الطَّهْفَةُ : أَعالِي الجَنْبَةِ الغَضَّةِ إِذا كانت غيرَ مُتكاوِسَةٍ قالَهُ أَبو حَنيفَةَ وفي الصِّحاحِ : أَعالِي الصِّلِّيَانِ . والطَّهْفُ بالفتحِ نَقَلَه الفَرَّاءُ عن الثِّقاتِ سَماعاً ويُحَرَّكُ نَقَلَه أَبو حَنِيفَةَ عن بعضِ الأَعرابِ ذَوِي المَعْرِفَة قالَ الفَرّاءُ : وأَظُنُّهُما لُغَتَيْنِ قالَ أَبو حَنِيفَةَ : عُشْبٌ ضَعِيفٌ دُقاقٌ لا وَرَقَ له وقال أَعْرابِي من رَبِيعةَ - وحَرَّكَ الهاءَ - : له حَبٌّ يُؤْكَلُ في المَجْهَدَةِ ضاوٍ دَقِيقٌ قال أَبو حَنِيفَةَ : وهو مَرْعىً وله ثَمَرةٌ حمراءُ إِذا اجْتَمَعَتْ في مَكانٍ واحدٍ ظَهَرتْ حُمْرَتُها وإِذا تَفَرَّقَت خَفِيَتْ وقالَ الفَرّاءُ : هو شَيءٌ يُخْتَبَزُ في المَحْلِ الواحِدَةُ طَهْفَةٌ وقالَ غيرُ هؤلاء : الطَّهفُ : مثل المَرْعَى له سُبُولٌ وَوَرقٌ مثلُ وَرَقِ الدُّخْنِ وحبَّةٌ حمراءُ دَقِيقةٌ جداً طويلةٌ وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ : الطَّهْفُ : الذُّرَةُ وهي شَجَرَةٌ كأَنَّها الطَّريفَةُ لا تَنْبُت إِلاّ في السَّهْلِ شِعابِ الجِبالِ وقالَ غيرُه : هي عُشْبَةٌ حِجازِيَّةٌ ذاتُ غِصَنَةٍ ووَرَقٍ كأَنَّه وَرَقُ القَصَبِ ومَنْبِتُها الصَّحْراءُ ومُتون الأَرضِ وثمرَتُها حَبٌّ في أَكمامٍ . وطَهْفَةُ بنُ أَبِي زُهيْرٍ النَّهْدِيُّ : صحابِيٌّ Bه له وِفادَةٌ وكان خَطِيباً مُفَوَّهاً . وطَهْفَةُ بنُ قَيْس الغِفارِيُّ : صحابيٌّ أَيضاً وقد ذُكِر في ط ق ف ومَرَّ الاخْتِلافُ فيه . وزُبْدَةٌ طَهْفَةٌ : مُسْتَرْخِيَةٌ عن الفَرّاءِ . والطِّهْفَةُ بالكسرِ : القِطْعَةَ من كُلِّ شيءٍ . والطَّهافَ كسَحابٍ : المرْتفِع من السِّحابِ نقله الجَوْهريُّ . وأَطْهَفَ الصِّلِّيانُ : نَبَتَ نَباتاً حسَناً . وقالَ أَبو حَنيفةَ : يُقال : أَطْهَف هذا له طَهْفَةً مِنْ مالِه : أَي أَعْطاهُ قِطْعَةً منه ليس بالأثِيثِ وقالَ ابن عبّاد : يُقالُ : أَطْهَفَ له طَهْفَةً من مالِه : أَي أَعطاهُ قِطْعَةً منه . قالَ : وأَطْهَفَ فِي كَلامِه : إِذا خَفَّفَ منه . وقالَ الفَرّاء : أَطْهَفَ السِّقاءُ : أَي اسْتَرْخَى . وقالَ الجَوْهَرِيُّ وابنُ فارِسٍ : الطُّهافَةُ كالكُناسَةِ : الدُّوِايَةُ هكذا هو بالدّالِ المُهْمَلةِ والياء التَّحْتِية وفي بعضِ النُّسَخِ الذُّؤابَة .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : يُقالُ : في الأَرْضِ طَهْفَةٌ من كَلأ : للشَّيْءِ الرَّقِيقِ منه . وقالَ ابنُ بَرِّي : الطَّهْفَة : التَبْنَةُ وأَنْشَدَ : .
لَعَمْرُ أَبِيكَ ما مالِي بِنَخْلٍ ... ولا طَهْفٍ يَطِيرُ به الغُبارُ والطَّهَفُ محرّكَةً : الحِرْزُ .
وقد سَمَّوْا طهْفاً بالفتح وطَهَفاً مُحَرَّكةً وطِهِفاً بكَسْرَتَيْنِ .
ط - ي - ف .
الطَّيْفُ : الغَضَبُ وبه فَسَّرَ ابنَ عَبّاسٍ قولَه تعالى : " إِذَا مَسَّهُمْ طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطانِ " وهو قولُ مُجاهِد أَيضاً . وقال الأزهري : الطَّيْفُ في كلامِ العَربِ الجُنُونُ وهكذا رواه أَبو عُبَيْد عن الأَحْمَرِ قالَ : قِيلَ للغَضَبِ : طَيْفٌ لأَنّ عَقْلَ من غَضِبَ يَعْزُبُ حتى يَتَصَّورَ في صُورةِ المَجْنُونِ الذي زالَ عقلُه . وقالَ اللَّيْثُ : كلُّ شيءٍ يَغْشَى البَصَرَ من وَسْواسِ الشَّيْطانِ فهو طَيْفٌ . وقال ابن دريدٍ : الطَّيْفُ : الخَيالُ : الطّائِفُ في المَنامِ يُقال : طَيْفُ الخَيالِ وطائِفُ الخَيالِ . أَو طَيْفُ الخَيالِ : مَجِيئُه فِي المَنامِ قال أُمَيَّةُ الهُذَليُّ : .
ألا يا لَقَوْمِي لِطَيْفِ الخَيالِ ... أَرَّقَ من نازِحٍ ذِي دَلالِ وطافَ الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومَطافاً هذا قولُ الأَصْمَعِيِّ وقالَ أَبو المُفَضَلِ : يَطُوفُ طَوْفاً فهي واويَّةٌ يائِيَّةٌ وقال كَعْبٌ بنُ زُهَيْرٍ : .
أَنَّى أَلمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ ... ومَطافُه لكَ ذِكْرَةٌ وشُعُوفُ