وكُلافٌ وضَلْفَعٌ وبَضِيعٌ ... والذي فوقَ خُبَّةٍ تِيمارُ والذي يَظْهَرُ من سِياقِ المعجَمِ أنه جَبَلٌ نَجْدِيُّ . وقال أَبو حنيفةَ : الكُلافِيُّ مَنْسُوباً : نوعٌ من أَنواعِ أَعْنابِ أَرْضِ العَرَبِ وهو من أَنواعِ أعْنابِ أَرْضِ العَرَبِ وهو : عِنَبٌ أَبْيضُ فيه خُضْرَةٌ وزَبِيبُه أَدْهَمُ أَكْلَفُ ولذلك سُمِّيَ الكُلافِيّ وقيل : هو مَنْسُوبٌ إلى الكُلافِ : بلَدٌ بشِقِّ اليَمَنِ . والكَلُوفُ كصَبُورٍ : الأمْرُ الشاقُّ . وكالِف كصاحِبٍ : قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بشَطِّ جَيْحُونَ وهم يَمِيلُون الكافَ كإِمالَةِ كافِ كافِرٍ . ويُقال : كَلِفَ به كفَرِحَ كَلَفاً وكُلْفَةً فهو كَلِفٌ : أَولِعَ به ولَهِجَ وأَحَبَّ ومنه الحديثُ : " اكْلَفُوا من العمَلِ ما تُطِيقونَ " وفي حديثٍ آخرَ : " عُثْمانُ كَلِفٌ بأَقارِبِه " أَي : شديدُ الحُبِّ لَهُمْ . والكَلَفُ : الوَلُوعُ بالشَّيءِ مع شَغْلِ قَلْبٍ وَمَشَقَّةٍ . وفي المَثَل : " كَلِفْتُ إِليْكَ عَرَقَ القِرْبَةِ " وفي مَثلٍ آخرَ : " لا يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفاً ولا بُغْضُكَ تَلَفاً " . وأَكْلَفَه غَيْرُهُ . والتَّكلِيفُ : الأَمْرُ بما يَشُقُّ علَيْكَ وقد كَلَّفَه تَكْلِيفاً قالَ الله تعالى : " لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إلا وُسْعَها " . وتَكَلَّفَه تَكَلُّفاً : إذا تَجَشَّمَهُ نقَلَه الجَوْهرِيُّ زادَ غيرُه على مَشَقَّةٍ وعلى خِلافِ عادِةٍ وفي الحديث : " أَنَا وأُمَّتِي بُرَآءُ منَ التَّكَلُّفِ " وفي حديث عُمرَ Bهُ : " نُهِينَا عن التَّكَلُّفِ " أَرادَ كثرَة السُّؤالِ والبحثَ عن الأشياءِ الغامِضةِ التي لا يَجبُ البَحْثُ عنها . والمُتَكَلِّفُ : العِرِّيضُ لِما لا يَعْنِيهِ نقله الجوهريُّ وقال غيره : هو الوَقّاعُ فِيما لا يَعْنِيهِ وبه فُسِّرَ قَولُه تَعالى : " وما أَنا مِنَ المُتَكَلَّفِينَ " . ويُقال : حَمَلْتُه تَكْلِفَةً : إذا لم تُطِقْهُ إلا تَكَلُّفاً وهو تَفْعِلَةٌ كما في الصحاح . ويُقال : اكْلافَّتِ الخابِيَةُ اكْلِيفافاً كاحْمارَّت : أَي صارَتْ كَلْفاءَ كما في العُبابِ .
ومما يُستدركُ عليه : خَدٌّ أَكْلَفُ : أَسْفَعُ . ويُقال للبَهَقِ : الكَلَفُ . والمُكَلَّفُ بالشَّيءِ كمُعَظَّمٍ : المُتَولِّعُ به . وقال أَبو زَيْدٍ : كَلِفْتُ منك أَمْراً كفرِحَ كَلَفاً . ورَجُلٌ مِكْلافٌ : مُحِبٌّ للنِّساءِ . وهو يَتَكَلَّفُ لإِخْوانِه الكُلَفَ والتَّكالِيفَ الأَخيرُ يحتملُ أَنْ يكونَ جَمْعاً لتَكْلِفَةٍ زِيدَتْ فيه الياءُ لحاجَتِه وأَنْ يكونَ جَمْعَ التَّكْلِيفِ قال زُهَيْرُ بنُ أَبي سُلْمَى : .
سَئِمْتُ تَكالِيفَ الحَياةِ ومَنْ يَعِشْ ... ثَمانِينَ حَوْلاً لا أَبالَكَ يَسْأَم وجمْعُ التَّكْلِفَةِ : تكالِفُ ومنه قولُ الراجِ : .
" وَهُنَّ يَطْوِينَ على التَّكالِفِ .
" وبالسَّوْمِ أَحْياناً وبالتَّقاذُفِ قال ابنُ سِيدَه : ويَجُوزُ أَنْ يكون من الجَمْعِ الذي لا واحِدَ له ورواهُ ابنُ جِنِّي : التَّكالُفِ بضم اللام قالَ ابنُ سيدَه : وَلَمْ أَرَ أَحَداً رَواهُ بضمِّ اللامَ غيرَه . وذُو كُلافٍ كغُرابٍ : اسمُ وادٍ في شِعْرِ مُقْبِلٍ : .
عَفَا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فمَنْكِفُ ... مَبادِي الجَمِيعِ القَيْظُ والمُتَصَيِّفُ وكُلاف أيضاً : بَلَدٌ بشِقِّ اليَمَنِ قِيلَ : إليه نُسِبَ العِنَبُ الكُلافِيُّ كما تَقَدَّم .
ك - ن - ف .
أَنْتَ في كَنَفِ اللهِ تَعاَلى مُحَرَّكَةً : أَي في حِرْزِه وسِتْرِهِ يَكْنُفُه بالكَلاءةِ وحُسْن الولايَةِ وفي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ في النَّجْوَى : " يُدْنَى المُؤْمِنُ من رَبِّهِ يومَ القِيامَةِ حتَّى يَضَعَ عليهِ كَنَفَه " قال ابنُ المُباركِ : يَعْنِي يَسْتُرُه وقِيلَ : يَرْحَمُه ويَلْطُفُ به وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : يَضَعُ اللهُ عليه كَنَفَه أي : رَحْمَتَه وبِرِّه وهو تمثِيلٌ لجَعلِه تحتَ ظِلِّ رَحْمَتِه يومَ القِيامةِ . وهو أَي : الكَنَفُ أيضاً : الجانِبُ قالَ ابنُ مُقْبلٍ : .
إِذا تَأَنَّسَ يَبْغِيها بحاجَتِه ... إِنْ أَيْأَسَتْهُ وإِنْ جَرَّتْ له كَنَفَا