لِيفُ النَّخْلِ بالكَسْرِ : م مَعْرُوفٌ وأَجوَدُه لِيفُ النارَجِيلِ يُقالُ له : الكِنْبارُ يكونُ أَسْوَدَ شَدِيدَ السَّوادِ وذلِكَ أَجْوَدُ اللِّيفِ وأَقْواهُ مَسَداً وأَصْبَرُه على بناءِ البَحْرِ وأَكثرُه ثَمَناً القِطْعَةُ بهاءٍ قال شيخُنا : فما كانَ من غيرِ النَّخْلِ لا يُسَمَّى لِيفاً خِلافاً لما يُفْهِمُه شُرَّاحُ الشَّمائِلِ في فِراشِه A . وقال ابنُ عَبّادٍ : لِفْتُ الطَّعامَ بالكسرِ أَلِيفُه لَيْفاً : أَي أَكَلْتُه لُغَةٌ في لُفْتُه لَوْفاً . ولَيفْتُ اللِّيفَ تَلْيِيفاً : عَمِلْتُه ولَيَّفْتِ الفَسِيلَةُ كذلكَ : إِذا غَلُظَتْ كَثُرَ لِيفها . وقالَ الفَرَّاءُ : رَجُلٌ لِيفانِيٌّ بالكَسْرِ : أَي لِحْيانِيٌّ نُسِب إلى لِيفِ النَّخْلِ .
ومما يُستدركُ عليه : لَيَّفَه تَلْييفاً : غَسَلَه باللِّيفِ وهو المُلَيِّفُ . ولِحْيَةٌ لِيفانِيَّةٌ : كثِيرَةُ الشَّعَرِ مُنْبَسطَةُ الأَطْرافِ .
ومما يُستدركُ عليه : فصل الميم مع الفاءِ قال شيخُنا : أَهمَلَه لأَنَّ استِقْراءَه اقْتَضَى أَنَّه ليسَ في كَلامِ العَرَبِ كَلِمَةٌ أَوَّلُها ميمٌ وآخرُها فاءٌ وكانَ مُقْتَضَى التَّبَجُّحِ ودَعْوَى الإِحاطَةٍ أَنْ يَذْكُرَ ما وَرَدَ في هذا الفَصْلِ من أَسماءِ القُرَى والمُدُنِ ثم ذَكَر .
م - س - ف .
مَسُّوف كتَنُّورٍ وهي بلادٌ من بادِيَةِ التَّكْرُورِ منها : أَحْمَدُ بنُ أَبي بَكْرٍ المَسُّوفِيُّ ذَكَرَهُ السَّخاوِيُّ في تاريخِ المَدينةِ .
م - غ - ف .
ومَغُوفَةُ بفتحِ الميمِ وضَمِّ الغَيْنِ وبعدَ الواو فاءٌ : من بِلادِ الأنْدَلُس بنواحِي تُدْمِيرَ وقَرْطاجَنَّةَ وقد تُبْدَلُ الفاءُ بسينٍ مهملةٍ وتُقالُ بالمعجَمَةِ أيْضاً . قلتُ : وهذا الأخيرُ هو المَشْهورُ كما صَرَّحَ به المَقَّرِيُّ في نَفْحِ الطِّيبِ وقد ذَكَرْناها في الشّينِ المُعْجَمَةِ مما اسْتدْرَكْنا به على المُصَنِّفِ هُناكَ .
م - ن - ص - ف .
ومَنْصَف كمَقْعَدٍ : من قُرَى بَلَنْسِبَةَ بالأَنْدَلُسِ ذكَرَها المَقَّريُّ أَيْضاً . قلتُ : وهذا أَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ محَلُّه في ن ص ف .
م - ن - ف .
ومَنُوف كصَبُورٍ : قَرْيَةٌ عظِيمةٌ مَشْهُورَةٌ بمصر هذا موضِع ذِكْرِها وذِكْرُه إِيّاها في ناف وإِشْعارُه بزِيادَةِ المِيمِ يَحْتاجُ إلى دَليلٍ لأَنّه خِلافُ الأَصْلِ ولعَلَّها لَيْسَتْ من لُغَةِ العَرَبِ . قلت : وهذا سَيَأْتِي الكلامُ عليه في ن - أ - ف قريباً . وإِنّما المُناسِبُ هنا ذِكْرُ مَنْف بفتحِ الميمِ أو كَسْرِها والنون ساكِنَةٌ قِيلَ : هي مَدِينَةُ عَيْنِ الشَّمْسِ في مُنْتَهَى جَبَلِ المُقَطَّمِ وقد خَرِبَتْ في زَمَنِ الفَتْحِ الإِسلامِيّ وبُنِي بها مَدِينةُ القُسْطاطِ وقيلَ : هي بِقُرْبِ البَدْرَشِين وقد صارَتْ تلالاً عظيمةً وهي مَدينةُ فِرْعُونَ وبها وَكَزَ مُوسَى القِبْطِيِّ وكانَتْ منزِلَ يُوسَفَ الصِّدِّيقِ ومَنْ قَبْلَه وفي تَفْسِيرِ الخازِنِ كالبَغَويِّ : على رأْسِ فَرْسَخَيْنِ من مِصْر فتَأَمَّلْ ذلك .
فصل النون مع الفاء .
ن - أ - ف .
نَئِفَ مِنَ الطَّعامِ كسَمِعَ نَأْفاً : أَكَلَ منه نقلَهُ الجوهرِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ زادَ أَبو عَمْرٍو : ويَصْلُحُ في الشُّرْبِ أيضاً وقال ابنُ سِيدَه : نَئِفَ الشيءَ نَأْفاً : أَكَلَه وقيلَ : هو أَكْلُ خِيارِ الشَّيْءِ وأَوَّلِه . ونَئِفَت الرَّاعِيَةُ المَرْعَى : أَكَلَتْه . وزَعَمَ أَبو حَنِيفَةَ : أنّه على تَأْخِيرِ الهَمْزَةِ قالَ : ولَيْسَ هذا بقَوِيٍّ . ونَئِفَ في الشُّرْبِ : أَي ارْتَوَى كذا نصُّ الصِّحاحِ وهو قَوْلُ أَبِي عَمْرٍو وقالَ غيرُه : نَئِفَ من الشَّرابِ نَأْفاً ونَأَفاً : رَوِى . وقال ابنُ الأَعْرابيِّ : نَئِفَ فُلاناً : إِذا كَرِهَهُ كأَنِفَه وقد تَقَدَّم في أ ن ف . وقال أَبو عَمْرٍو : نَأَفَ كمَنَع : أَي جَدَّ ومنه قولُهم : هُوَ مِنْأَفٌ كمِنْبَرٍ كما في العُبابِ .
ن - ت - ف