والأَعْقَفُ : المُنْحَنِي المُعْوَجُّ . والعَقْفاءُ : حَدِيدَةٌ قد لُوِيَ طَرَفُها وفِيها انْحِناءٌ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : العَقْفاءُ : نَبْتٌ قالَ الأَزْهَرِيُّ : الذي أَعْرَِفُه في البُقُولِ : الفَقْعاءُ ولا أَعْرفُ العَقْفاءَ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : أَخْبرنِي أَعرابيٌّ من اليَمامة قالَ : العَقْفاءُ : وَرَقُهُ كالسَّذابِ وله زَهْرَةٌ حَمْراءُ وثمرةٌ عَقْفاءُ كأَنّها شِصٌّ فيها حَبٌّ يَقْتُل الشَاءَ ولا يَضرُّ بالإِبِلِ ويُقال : هي العُقَيْفاءُ بالتصغير . والعُقّافَة كرُمّانِةٍ : خَشَبةٌ في رأْسِها حَجْنَةٌ يُمَدُّ بها الشَّيْءُ كالمِحْجَنِ ويُقال : هي الصَّوْلَجانُ ومنه الحَديثُ : " فانْحَنَى واعْوَجَّ حتَّى صارَ كالعُقَّافَةِ " . والعُقافُ كغُرابٍ : داءٌ يَأْخُذُ في قَوائِمِ الشّاءِ تَعْوَجُّ منهُ . ويُقالُ : شاةٌ عاقِفٌ ومَعْقُوفَةُ الرِّجْلِ وقد عُقِفَتْ ورُبَّما اعْتَرَى ذلِك كلَّ الدَّوابِّ . وعُقْفانُ كعُثْمان : حَيٌّ من خُزاعَةَ نَقَلَه اللَّيْثُ . وعُقْفانُ : ع بالحجاز . وقال أَبو ضَمْضَمٍ النِّسَابَةُ البَكْرِي : للنَّمْلِ جَدّانِ : عُقْفانُ وفازِرٌ فعُقْفانُ : جَدُّ الحُمْرِ من النَّمْلِ وفازِرٌ : جَدُّ السُّودِ كذا في العُبابِ ونقل ابنُ بَرِّيّ عنَ دغْفَلٍ النَّسّابَةِ أَنَّه قال : يُنْسَبُ النّمْلُ إِلى عُقْفانَ والفازِرِ فعُقْفانُ : جَدُّ السُّودِ والفازِرُ : جَدُّ الشُّقْرِ فتَأَمَّلْ ذلك وقالَ إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ : النملُ ثلاثةُ أَصنافٍ : الذَّرُّ والفازِرُ والعُقَيْفانُ . فالعُقَيْفانُ : النَّمْلُ الطَّوِيلُ القَوائِمِ يَكُونُ في المَقابِر والخَرِباتِ قلَ : والذَّرُّ : الذي يكُون في البُيُوتِ يُؤْذِي النّاسَ والفازِرُ : المُدَوَّرُ الأَسْودُ يكونُ في التَّمْرِ وأَنْشَدَ : .
سُلِّطَ الذَّرُّ فازِرٌ وعُقَيْفا ... نُ فأَجْلاهُمُ لدارٍ شَطُونِ وقال أَبو حاتِمٍ : العَقُوفُ كصَبُورٍ من ضُرُوعِ البَقَرِ : ما يُخالِفُ شَخْبُه عِنْدَ الحَلْبِ . وانْقَعَفَ : انْعَوَجَ وانْعَطَفَ كما في الصِّحاحِ وهو مُطاوِعُ عَقَفَه عَقْفاً كتَعَقَّفَ : إِذا تَعَوَّجَ .
ومما يُسْتدرَكُ عليهِ : ظَبْيٌ أَعْقَفُ : مَعْطُوفُ القُرُونِ . والعَقْفاءُ من الشِّياهِ : الَّتِي الْتَوى قَرْناهَا على أُذُنَيْها . وشَوْكَةٌ عَقِيفَةٌ : أَي مَلْوِيَّةٌ كالصِّنّارَةِ . وشَيْخٌ مَعْقُوفٌ : انْحَنَى من شِدَّةِ الكِبَرِ . والتَّعْقِيفُ : التَّعْوِيجُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . والعَيْقُفانُ على فَيْعُلان : نَبْتٌ كالعَرْفَجِ له سَنْفَةٌ كسَنِفَة الثُّفَاءِ عن أَبي حَنِيفَةَ . وعُقْفانُ بنُ قَيْسِ بنِ عاصِمِ : شاعِرٌ .
ع - ك - ف .
عَكَفَه يعْكُفُه بالضَّمِّ ويَعْكِفُه بالكَسْرِ عَكْفاً : حَبَسَه ووَقَفَه ومنه قَوْلُه تَعالى : " والهَدْيَ مَعْكُوفَاً " . يُقال : ما عَكفَكَ عن كَذا ؟ قالهُ الجوهريُّ وفي التَّهْذِيبِ : يقال : عَكَفْتُه عَكْفاً فَعَكَفَ يَعْكُف عُكُوفاً وهو لازِمٌ وواقِعٌ كما يُقال : رَجَعْتُه فرَجَعَ إِلا أَنّ مَصْدَرَ اللازمِ العُكُوفِ ومَصْدَر الواقِعِ العَكْفُ وأَما قَوله تعالى : " والهَدْىَ مَعْكُوفاً " فإِن مُجاهِداً وعَطاءً قالا : مَحْبُوساً . وعَكَفَ عليه يَعْكِفُ ويَعْكُفُ عَكْفاً وعُكُوفاً : أَقْبَلَ عليهِ مُواظِباً لا يَصْرِفُ عنه وَجْهَه وقيل : أَقامَ ومنه قوله تعالى : " يَعْكُفُونَ على أَصْنامٍ لهُمْ " أَي : يُقِيمُون وقَرَأَ الكُوفِيُّون غيرَ عاصِمٍ : " يَعْكِفُون " بكسر الكافِِ والباقُونَ بضَمِّها . وعَكَفَ القَوْمُ حولَه : اسْتَدارُوا وقالَ العجاجُ : .
" عَكْفَ النَّبِيطِ يلْعَبُونَ الفَنْزَجَا وكذا عُكُفُ الطَّيْر حَوْلَ القَتِيلِ أَنْشَد ثَعْلَبٌ : .
تَذُبُّ عَنْهُ كَفٌّ بِها رَمَقٌ ... طَيْراً عُكُوفاً كزُوَّرِ العُرُسِ يعنِي بالطَّيْرِ هُنا الذِّبّانَ فَجَعَلَهم طَيْراً وشَبَّهَ اجْتماعَهُنَّ للأَكْلِ باجْتماعِ الناسِ للعُرْسِ وقالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُوم : .
تَرْكَنا الطَّيْرَ عاكِفَةً عليهِ ... مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفُونَا