وقَيْسُ قُفَّةَ ممنوعَةً من الصَّرْفِ : لَقَبٌ وهو غيرُ قَيْس كُبَّةَ الذي تَقَدَّم ذِكْرُه في موضِعِه قال سِيبَوَيْهِ : لا يَكُونُ في قُفَّةَ التَّنْوِينُ لأَنَّكَ أَرَدْتَ المَعْرِفَةَ التي أَرَدْتَها حينَ قُلْتَ : قَيْسُ فلو نَوَّنْتَ قُفَّةَ كان الاسمُ نكرةً كأَنَّك قلتَ : قُفَّةَ معرفةً ثم لصقت قَيْساً إِليها بعدَ تَعْرِيفها . والقُفُّ بالضم : القَصِيرُ من الرِّجالِ عن ابنِ عَبّادِ . وقال غيره : القُفُّ : ظَهْرُ الشَّيءِ . وقال ابنُ عَبّادٍ : القُفُّ : خُرْتُ الفَأْسِ . قال : وجاءَنا بقُفٍّ من الناسِ أَي الأَوْباش والأَخْلاط . قالَ : والقُفُّ : السُّدُّ من الغَيْم كأَنَّه جَبَلٌ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : القُفُّ : حِجارَةٌ غاصَ بعضُها ببَعْضٍ مُتَرادِفٌ بَعْضُها إلى بَعْضٍ حُمْرٌ لا يُخالِطُها من لِينٍ وسُهُولَة شيءٌ قال : وهو جَبَلٌ غيرَ أَنَّه ليسَ بطَوِيلٍ في السَّماءِ فيه إِشْرافٌ على ما حَوْلَه وما أَشْرَفَ منه على الأَرْضِ حِجارَةٌ تحتَ تلك الحِجارَةِ أَيضاً حِجارَةٌ قال : ولا تَلْقَى قُفّاً إلا وفيه حِجارَةٌ مُتَقَلِّعَةٌ عِظامٌ كالإبلِ البُروكِ وأعْظَمُ وصِغارٌ قالَ : ورُبَّ قُفٍّ حِجارَتُه فَنادِيرُ أَمْثالُ البُيُوتِ قال : وقَدْ يكونُ فيه رِياضٌ وقِيعانٌ فالرَّوْضَة حِينئذٍ من القُفِّ الذي هِيَ فيه ولو ذَهَبْتَ تَحْفِرُ فيها لغَلَبَتْكَ كثرةُ حِجارتِها وهي إذا رَأَيْتَها رَأَيْتَها طِيناً وهي تُنْبِتُ وتُعْشِبُ . قالَ الأَزْهَرِيّ : وقِفافُ الصَّمّانِ على هِذهِ الصِّفةِ وهي بلادٌ عَرِيضَةٌ واسِعَةٌ فيها رِياض وقِيعانُ وسُلْقانٌ كثيرةٌ وإِذا أَخصَبَت رَبعت العَرَبَ جَمِيعاً لسَعَتِها وكَثْرةٍ عُشْبِ قِيعانِها وهي من حُزُونِ نَجْدٍ . ج : قِفافٌ بالكَسْر وأَقْفافٌ وهذه عن سِيبَويهِ وعلى الأولى اقْتَصَر الجَوْهَريُّ وتَقَدَّم شاهِدُ القِفافِ وأَمّا شاهِدُ أَقْفافٍ فقولُ رُؤْبَةَ : .
" وقُفِّ أَقْفافٍ ورَمْلٍ بَحْوَنِ .
" مِنْ رَمْل يَرْنَي ذي الرُّكامِ الأَعْكَنِ والقُفُّ : علَمُ واد بالمَدينَةِ على ساكِنها أَفضلُ الصلاة والسلام عليه مالٌ لأَهْلِها قالَ زُهَيرُ بنُ أَبي سُلْمَى : .
لِمَنْ طَلَلُ كالوَحْي عافٍ مَنازلُهْ ... عَفَا الرَّس مِنْها فالرُّسَيْسُ فعاقِلُهْ .
فقُفٌّ فَصاراتٌ فأََكْنافُ مَنْعِجٍ ... فشَرْقِيُّ سَلْمى حَوْضُه فأَجاوِلُهُ وقد أَضافَ إليه زُهيرٌ المَذْكُور شَيْئاً آخرَ فثَنّاهُ فقال : .
كَمْ للمَنازِلِ من عامٍ ومِنْ زَمَنِ ... لآلِ أَسْماءَ بالقُفَّيْنِ فالرُّكُنِ وفي بعضِ النُّسَخِ : فالقُفَّيْنِ والأُولى الصوابُ . وقفْقَفَتا البَعِيرِ : لَحْياهُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : قَفْقَفَا البَعِيرِ كما هو نصُّ العُبابِ وأَما قولُ عَمْرِو ابنِ أَحْمَرَ الباهِلِيِّ يَصِفُ ظَلِيماً : .
يَظَلُّ يَحُفُّهُنَّ بقَفْقَفَيْهِ ... ويَلْحَفُهُنَّ هَفْهافاً ثَخِينَا فإِنَّه يُريدُ أَنَّه يَحُفُّ بيضَه بجَناحَيْه ويَجْعَلُهما له كاللِّحافِ وهو رَقِيقٌ مع ثِخَنِه . وأَقفَّت الدَّجاجَةُ إِقفافاً فهي مُقِفٌّ : انْقَطَعَ بَيْضُها قالَ الجوهريُّ : هذا قولُ الأَصْمَعيِّ . أَو إذا جَمَعَتْ بَيْضَها في بَطْنِها قالَ : هذا قولُ الكِسائيِّ . وقال أَبو زَيْدٍ : أَقَفَّتْ العَيْنُ عَيْنُ المَرِيضِ والباكِي : ذَهَبَ دَمْعُها وارتَفَع سوادُها . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ قَفْقَفَ الرَّجُلُ : ارْتَعَدَ من البَرْدِ وغَيْرِه كالخَوْفِ والحُمَّى والغَضَبِ وقيل : القَفْقَفَة : الرِّعْدَةُ مَغْمُوماً وأنشَدَ : .
نِعْمَ ضَجِيعُ الفَتَى إِذا بَرَدَ اللَّيْ ... لُ سُحَيْراً وقَفْقَفَ الصَّرِدُ ويُروى قُرْقِفَ وقد ذُكِر في موضِعه . أَو قَفْقَفَ : إِذا اضْطَرَبَ حَنَكاه واصْطَكّتْ أَسْنانُه من البَرْدِ أَو من نافِضِ الحُمَّى قالَه اللَّيْثُ . وقَفْقَفَ : النَّبْتُ : يَبِسَ كتَقَفْقَف فِيهما أَي في النّبْتِ والارْتعادِ بالبَرْدِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقال الأَصْمَعِيُّ : تَقَفْقَفَ من البَرْدِ وتَرَفْرَفَ بمعنَى واحدٍ .
ومما يُستدركُ عليه :