أَهَمّامَ بنَ مُرَّةَ إِنَّ هَمِّي ... لَفِي قَنْفاءً مُشْرِفَةِ القَذالِ فقال : وما قَنْفاءُ ؟ تُرِيدِينَ مِعْزَى ؟ فقالت الصُّغْرَى : ما صَنَعْتُما شَيْئاً ولكِنِّي أَقُولُ : .
أَهَمّامَ بنَ مُرَّةَ إِنَّ هَمِّيِ ... لَفِي عَرْدٍ أَسُدُّ به مَبالِي فقال : أَخْزاكُنَّ اللهُ فَزَوَّجَهُنَّ هكَذا أَورَدَها اللّيْثُ وحَكاها أَبو عُبَيْدَةَ وفيها تَقْدِيمٌ وتَأْخِيرٌ وتَبْدِيلٌ في روايِة بعضِ الأَبْياتِ وأَوْرَدَها المُبَرِّدُ في الكامِلِ على أَنَّها بِنْتٌ واحدةٌ وفيه في البيتِ الأولِ : حَنَّ قَلْبِي إلى بَدَلَ : إِنَّ هَمِّي لَفِي وكذا في سائر البُيُوتِ فقالَ لها : يا فَساقِ أَرَدْتِ صَفِيحَةً ماضيةً وفي البَيْتِ الثانِي : إلى صلْعاءَ بدل إلى قَنْفاءَ فقال لها : يا فَجارِ أَرَدْتِ بَيْضَةً وفي الثالثة : إلى أَيْرٍ بدل لَفِي عَرْدٍ وفيه : فقامَ فقتلَها قال شيخنا : وهذه أَشْهَرُ عندَ الرُّواةِ وفي اللسان : وذَكَر اللَّيْثُ قِصَّةً لهَمّامِ بن مُرَّةَ وبَناتِه يَفْحُش ذِكْرُها فلم يَذْكُرْها الأَزْهَريُّ . قلتُ : ولو تَرَكَها المُصَنِّفُ أيْضاً كانَ أَوْفَقَ لاخْتِصارِه . والقَنِيفُ كأَمِيرٍ : جَماعاتُ النّاسِ كما في الصِّحاح وكذلِكَ القَنِيبُ وهو قَوْلُ أَبِي عَمْرٍو وقالَ غيرُه : الجَماعةُ من النِّساءِ والرِّجالِ والجَمعُ : قُنُفٌ . وقالَ ابنُ عبّادٍ : القَنِيفُ : الرَّجُلُ القَلِيلُ الأَكْلِ . وأيضاً : الأَزْعَرُ القَلِيلُ شَعْرِ الرَّأْسِ هكذا في سائرِ النُّسخِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ : القَنِفُ ككَتِفٍ : الأَزْعَرُ القَليلُ الشّعرِ كما هو نَصُّ العُبابِ والتَكْمِلةِ . والقَنِيفُ : السَّحابُ عن ابنِ دُرَيْدٍ أَو السَّحابُ الكَثِرُ الماءِ وفي الصِّحاح : السَّحابُ ذُو الماءِ الكَثِيرِ . وحكَى ابنُ دُرَيْدٍ : يُقال : مَرَّ قَنِيفٌ من اللَّيْلِ : أَي قِطْعَةٌ منه ويُقال : طائِفَةٌ منه كما في الصِّحاحِ . وفي العُبابِ : إذا مَرَّ هَوِيٌّ مِنْه وليس بثَبْتٍ . وقالَ ابنُ عبّادٍ : قَنِفَ القاعُ كفَرِحَ : تَشَقَّقَ طِينُه . وقال ابنُ الأعرابيِّ : القِنَّفُ كقِنَّبٍ : ما تَطايَرَ من طِينِ السَّيْلِ على وَجْهِ الأرضِ وتَشَقَّقَ وفي بعضِ نُسَخِ النَّوادِرِ عن وَجْهِ الأرضِ . وقال السِّيرافِيُّ : القِنَّفُ : ما يَبِسَ من الغَدِيرِ فتَقَلَّعَ طِينُه وكذلكَ القِلَّفُ وقد ذُكِر في موضِعِه . وأَقْنَفَ الرَّجُلُ : اسْتَرْخَتْ أُذُنُه عن ابنِ الأَعرابيِّ . وأَقْنَفَ : صارَ ذا جَيْشٍ كَثِيرٍ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ . وقالَ ابنُ الأَعرابيّ : أَقْنَفَ : اجْتَمَعَ له رَأْيُه وأَمْرُه في مَاشِه كاسْتَقْنَفَ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : حَجَفَةٌ مُقَنَّفَةٌ كمُعَظَّمَةٍ : أَي مُوَسَّعَةٌ . ويُقالُ : قَنَّفَه بالسَّيْفِ تَقْنِيفاً : إِذا قَطَّعَه به .
ومما يُسْتدرَكُ عليه : القَنِيفُ كأَمِيرٍ : الطَّيْلَسانُ حكاه ابنُ بَرِّيّ عن السِّيرافِيِّ وأَنْشَدَ : .
فَلَقَدْ نَنْتَدِي ويَجْلِسُ فِينَا ... مَجْلِسٌ كالقَنِيفِ فَعْمٌ رَداحُ ويقال : استَقْنَفَ المَجْلِسُ : إِذا اسْتدارَ . وبَنُو قانِفٍ : حَيٌّ باليَمنِ منهم عبدُ اللهِ بنُ داودَ الخُرَيْبِيُّ القانِفِيّ كذا نَسَبَه المالِينِيُّ وقاسِمُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ قانِفٍ القانِفِيُّ نُسِب إلى جَدِّهِ .
ق - و - ف .
قُوفُ الأُذُنِ بالضّمِّ : أَعْلاهَا كما في الصِّحاحِ أَو هو مُسْتَدارُ سَمِّها كما في العُباب واللِّسان . ويُقال : أَخَذَه بقُوفِ رَقَبَته وقُوفَتِها بضَمِّهمَا وعلى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ كصُوفِها وطُوفِها هكَذا في النُّسَخِ والصوابُ : وصُوفَتها أَي برَقَبَتِه جَمْعاءَ كما في الصِّحاحِ وقِيلَ : يَأْخُذُ برَقَبَتِه فيَعْصِرُها وأَنشدَ الجَوْهَريُّ : .
نَجَوْتَ بقُوفِ نَفْسِكَ غيرَ أَنِّي ... إِخالُ بأَنْ سَيَيْتَمُ أَو تَئِيمُ