وفي كِتَابِه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم لِوَائِل بْن حُجْر : إِلَى الأَقْيَالِ العَبَاهِلَة والأَرْوَاعِ المَشَابِيب أَي السَّادَة الرُّءُوسِ الزُّهْرِ الأَلْوَان الحِسَانِ المَنَاظِر وَاحِدُهُم مَشْبُوبٌ كأَنَّمَا أُوقِدَتْ أَلْوَانُهم بِالنَّار : وفي حَدِيثِ سُرَاقَه : اسْتَشِبُّوا عَلَى أَسْوُقِكِم في البَوْل . يَقُول : استَوْفِزُوا عَلَيْهَا ولا تُسِفُّوا من الأَرض وتَدْنوا منها . هُوَ مِنْ شَبَّ الفَرَسُ إِذَا رَفَع يَدَيْهِ جَميعاً من الأَرْضِ . وفي الأَساس مِنَ المَجَازِ : وهُوَ مُشَبَّب الأَظَافِر : مُحَدَّدُهَا كَأَنَّها تَلْتَهِب لحِدَّتِها . وعبدُ اللهِ بْنُ الشَّبَّاب ككَتَّان : صَحَابِيٌّ . وكغُرَاب أُبو شُباب خَدِيجُ ابنُ سلامة عَقَبِيّ وابنه شُباب وُلِد لَيْلَة العَقَبَة وأُمُّه أُمُّ شُبَاب لَهَا صُحْبَةٌ أَيْضاً . وعُمَرُ بْنُ شَبَّة بْنِ عُبَيْدَةَ النُّميريّ : مُحَدِّثٌ أَخْبَارِيُّ مَشْهُور . وشَبَابَةُ أَيضاً : بَطْنٌ مِنء قَيْسٍ .
شجب .
شَجَبَ كَنَصَر يَشْجُب و شَجِب مِثْلُ فَرِحَ يَشْجَب شُجُوباً وشَجَباً فَهُوَ شَاجِبٌ وشَجِبٌ كفَرِج وَهُمَا عَلَى اللَّفِّ والنَّشْرِ المُرَتَّب كَمَا هُوَ ظَاهِر فلا تَخْلِيطَ في كَلاَمِ المُؤَلِّف كما زَعَمَه شَيْخُنَا . قال أَبو عُبيد : شَجَبَ الرجلُ يَشْجُب شُجُوباً إِذَا عَطِب وهَلَك في دِينٍ أَوْ دُنْيا . وفي لُغَةِ : شَجِبَ يَشْجَبَ شَجَباً وهو أَجْوَدُ اللُّغَتَيْن قَالَه الكِسائِيُّ . وشَجَب الشيءُ يَشْجُب شَجْباً وشُجُوبا : ذَهَبَ . والشَّجْبُ مِنَ الإِنْسَان : الحَاجَةُ والهَمُّ جَمْعُه شُجُوبٌ قاله ابنُ شُمَيْل . وقَالَ الكُمَيْتُ : .
لَيْلَك ذَا لَيْلَكَ الطويلَ كَمَا ... عَالَج تَبْرِيحَ غُلِّه الشَّجِبُ الشَّجْبُ : عَمُودٌ مِن عُمُد البَيْتِ جَمْعُه شُجُوبٌ . قال أَبُو وِعَاسٍ الهُذَلِيّ يَصِفُ الرِّمَاحَ ونَسَبَه ابنُ بَرِّيّ لأُسَامَةَ بنِ الحَارِث الهُذَلِيِّ : .
كأَنَّ رِمَاحَهم قَصْباءُ غِيلٍ ... تَهَزْهَزُ من شَمَالٍ أَوْ جَنُوبِ .
يَسومونَ الهِدَانَة مِنْ قَريب ... وهُنَّ مَعاً قِيَامٌ كَالشُّجُوبِ الشَّجْبُ : سِقَاءٌ يَابِسٌ يُحرَّك فِيهِ حَصىً . وعِبَارَةُ لِسَانِ العَرَب : سِقَاءٌ يَابِسٌ يُجْعَلُ فِيهِ حَصىً ثم يُحَرَّكُ تُذْعَرُ بِذلِك الإِبلُ . وسِقَاءٌ شَاجِبٌ : يَابِسٌ . قال الرَّاجِزُ : .
" لو أَن سَلْمَى سَاوَقَتْ رَكَائِبِي .
" وشَرِبت مِنْ مَاءٍ شَنٍّ شَاجِب وفي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ خَالَتهِ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قَالَ : فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَم إِلى شَجْبٍ فاصطَبَّ مِنهَا المَاءَ وتَوَضَّأَ الشَّجْبُ بالسُّكُونِ : السِّقَاءُ الذي أَخْلَق وبَلِيَ وصَارَ شَنّاً وهو من الشَّجْبِ : الهَلاَكِ . قال الأَزْهَرِيّ : وسَمِعْتَ أَعْرَابِيّاً مِنْ بِنِي سُلَيْم يَقُولُ : الشَّجْبُ من الأَسَاقِي : ما اسْتَشَنَّ وأَخْلَقَ قال : ورُبَّمَا قُطِعَ فَمُ الشَدْبِ وجُعِلَ فِيه الرُّطَبُ . وفي حَدِيثِ جَابِرٍ : كَانَ رَجُلٌ من الأَنْصَارِ يُبَرِّد لِرسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم المَاءَ في أَشجابِه . الشَّجْب : أَبُو قَبِيلة مِنْ كَلْب وهو عَوْفُ بنُ عَبْدِ وُدِّ بْنِ عَوْفِ ابْنِ كِنَانَة كَذَا فِي كِتَابِ الإِينَاسِ للْوَزِيرِ أَبِي القَاسِم المَغْرِبِيّ . وقَالَ الأَخْطَلُ : .
" ويا مَنَّ عَنْ نَجْدِ العُقَابِ ويَا سَرَتْبِنَا العيسُ عن عذراءَ دَارِ بَني الشَّجْبِ الشَّجْبُ : الطَّوِيلُ . الشَّجْبُ : سِقَاءٌ يُقْطَعُ نِصْفُه فيُتَّخَذُ أَسْفَلُه دَلْواً . وقَدْ وَرَدض في حَدِيثِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : فاسْتَقَوْا مِنْ كُلِّ بِئِرٍ ثلاثةَ شُجُبٍ وفسر بما ذكره المؤلف