كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيَّةِ غُدْوَةً ... خَلايَا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ مِنْ َددِ أَو النّاصِفَةُ : صَخْرَةٌ تَكُونُ في مَناصِفِ أَسْنادِ الوادِي كما في المُحِيطِ وزادَ في اللِّسانِ : ونَحْوِ ذلِكَ من المَسايِلِ . والنَّصِيفُ كأَمِيرٍ : الخِمارُ ومنه الحَدِيثُ في صِفَةِ الحُورِ العِينِ : ولنَصَيِفُ إحْداهُنَّ علَىَ رَأْسِها خَيْرٌ مِنَ الُّدنْيَا وما فِيهَا وأَنشَدَ الجوهرِيُّ للنّابِغَةِ يَصِفُ امْرَأَةً : .
سَقَطَ النَّصِيفُ ولَمْ يُرِدْ إِسْقاطَهُ ... فتَناوَلَتْهُ واتَّقَتْنا باليَدِ وقِيلَ : نَصِيفُ المرأَةِ : مِعْجَرُها . وقال أَبو سَعِيدٍ : النَّصِيفُ : ثَوْبٌ تَتَجَلَّلُ به المَرْأَةُ فوقَ ثِيابِها كُلِّها سُمِّيَُ نَصِيفاً ؛ لأَنّه نَصَفَ بينَ النّاسِ وبَيْنَها فحَجَزَ أبْصارَهُم عَنْها قالَ : والدَّلِيلُ على صِحَّةِ هذا قولُه : سَقَطَ النَّصِيفُ . لأَنَّ النَّصِيفَ إذا جُعِلَ خِماراً فَسَقَطَ فليَس لسَتْرِها وَجْهَها مع كَشْفِها شَعْرَها معنىً . ويُقالُ : النَّصِيفُ : العِمامَةُ وكُلُّ ما غَطَّى الرَّأْسَ فهو نَصِيفٌ . والنَّصِيفُ من البُرْدِ : مالَهُ لَونْانِ . والنَّصِيفُ : مِكْيالٌ لَهُمْ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وبه فُسّرَ الحدِيثُ السابقُ وقولُ الرَّاجِزِ . والَّنصَفُ مُحَرَّكَةً : الخُدّامُ الواحِدُ ناصِفٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وفي المُحْكَمِ النَّصَفَةُ : الخُداّمُ واحِدُهم ناصِفٌ . وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : النَّصَفُ : المَرْأَةُ بينَ الحَدَثَةِ والمُسِنَّةِ قالَ غيرُه : كأَنَّ نِصْفَ عُمْرِها قد ذَهَبَ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : .
وإنْ أَتَوْكَ وقالُوا إنَّها نَصَفٌ ... فإنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْها الذَّيِ غَبَرَا أو هي التّيِ بَلَغَتْ خَمْساً وأَرْبَعِينَ سَنَةً أَو التَّيِ قَدْ بَلَغَتْ خَمْسِينَ سَنَةً ونَحْوَها والقِياسُ الأَوَّلُ لأَنَّهُ يَجُره اشْتِاقٌ وهذا لا اشْتِقاقَ لَهُ كَما في اللِّسانِ قالَ ابْنُ السِّكِّيتِ : وتَصْغِيرُها نُصَيْفٌ بلا هاءٍ ؛ لأَنَّها صِفَةٌ وهُنَّ أَنْصافٌ ونُصُفٌ بضَمَّتَيْنِ وبِضَمَّةٍ الثانِيَةُ عن سِيَبويْهِ وقد يَكُونُ النَّصَفُ للجَمْعِ كالواحِدِ وهو نَصَفٌ مُحَرَّكَةً من قومٍ أَنْصافٍ ونَصَفِينَ قالَ ابنُ الرِّقَاعِ : .
تَنَصَّلَتْها لَهُ من بَعْدِ ما قَذَفَتْ ... بالعُقْرِ قَذْفَةَ ظَنٍّ سَلْفَعٌ نَصَفُ