً وأَوْغَفَا .
" مِيلَيْنِ ثُمَّ أَزْحَفَتْ وأَزْحَفَا وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : أَوْغَفَ : إذا سارَ سَيْراً مُتْعِباً . قالَ : وأَوْغَفَ : إذا عَمِشَ من ضَعْفِ البَصَر . قال : وأَوْغَفَ : أَكَلَ من الطَّعامِ ما يَكْفِيهِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : أَوْغَفَ الَكْلبُ إيغَافاً : إذا لَهَثَ وذَلِكَ أَنْ يُدْلِيَ لِسانَه من شِدَّةِ الحَرِّ والعَطَشِ . قالَ : وأَوْغَفَ الخِطْمِيَّ وأَوْخَفَه بمَعْنًى .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : أَوْغَفَ الرَّجُلُ : ضَعُفَ بَصَرُهُ كأَوْعَفَ . والإِيغافُ : سُرْعَةُ ضَرْبِ الجَناحَيْنَ . والإيغافُ : التَّحَرُّكُ . والِميغَفُ كالمِيخَفِ .
و - ق - ف .
الوَقْفُ : سِوارٌ مِنْ عاجٍ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ وقالَ الكُمَيْتُ يصِفُ ثَوْراً : ثُمَّ اسْتَمَرَّ كوَقْفِ العاجِ مُنْكَفِتاً يَرْمِي به الحَدَبَ الَّلمّاعَةَ الحَدَبُ هكذا أَنشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ والصّاغانِيُّ وقيلَ : هو السِّوارُ ما كانَ والجَمعُ وُقُوفٌ وقِيلَ : المَسَكُ إذا كانَ من عاجٍ فهو وَقْفٌ وإذا كانَ من ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ وهو كَهْيَئِة السِّوار . والوَقْفُ : ة بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ أَي : من أَعْمالِها بالعِراقِ . وأيضاً : قريةٌ أُخْرى بالخاِلِص شَرْقِيَّ بَغْدادَ بينَهُما دُونَ فَرْسخٍ . ووَقْفٌ : ع بِبلادِ بَنِي عامِرٍ قال لَبِيدٌ رضِيَ اللهُ عنه : .
لِهْندِ بأَعْلَى ذِي الأَغَرِّ رُسُومُ ... إلى أُحُدٍ كأَنَّهُنَّ وُشُوُم .
فَوقْفِ فسُلِّىٍّ فأَكْنافِ ضَلْفَعٍ ... تَرَبَّعُ فيه تارةً وتُقِيمُ وقالَ اللَّيْثُ : الوَقْفُ من التُّرْسِ : ما يَسْتَدِيرُ بحافَتِه مِنْ قَرْنٍ أو حَديِدٍ وشِبْهِه . ووَقَفَ بالمَكانِ وَقْفاً ووُقُوفاً فهو واقِفٌ : دامَ قائِماً وكذا وَقَفَتِ الدّابَّةُ . والوُقُوفُ : خِلافُ الجُلُوسِ قال امْرُؤُ القَيْسِ : .
قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيب ومَنْزِلِ ... بِسَقْطِ اللِّوَى بينَ الدَّخُولِ فحَوْمَلِ ووَقَفْتُه أنا وكَذا وَقَفْتُها وَقْفاً فَعَلْتُ بِه ما وَقَفَ أَو جَعَلْتُها تَقِفُ يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى قالَ اللهُ تَعالى : " وقفِوُهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ " وقال ذُو الرُّمَّةِ : .
وقَفْتُ عَلَى رَبْعٍ لمَيَّةَ ناقَتِي ... فما زِلْتُ أَبْكِي عِنْدَهُ وأُخاطِبُه