طافَ حَوْلَ الكَعْبَةِ وعليه اقْتَصَرَ الجوهريُّ وزادَ غيرُه : وبِها طَوْفاً وطَوَافاً وطَوَفاناً مُحرَّكَةً واقتصرَ الجوهريُّ على الأَوّلِ والثالثِ ونقلَ ابنُ الأَثِيرِ الثانِي وكذلِك اسْتَطافَ وتَطَوَّفَ نَقَلَهما الجَوهريُّ وطَوَّفَ تَطْوِيفاً كلُّ ذلك بمَعْنًى : دارَ حَوْلَها . ويُقالُ في الأَخير طَوَّفَ الرَّجُلُ : إِذا أَكْثَرَ الطَّوافَ قال شيخُنا : وقد قَصَدَ المُصَنِّفُ إِلى الطَّوافِ الشِّرْعِيِّ الذي أَوْضَحَه الشّارِعُ وتَرَكَ أَصْلَه في اللُّغَةِ وقد أَورَدَه الرّاغِبُ وفسَّرَه بمُطْلَقِ المَشْيِ أَو مَسْيٌ فيه اسْتِدارَةٌ أَو غير ذلك . والمَطافُ : موضِعُه أَي : الطَّواف وجمعُ الطَّوافِ : أَطْوافٌ . ورَجُلٌ طافٌ : أَي كَثِيرُه نَقَله الجَوْهَرِيُّ . والطَّوْفُ : قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيها ويُشَدُّ بعضُها إلى بَعْضٍ فتُجْعَلُ كهَيْئَةِ السَّطْحِ يُرْكَبُ عليها في الماء ويُحْمَلُ عَلَيْها المِيرَةُ والنّاسُ ويُعْبَرُ عليها وهو الرَّمَثُ ورُبَّما كانَ من خَشَبٍ والجمعُ أَطْوافٌ وقال الأَزهريُّ : الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأنْهارِ الكِبار يُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ يُشَدُّ بعضُها فوقَ بعضٍ ثم تُقَمَّطُ بالقُمُطِ حتى يُؤمَنَ انْحِلالُها ثم تُرْكَبُ ويُعْبَرُ عليها ورُبَّما حُمِلَ عليها الجَمَلُ على قَدْرِ قُوَّتِهِ وثَخانَتهِ وتُسَمَّى العامَةَ بتخفيفِ الميم . والطَّوْفُ : الغائِطُ وهو ما كانَ من ذلِك بعد الرَّضاعِ وأَمّا ما كانَ قبْلَه فهو عِقْيٌ قاله الأَحْمَر وفي الحديث : " لا يَتَناجَى اثْنانِ على طَوْفِهِما " وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ : " لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكم وهو يُدافِعُ الطَّوْفَ والبَوْلَ " وفي كلامِ الراغبِ ما يَدُلُّ على أَنَّه من الكِنايةَ . وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً : إِذا ذَهَبَ إِلى البَرازِ ليَتَغَوَّطَ زاد ابنُ الأَعرابِيِّ كاطَّافَ يَطّافُ أَطيَافاً : إِذا أَلْقَى ما في جَوْفِه وأَنشَدَ : .
عَشَّيْتُ جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ... وكادَ يَنْقَدُّ إِلاّ أَنِّه أَطّافَا وهو على افْتَعَلَ .
والطّائِفُ : العَسَسُ كما في الصِّحاح قال الرّاغِبُ : وهو الذي يَدُورُ حول البُيُوتِ حافِظاً وقَيَّدَه غيرُه باللَّيْل . والطّائِفُ : بِلادُ ثَقِيفٍ قال أَبُو طالِبِ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ : .
مَنَعْنا أَرْضَنا من كُلِّ حَيٍّ ... كما امْتَنَعَتْ بطائِفِها ثَقِيفُ