وَلِي دُونَكُم أَهْلُونَ سِيدٌ عَمَلَّسٌ ... وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرْفاءُ جَيْأَلُ وقال الكُمَيْتُ : .
لها راعِيَا سُوءٍ مُضِيعانِ مِنْهُما ... أَبو جَعْدَةَ العادِي وعَرْفاءُ جَيْأَلُ ويُقال : امْرَأَةٌ حَسَنةُ المَعارِفِ : أَي الوَجْهِ وما يَظْهَرُ مِنْها واحِدُها مَعْرَفٌ كمَقْعَدٍ سُمِّيَ به لأَنَّ الإِنسانَ يُعْرَفُ بهِ قالَ الرَّاعِي : .
مُتَلَثِّمِينَ على مَعارِفِنَا ... نَثْنِي لَهُنَّ حَواشِيَ العَصْبِ وقِيل : المَعارِفُ : مَحاسِنُ الوَجْهِ . ويُقال : هو من المَعارِفِ : أَي المَعْرُوفِينَ كأَنَّه يُرادُ به من ذَوِي المَعارِفِ أَي : ذَوِي الوُجُوهِ . ومن سَجَعاتِ المَقاماتِ الحَرِيرِيَّةِ : حَيّا اللهُ المَعارف وإِنْ لم يَكُنْ مَعارِف : أَي حيّا اللهُ الوُجُوهَ . وأَعْرَفَ الفَرَسُ : طالَ عُرْفُه . والتَّعرِيفُ : الإِعْلامُ يُقال : عَرَّفَه الأَمْرَ : أَعْلَمَه إيّاه وعَرَّفَهُ بَيْتَه : أَعْلَمَه بمَكانِه قالَ سِيَبَويْهِ : عَرَّفْتُه زَيْداً فذَهَبَ إلى تَعْدِيَةِ عَرَّفْتُ بالتَّثْقِيل إِلى مَفْعُولَيْنِ يعني أَنَّك تَقُول : عَرَفْتُ زَيْداً فيَتَعَّدى إلى واحدٍ ثم تُثَقِّلُ العَيْنَ فيَتَعَدَّى إلى مَفْعُولَيْنِ قالَ : وأَما عَرَّفْتُه بزْيدٍ فإِنَّما تُرِيدُ عَرَّفْتُه بهذِه العَلامَةِ وَأَوْضَحْتُه بها فهو سِوَى المَعْنَى الأَوّلِ وإِنّما عَرَّفْتُه بزيدٍ كقَوْلِكَ سَمَّيْتُه بزَيْدٍ . والتَّعْرِيفُ : ضِدُّ التَّنْكِيرِ وبه فُسِّرَ قولُه تعالى : " عَرَّفَ بعْضَهُ وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ " على قِراءَةِ من قَرأَ بالتَّشْدِيدِ . والتَّعْرِيفُ : الوُقُوفُ بعرَفاتٍ يُقال : عَرَّفَ الناسُ : إِذا شَهِدُوا عَرَفاتٍ قالَ أَوْسُ بنُ مَغْراءَ : .
ولا يَرِيمُونَ للتَّعْرِيفِ مَوْقِفَهُم ... حتى يُقالَ : أَجِيزُوا آلَ صَفْوانَا وهو المُعَرَّفُ كمُعَظَّمٍ : الموْقِفُ بعَرَفاتٍ وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ : " ثُمَّ مَحِلُّها إِلى البيْتِ العتِيقِ " وذلِكَ بعدَ المُعَرَّفِ يريدُ بعدَ الوُقُوفِ بعَرَفَةَ وهو في الأَصْلِ موضِعُ التَّعْرِيفِ ويكونُ بمعنى المَفْعُول . ومن المَجازِ : اعْرَوْرَفَ الرَّجلُ : إِذا تَهَيَّأَ للشَّرِّ واشْرَأَبَّ له . ومن المَجازِ أَيضاً : اعْرَوْرَفَ البَحْرُ : إِذا ارْتَفَعَت أَمْواجُه كالعُرْفِ . وكذلِكَ اعْرَوْرَفَ السَّيْلُ : إِذا تَراكُمَ وارْتَفع . ومن المجاز أَيضاً : اعْرَوْرَفَ النَّخْلُ : إذا كَثُفَ والْتَفَّ كأَنّه عُرْفُ الضَّبُعِ قال أُحَيْحَةُ بنُ الجُلاحِ يَصِفُ عَطَنَ إِبلِه : .
مُعْرَوْرِفٌ أَسْبَلَ جبّارُه ... بحافَتَيْهِ الشُّوعُ والغِرْيَفُ واعْرَوْرَفَ الدَّمُ : صارَ له زَبَدٌ مثلُ العُرْفِ قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ : .
مُسْتَنَّةٍ سنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّةٍ ... تَنْفِي التُّرابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفٍ واعْرَوْرَفَ الرَّجُلُ الفَرَس : إِذا علا على عُرْفِه نقله الصاغاني . وقالَ ابن عباد : اعْرَوْرفَ الرَّجلُ : ارْتَفَع على الأَعْرافِ . ويُقال : اعْتَرَفَ الرجُلُ به أَي بذَنْبِه : أَقَرَّ به ومنه حَدِيثُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنه : اطْرُدُوا المُعْتَرِفِينَ وهم الذين يُقِرُّون على أَنْفُسِهِم بما يَجِبُ عليهم فيه الحَدُّ والتَّعْزِيرُ كأَنَّه كَرِه لهم ذلك وأَحبَّ أَنْ يَسْتُرُوه . واعْتَرَفَ فُلاناً : إِذا سَأَله عن خَبَرٍ ليَعْرِفَه والاسمُ العِرْفَةُ بالكَسْرِ وقد تَقَدَّم شاهدُه من قولِ بِشْرٍ . واعْتَرَفَ الشَّيْءَ : عَرَفَه قال أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ سَحاباً : .
مَرَتْه النُّعامَى فلم يَعْتَرِفْ ... خِلافَ النُّعامَى من الشَّأْمِ رِيحَا ورُبّما وَضَعُوا اعْتَرَفَ موضِعَ عَرَفَ كما وَضَعوا عَرَف موضِعَ اعْتَرَف . وقالَ ابنُ الأعرابي : اعْتَرَفَ فُلانٌ : إِذ ذلَّ وانْقاد وأَنْشَدَ الفَرّاءُ في نوادِرِه : .
" مالَكِ تَرْغِينَ ولا يَرْغُو الخَلِفْ .
" وتَجْزَعِينَ والمَطِيُّ يَعْتَرِفْ أَي : يَنْقادُ بالعملِ وفي كِتاب يافِع ويَفَعَة : والمَطِيُّ مُعْتَرِف