عِرْصافُ الإِكافِ بالكسر وعُرْصُوفُه وعُصْفُورُه أَيضاً : قِطْعَة خَشَبة مَشْدُودَة بَيْنَ الحِنْوَيْنِ المُقَدَّمَيْنِ نقَله الجَوْهَرِيُّ . أَو العِرْصافُ : السَّوْطُ يُسَوَّى من العَقَبِ كالعِرْفاصِ نقله الأزهري وقال الليثُ : العِرْصافُ : العَقبُ المُسْتطِيلُ وأَكثَرُ ما يُقالُ ذلِك لعَقَبِ الجَنْبَيْنِ والمَتْنَيْنِ أَو : هو خُصْلَةٌ من العَقَبِ والقِدِّ يُشَدُّ بِها أَعْلَى قُبَّةِ الهوْدَج كالعِرْفاصِ نقله ابن دُرَيْدٍ . وفي الصحاحِ : العِرْصافُ : واحِدُ العَراصِيف من الرَّحْلِ وهي أَرْبعَةُ أَوْتاد يَجْمَعْنَ بَيْنَ رُؤوسِ أَحْناءِ القَتَبِ في رأَسِ كل حِنْوٍ وتِدانِ مشْدُودَانِ بعَقبٍ أَو بجُلُودِ الإِبلِ وفيه الظَّلِفاتِ . أو هي : الخَشَبتانِ اللَّتانِ تُشَدّانِ بيْنَ واسِطِ الرَّحْلِ وأخِرَتهِ يَمِيناً وِشمالاً قال الأَصمعي . والعَراصِيفُ من سَنامِ البَعِيرِ : أَطْرافُ سَناسِنِ ظَهْرِه نَقَله ابنُ عَبادٍ . وفي اللسانِ : العَراصِيفُ : ما عَلى السَّناسِنِ كالعَصافيرِ قال ابن سِيدَه : وأَرَى العَرافِيَصَ فيه لُغةً . والعَراصِيفُ من الخُرْطُومِ : عِظامٌ تَنْثَنِي في الخَيْشُومِ نَقَله ابنُ عَبّادِ . والعُرْصُوفانِ : عُودانِ قد أُدْخلا في دُجْرَي الفَدانِ ليُفْرَقا والدُّجْرُ : الخَشَبَةُ التي تُشَدُّ عليها حَدِيدَةُ الفَدَّانِ وعَرْصَفَة : جَذَبَه كما في اللِّسانِ زادَ اللَّيْثُ : فشَقَّهُ مُسْتَطِيلاً . والعَرْصَفُ كجَعْفَرٍ : نَبْتٌ يونانيَّتهُ كما فيطوس وبه اشْتَهَر عند الأَطِباءِ قالوا : إِذا شُرِبَ مِنْ وَرَقِهِ بماءِ العَسَلِ أَرْبَعِينَ يَوْماً أَبْرأَ عِرْقَ النَّسَا وسَبْعَةَ أَيامٍ أَبْرَأَ اليَرَقانَ وفي قوله : عِرْقَ النَّسَا البَحْثُ الذي سيَأْتِي للمُصَنِّف .
ع - ر - ف .
عَرَفَه يَعْرِفُه مَعْرِفَةً وعِرْفاناً وعِرْفَةً بالكسرِ فيهما وعِرِفاناً بكسرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ الفاءِ : عَلِمَه واقتصر الجوهرِيُّ على الأَولَيْنِ قال ابنُ سِيده : وينْفَصِلان بتَحْدِيد لا يَليقُ بهذا المَكانِ . وقال الرّاغِبُ : المَعْرِفةُ والعِِرْفانً : إِدْراكُ الشيءِ بتَفَكُّرٍ وتَدَبُّرٍ لأَثَرِهِ فهي أَخصُّ من العلم ويُضَادُّه الإِنكارُ ويُقال : فلانٌ يعرِفُ الله ورسوله ولا يُقال : يعلم الله متَعَدِّياً إلى مفعولٍ واحد لما كان مَعرِفَةُ البَشرِ للهِ تعالى هو تَدبُّرُ آثارِه دُونَ إِدْراكِ ذاتِه ويُقالُ : اللهُ يَعْلَمُ كذا ولا يُقال : يَعْرِفُ كذا ؛ لما كانت المَعْرِفة تُسْتَعْمَلُ في العِلمِ القاصر المُتَوَصَّلِ إليه بتَفَكُّرِ وأَصْلُه من عَرَفْتُهُ أَي : أَصَبْتُ عَرْفه : أَي رائِحَته أَو من أَصَبْتُ عَرْفَه أَي خَدِّهُ فهو عارِفٌ وعَريفٌ وعَرُوفَةٌ يَعْرِفُ الأُمورَ . ولا يُنْكرُ أَحداً رآه مرّةً والهاءُ في عَرُوفَةٍ للمُبالَغَةِ قال طَرِيفُ ابن مالكٍ : .
أَوَ كُلما وَرَدَتْ عُكاظَ قبِيلَة ... بَعَثُوا إِليَّ عَرِيفَهَم يَتَوَسَّمُ أَي : عارِفَهم قال سِيبَوْيهِ : هو فَعِيل بمَعْنى فاعِلٍ كقولِهم : ضَرِيبُ قِداحِ . وعَرَفَ الفَرَسَ عَرْفاً بالفتحِ وذِكْرُ الفتح مُسْتَدْرَكٌ : جَزَّ عُرْفَه يقال : هو يَعْرِفُ الخيلَ : إذا كان يَجُزُّ أَعْرافَها نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والجَوْهَرِيُّ وابن القَطّاعِ .
وعَرَف بذَنْبِه وكذا عَرَفَ لهُ : إِذا أَقَرَّ به وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ : .
عَرَفَ الحِسانُ لها غُلَيِّمَةً ... تَسْعَى مع الأَتْرابِ في إِتْبِ