وقال أَبو حَنِيفةَ : سَهْمٌ نَجِيفٌ : هو العَرِيضُ الواسِعُ الجُرْحِ . ونَجَفَه يَنْجُفُه نَجْفاً : بَراه وعَرَّضَه . وقالَ ابنُ الأعرابيِّ : نَجَفَ الشّاةَ يَنْجُفُها نَجْفاً : حَلَبَها حَلْباً جَيِّداً حَتَّى أَنْفَضَ الضَّرْعَ قال الراجِزُ يَصِفُ ناقةً غَزِيرَةً : .
" تَصُفُّ أَو تُرْمِي على الصُّفوفْ .
" إِذا أَتاها الحالِبُ النُّجُوفْ وقال ابنُ عَبادٍ : نَجَفَ الشَّجَرَةَ من أَصْلِها : أَي قَطَعَها . ويُقال : غارٌ مَنْجُوفٌ أَي : مُوَسَّعٌ نقلهَ الجوهرِيُّ وأنشَدَ لأَبِي زُبَيْدٍ يَرْثِي عُثمانَ Bه : .
يا لَهْفَ نَفْسِيَ إِنْ كنَ الذِي زَعَمُوا ... حَقّاً وماذا يَرُدُّ اليومَ تَلْهِيفِي .
إِن كانَ مَأْوَى وُفُودِ النّاسِ راحَ بهِ ... رَهْطٌ إلى جَدَثِ كالغارِ مَنْجُوفِ وقال ابنُ عَبّادٍ : النُّجُفُ ككُتُبٍ : الأَخْلاقُ من الشِّنانِ والجُلودِ . وأَيضاً : جَمعُ نَجِيف من السِّهامِ وهذا قد تَقَدَّمَ فهو تَكْرارٌ . والمَنْجُوفُ : الجَبانُ عن ابنِ عَبّادِ . والمَنْجُوفُ : المُنْقِطِعُ عن النِّكاحِ عن ابنِ فارس . والمَنْجُوفُ من الآنِيَةِ : الواسعُ الشَّحْوَةِ والجَوْفِ يُقال قَدَحٌ مَنْجُوفٌ نقله ابنُ عَبّادٍ . وفي المُحْكَمِ : إِناءٌ مَنْجُوفٌ : واسعُ الأَسْفَلِ وقَدَحٌ مَنْجُوفٌ : واسعُ الجَوْفِ ورَوَاه أَبو عُبَيْد : مَنْجوبٌ بالباء قالَ ابنُ سِيدَه : وهذا خَطَأُ إِنمَّا المَنْجُوبُ : المَدْبُوغُ بالنَّجَبِ . والنُّجْفَةُ بالضم : القَلِيلُ من الشَّيْءِ عن ابنِ عباد . وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ : المِنْجَفُ والمِجْفَنُ كمِنْبَرٍ : الزَّبِيلُ زادَ اللحْيانِيُّ : ولا يُقال : مِنْجَفَةٌ . ونَجَّفَت الرِّيحُ الكَثِيبَ تَنْجِيفاً : جَرَفَتْه . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : يُقالُ : نَجِّفْ له نُجْفَةً من اللَّبنِ : أَي اعْزِلْ له قَلِيلاً مِنْه . وانْتَجفَه : اسْتَخْرَجَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وانْتَجَفَ غَنَمَه : اسْتَخْرَجَ أَقْصَى ما في ضَرْعها من اللَّبَنِ . وانْتَجَفت الرِّيحُ السَّحابَ : اسْتَفْرَغَتْه وأَنشدَ ابنُ بَرِّيِّ للشاعِرِ يَصِفُ سَحاباً : .
مَرَتْهُ الصَّبَا ورَفَتْه الجَنُو ... بُ وانْتَجَفَتْه الشَّمالُ انتِجافَا كاسْتَنْجَفَتْه وهذه عن الصّاغانِيِّ .
ومما يستدركُ عليه : نَجَّفَه تَنْجِيفاً : رَفَعَه ومِنْ ذلِكَ حَدِيثُ عائِشَةَ Bها : " أَنّ حَسّانَ بنَ ثابت دَخَل عَلَيْها فأَكْرَمَتْه ونَجَّفَتْه " . ويُقال : جَلَسَ على مِنْجافِ السَّفِينَةِ قيلَ : هو سُكّانُها الذِي تُعَدَّلُ بهِ سُمِّيَ بهِ لارْتِفاعِه وقِيلَ : مِنْجافاً السَّفِينَةِ جانِباهَا وقال الخَطّابِيُّ : لم أَسْمَعْ فِيهِ شَيئاً اعْتَمِدُه . والنِّجافُ بالكَسْرِ : البابُ والغارُ ونَحْوُهُما . والمَنْجُوفُ : المَحْفُورُ من القُبورِ عَرْضاً غير مُضَرَّحٍ وقيلَ : هو المَحْفُورُ أَيَّ حَفرٍ كانَ وقد نَجَفَه نَجْفاً : حَفَرَه كذلكَ . وعلى بابِه نِجافٌ بالكسرِ وهو ما بُنِيَ ناتِئاً فوقَ البابِ مُشْرِفاً عليه كنِجافِ الغارِ وهي صخْرَةٌ ناتِئَةٌ تُشْرِفُ عليه كما في الأساسِ . والنَّجْفُ والتَّنْجِيفُ : التَّعريضُ وكُلُّ ما عُرِّضَ فقدْ نُجِّفَ . ونَجَفَ القِدْحَ نَجْفاً : بَراهُ . والرِّماحُ المَنْجُوفَةُ من نَجَفْتُ أَي حَفَرْتُ أَو من نَجَفْتُ العَنْزَ : شَدَدْتُها بالنِّجافِ أَورَدَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ .
ن - ح - ف .
نحِفَ كسَمِعَ نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ وقَدْ قالُوا : نَحُفَ مثلُ كَرُمَ وعليه اقْتَصَر الجوهرِيُّ نَحافَةً وهو مَنْحُوفٌ كذا قالَ ابنُ دُرَيْدٍ مَنْحُوفٌ . ورَجُلٌ نَحِيفٌ بَيِّنِ النَّحافَةِ من قَوْمٍ نِحافٍ كما يُقالُ : سَمِينٌ من قَوْمٍ سِمانٍ وذلكَ إذا هُزِلَ أَو صارَ قَضِيفاً ضَرْباً قَلِيلَ اللَّحْمِ خِلْقَةً لا هُزالاً وأَنشدَ اللَّيْثُ لسَابِقٍ وأَنْشَدَه أَبو تَمّام في الحماسَةِ للعباسِ ابن مِرْداسٍ السُّلَمِيِّ وليسَ له وقال أَبو رِياشِ : هو لمُعَوِّدِ الحُكَماءِ : .
تَرَى الرَّجُلَ النَّحِيفَ فتَزْدَرِيهِ ... وفي أَثْوابِهِ أَسَدٌ مَزِيرُ وأَنْحَفَه غيرُه : أَهْزَلَه