وفي المَثَلِ : شُخْبٌ في الإِنَاءِ وشُخْبٌ في الأَرْضِ أَي يُصِيبُ مَرَّةً ويُخْطِئ أًخْرَى . ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِيّ في المُسْتَقْصَى وكُلُّ مَا سَالَ فَقَد شَخَب . وفي حديثِ الحَوْض : يَشْخُب فِيه مِيزَابَانِ مِن الجَنَّة . ومن المَجَاز : أَوْدَاجُه تَشْخب دَماً كأَنَّهَا تَحْلُبُه . وشَخَب أَوْدَاجَه دَماً : قَطَعَهَا فَسَالَت . والأُشْخُوبُ : صَوْتُ دِرَّتِه أَي اللَّبن . يُقَالُ : إِنَّها لأُشْخُوبُ الأَحَالِيل . وَوَدَجٌ شَخِيبٌ : قُطِعَ فَانْشَخَب دَمُه . قال الأَخْطَلُ : .
جَادَ القِلاَلُ لَهُ بِذَاتِ صُبَابَةٍ ... حَمْرَاءَ مِثْل شَخِيبَةِ الأَوْدَاجِ وانْشَخَبَ عِرْفُه دَماً : سَالَ وانفجر . وعُرُوقُه تَنْشَخِبُ دَماً أَي تَنْفَجِر . وَفي الحَدِيثِ : يُبْعَثُ الشَّهِيدُ يَوْمَ القِيَامَة وجُرْحُه يَشْخُبُ دَماً . الشَّخْبُ : السَّيَلاَنُ . وأَصْلُ الشَّخْبِ : ما خَرَجَ من تَحْتِ يَدِ الحَالِب عِنْد كُلِّ غَمْزَةٍ وعَصْرَةٍ لِضَرْعِ الشَّاةِ . وَفِي الحَدِيث : فأَخَذَ مَشَاقِصَ فَقَطَع بَرَاجِمَة فشَخَبَت يَدَاهُ حَتَّى مَات . وَفِي الفَائِق : مَرَّ يَشْخُب في الأَرْض شَخَبَاناً أَي جَرَى جَرْياً سَرِيعاً . والشُّنْخُوبُ : فَرْعُ الكَاهِل . والشُّنْخُوبَةُ والشُّنْخُوبُ والشِّنْخَابُ : رأْسُ الجَبَل وأَعْلاَه النُّونُ زَائِدة ج أَي شُنْخُوبَة شَنَاخِيبُ . وشَنَاخِيبُ الجِبَال : رُءُوسُها وذَكَرَه ابْنُ مَنْظور في شَنْخَب . وقال الجوهريّ الشُّنْخُوبَةُ والشُّنْخُوبُ وَاحِدُ شَنَاخِيب الجِبَالِ وَهِي رُءُوسُها . وفي حَدِيث عَلِيٍّ كرَّم اللهُُ وَجْهَه - ذَوَاتُ الشَّنَاخِيب الصُّمِّ . هِيَ رُءُوسُ الجِبَال العَالِيَة والنُونُ زَائِدَةٌ وقد أَعَادَه المُؤَلِّف في شَنْخَبَ وسَيَأْتِي هُنَاك ما يَتَعَلَّق بِه .
شخدب .
الشُّخْدُب كقُنْفُذٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وقال ابْنُ دُرَيْد : هِيَ دُوَيْبَّةٌ مِنْ أَحْنَاشِ الأَرْضِ نَقَلَه الصَّاغَانِيّ .
شخرب .
الشَّخْرَبُ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ هكَذَا في النُّسَخ بالرَّاءِ . وقال ابْنُ دُرَيْد : الشَّخْرَب بالزّاي . ومِنْهم مَنْ ضَبَطَه كقُنْفُذٍ . الشُّخَارِبُ مِثْلُ عُلاَبِطٍ : الغَلِيظُ الشَّدِيدُ هكذا هَو في التَكْمِلَة بالزَّايِ مُصَحَّحاً مَضْبُوطاً .
شخلب .
المَشْخَلَبَةُ بفَتْحِ المِيمِ وسُكُونِ الشِّين وفَتْحِ الخَاءِ المُعْجَمَتَيْن والَّلام والْبَاءِ وآخِرُه هَاءٌ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ . قَالَ اللَّيْثُ : هِيَ كَلِمَةٌ عَرَاقِيَّة أَي اسْتَعْمَلَهَا العِرَاقيُّون فِي لسَانهم . قَال المُتَنَبِّي : .
بَيَاضُ وَجْهٍ يُريكَ الشمسَ حَالِكَة ... ودُرُّ لُفْظٍ يُرِيك الدُّرَ مَخْشَلَبَا وهي خَرَزٌ بِيضٌ يُشَاكِل اللُّؤْلُؤَ يَخْرُجُ من البَحْرِ وَهُوَ أَقَلُّ قِيمَةً . وقَال الوَاحِدِيُّ في شَرْحِ الدِّيوَان : هُوَ خَرَزٌ ولَيْسَت بِعَرَبيَّة ولكنَّه اسْتَعْمَلَهَا عَلَى مَا جَرَت بِهِ ويُرْوى : مَشْخَلَبَا وهما لُغَتَان للنَّبَطِ فِيمَا يُشْبِه الدُّرَّ مِن حِجَارَة البَحْر ولَيْسَ بِدُرّ والعَرَب تَقُولُ : الخََضَض . قلت : وقَرِيبٌ منه قَوْلُ الخَفَاجيّ فِي شِفَاءِ الغَلِيل . أَو الحُلِيّ يُتَّخَذُ مِنَ اللِّيفِ والخَرَزِ . و قال : قَد تُسَمَّى الجَارِيَةُ مَشْخَلَبَةً بِمَا عَلَيْهَا من الخَرَزِ كالحُلِيّ . قَالَ : وَهَذَا حَدِيثٌ فَاشٍ بين النَّاسِ : يا مَشْخَلَبَهْ مَاذَا الجَلَبهْ تَزَوَّجَ حَرْمَلَهْ بعَجُوزٍ أَرْمَلَهْ ولَيْسَ على بِنَائِهَا شَيْءٌ من العَرَبِيَّة . هذا آخر مَا قَالَه اللَّيْثُ كَذَا في اللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ .
شذب