وفي حَدِيث النَّخَعِيِّ : " لا تُؤْخَذُ في الصَّدَاقَةِ كَنُوفٌ " قالَ هُشَيْمٌ : الكَنُوفُ من الغَنَمِ : القاصِيَةُ التي لا تَمْشِي معَ الغَنَمِ . القاصِيَةُ التي لا تَمْشِي معَ الغَنَمِ . قال إبراهيمُ الحَرْبِيًّ C تعالى : لا أَدْرِي لِمَ لا تُؤْخَذُ في الصَّدَقَةِ ؟ هل لاعْتِزالِها عن الغَنَمِ التي يَأْخُذُ منها المُصَدِّقُ وإِتْعابِها إيّاه ؟ قال : وأَظُنُّه أَرادَ أَن يَقُولَ : الكَشُوف فقال : الكَنُوف والكَشُوفُ : التي ضَربَها الفَحْلُ وهي حامِلٌ فنَهَى عن أَخْذِها لأَنَّها حامِلٌ وإلا فلا أَدْرِي هكَذا هو نَصُّ العُبابِ فتَأَمَّلْ عِبارةَ المُصَنّفِ كيفَ فَسَّرَ الكَنُوفَ بما هُوَ تفسيرٌ للكَشُوفِ . ويُقالُ : انْهَزَمُوا فما كانَتْ لهم كانِفَةٌ دُونَ المَنْزِلِ أَو العَسْكَرِ : أَي مَوْضِعٌ يَلْجَئُون إليه ولم يُفَسِّرْه ابنُ الأَعرابيِّ وفي التهذِيبِ : فما كانَ لهُمْ كانِفَةٌ دونَ العِسْكَر : أَي : حاجزٌ يَحْجُزُ العَدُوَّ عَنْهُم . ويُدْعَى على الإِنْسانِ فيُقال : لا تَكْنُفُه من اللهِ كانِفَةٌ : أَي لا تَحْفَظُه وقالَ اللّيْثُ : يُقالُ للإنْسانِ المَخْذُولِ : لاتَكْنُفُه من اللهِ كانِفَةٌ : أَي لا تَحْجُزُه وفي حَدِيثِ علي رضيَ اللهُ عنه : ولا يَكُنْ للمُسْلِمين كانِفَةٌ أَي : ساتِرَةٌ والهاءُ للمُبالَغَةِ . والكِنْفُ بالكَسْرٍ : الزَّنْفَلِيجَةُ وهي : وِعاءٌ طَوِيلٌ تَكُونُ فيه أَدَاة الرَّاعِي ومَتاعُه . أَو هو وِعاءُ أَسْقاطِ التّاجِرِ ومَتاعِه وفي الحَدِيثِ : " أَنّ عَمَرَ ألْبَسَ عِياضاً رضي اللهُ عنهما مِدْرَعَةَ صُوفٍ ودَفَع إلَيْهِ كِنْف الرّاعِي " قال اللِّحْيانِيُّ : هو مِثلُ العَيْبَة يُقال : جاءَ فلانٌ بكنِفْفٍ فيه مَتاعٌ . وإِنَّما سُمِّي به لأَنَّه يَكْنُف ما جُعِلَ فيه أَي : يَحْفَظُه . والكُنْفُ بالضمِّ : جمعُ الكَنُوفِ من النُّوقِ قد تَقَدّمَ تفسيرُه . وأيضاً : جَمْعُ الكَنِيفِ كأَمِيرٍ وهو بمعنَى السُّتْرَة وبه فُسِّرَ حَديثُ أَبي بَكرٍ Bه : " أَنّه أَشْرَفَ من كَنيفٍ " أَي : من سُتْرَةٍ كما في العُبابِ وأَهْلُ العِراقِ يُسَمُّون ما أَشْرَعُوا من أَعالِي دُورِهِم كَنيفاً . والكَنِيفُ أيضاً : السّاتِرُ قالَ لَبِيدٌ : .
حَرِيماً حِنَ لمْ يَمْنَع حَرِيماً ... سُيُوفُهمُ ولا الحَجَفُ الكَنِيفُ والكَنِيفُ أيضاً : التُّرْسُ لسَتْرِه ويوصفُ به فيقال : تُرْسٌ كنِيفٌ كما هو في قَوْلِ لَبيدٍ . ومنه سُمِّيَ المِرْحاضُ كَنِيفاً وهو الَّذِي تُقْضَى فيه حاجَةُ الإِنسانِ كأَنّه كُنِفَ في أَسْتَرِ النَّواحِي . والكَنِيفُ : حَظِيرةٌ من شَجَرِ أَو خَشَبٍ تُتَّخَذُ للإِبِلِ زادَ الأَزْهَرِيُّ : وللغَنَمِ تَقِيها الرِّيحَ والبَرْدَ سُمِّيَ بذلِكَ لأَنّه يَكْنُفُها أَي يَسْتُرُها ويَقِيها ومنه قولُ كَعْبِ بن مالِكٍ Bه .
" تَبِيتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكنِيفِ وشاهِدُ الجمع : .
" لمّا تآزَيْنَا إلى دِفْءِ الكُنُفْ