يُقال بَنُو فلانٍ يَكْتَنِفُونَ بَنِي فلانٍ : أَي هُمْ نُزُولٌ في ناحِيَتِهم وكذا يَتَكَنَّفُونَ . وكَنَفَه عَن الشَّيْءِ : حَجَزَه عنه . وتَكَنَّفَه واْكْتَنَفَه : جَعَله في كَنَفِه ككنَفَهُ . وأَكْنَفَه الصَّيْدَ والطَّيْرَ : أَعانَه على تَصَيَّدِها . واكْتَنَفَت النّاقَةُ : تَسَتَّرَتْ في أَكْنافِ الإِبِلِ من البَرْدِ . وحكَى أَبو زَيْدِ : شاةٌ كَنْفاءُ : أَي حَدْباءُ كما في الصِّحاح . والمُكانِفُ : التي تَبْرُك من وَراءِ الإِبلِ عن ابنِ الأعرابيِّ . وفي الحديثِ : " شَقَقْنَ أَكْنَفَ مُروطِهِنَّ فاخْتَمَرْنَ بهِ " أَي أَسْتَرَها وأَصْفَقَها ويُرْوى بالثّاءِ المُثَلَّثَةِ والنونُ أَكثرُ . واكْتَنَفُوا : اتَّخَذُوا كَنِيفاً : أَي مرْحاضاً . وفي المُحِيطِ واللِّسان : تَكَنَّفَ القَومُ بالغُثاءِ وذلك أَنْ تَمُوتَ غَنَمُهُم هُزالاً فيحْظُرُوا بالَّتِي ماتَتْ حولَ الأَحياءِ التي بقِينَ فتَسْتُرُها من الرِّياحِ ونَصُّ المُحيطِ : " فيَسْتُرُونَها من الشَّمالِ " ويُقال : كَنَفَ القومُ : أَي حَبَسُوا أَمْوالَهُم من أَزْلٍ وتَضْيِيقٍ عليهم . والكَنِيفُ : الكُنَّةُ تُشْرَعُ فوقَ بابِ الدّار . وكَنَفَ الشَّيءَ كَنْفاً : جَعَلَه كالكنْفِ بالكسرِ وهو الوعاءً . ويُسْتعارُ الكِنْفُ لدَواخِل الأَمورِ . والكُنافَةُ كثُمامَةٍ : هذه القَطائِفُ المَأْكُولَة وصانِعُها كَنَفانِيٌّ محرَّكَةً لُغَةٌ عامِّيّةٌ .
ك ن ه ف .
كَنْهفٌ كجَنْدَلٍ أَهمَله الجوهريُّ . وصاحبُ اللِّسانِ والصّاغانِيُّ في كِتابَيْهِ هُنا وأَوْرده في العُباب في ك ه ف عن ابن دُريْدِ : أَنَّه : عليه السلام وأَغْفَلَه ياقوت في المُشْتَركِ . ويُقال : كَنْهَفَ عنّا : أَي مضَى وأَسْرعَ عن ابنِ دُريْدٍ أيضاً أَو النُّونُ زائِدةٌ وهو الذي صوبه ابن دُريد ولِذا أعاده المصنِّفُ ثانِياً في ك ه ف .
ك - و - ف .
الكُوفَةُ بالضَّمِّ : الرَّمْلَةُ الحمْراءُ المُجْتَمِعةُ وقِيلَ : المُسْتَدِيرةُ أَو كلُّ رَمْلَةٍ تُخالِطُها حصْباءُ أَو الرَّمْلَة ما كانتْ . والكُوفَةُ : مَدِينَةُ العِراقِ الكُبْرى وهي قُبَّةُ الإِسلام ودارُ هِجرَةِ المُسْلِمِينَ قيل : مَصَّرَها سعْدُ بنُ أَبي وقّاصٍ وكانَ قبل ذلك مَنْزَلَ نُوحٍ عليه السلامُ وبَنَي مَسْجِدَها الأَعظَم واختُلِفَ في سَبَب تَسْمِتِها فقِيلَ : سُمِّي هكذا في النُّسخ وصوابُه سُمِّيَتْ لاسْتِدارتِها وقِيل : بسبَب اجْتِماعِ الناسِ بها وقِيلَ لكَوْنِها كانتْ رَملَةً حمْراءَ أَو لاخْتِلاطِ تُرابِها بالحَصَى قاله النَّوَوِيُّ قال الصّاغانِيُّ : وورَدَتْ رامةُ بنْتُ الحُصَيْن بنِ مُنْقِذِ بنِ الطَّمَاحِ الكُوفَةَ فاسْتَوْبلَتْها فقالتْ : .
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... وبيْنِي وبيْنَ الكُوفَةِ النَّهَرانِ .
فإِنْ يُنْجِنِي مِنْها الَّذِي ساقَنِي لها ... فلا بُدَّ من غِمْرٍ ومن شَنآنِ ويقال : لها أيضاً كُوفانُ بالضم نقله النَّوَوِيُّ في شرحِ مُسْلِمٍ عن أَبي بَكْرٍ الحازِميِّ الحافِظِ وغيره واقْتَصرُوا على الضم قال أبو نواس : .
ذَهَبَتْ بنا كُوفانُ مذْهَبَها ... وعَدِمْتُ عن ظُرَفائِها صَبْرِي وقالَ اللِّحْيانِيُّ : كُوفانُ : اسمٌ للكُوفَةِ وبها كانَتْ تُدْعَى قبلُ وقال الكِسائِيُّ : كانَت الكُوفَةُ تُدْعَى كُوفانَ قوله : ويُفْتَحُ إِنما نقل ذلكَ عن ابنِ عبّادٍ في قولِهم : إِنَّه لفِي كُوفانَ . قوله : ويُفْتَحُ إِنما نَقَل ذلكَ عن ابنِ عبّادٍ في قولِهم : إِنَّه لَفِي كَوْفانٍ كما سيأْتِي ويُقالُ لها أيضاً : كُوفَةُ الجُنْدِ ؛ لأنّه اخْتُطَّتْ فيها خِطَطُ العربِ أَيّامَ عُثْمانَ Bه في العُباب أَيامَ عُمرَ Bه خَطَّطَها أَي : تَولَّى تَخْطِيطَها السائِبُ بنُ الأَقْرَع بنِ عوْفٍ الثَّقَفِيُّ Bه وهو الذي شَهد فتحُ نَهاوَنْدَ مع النُّعمانِ بنِ مُقَرِّنٍ وقد ولِيَ أَصبهانَ أيضاً وبها ماتَ وعَقِبُه بها ومنه قوْلُ عَبْدةَ بنِ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ : .
إنّ التِي ضَرَبَتْ بيْتَاً مُهاجرةً ... بكُوفَةِ الجُنْدِ غالتْ وُدَّها غُولُ