أوّلاً : فإِنه اقْتَصَر على طَرِيفِ بنِ مُجالِدٍ في التابِعِينَ وتَرَكَ غيرَه مع أَنَّ في المُوَثَّقِينَ منهم جَماعة ذَكَرَهم ابنُ حِبّان وغيرُه منهم : طَرِيفُ بنُ يَزيدَ الحَنَفِيُّ عن أَبي مُوسَى وطَرِيفٌ العَكِّيُّ عن عليٍّ وطَرِيفٌ البزّارُ عن أَبي هُرَيْرَةَ وطَرِيفٌ يَرْوِي عن ابنِ عَباتٍ ومن أَتْباع التابِعِينَ : محمَّدُ بنُ طَرِيف وأَخُوه مُوسَى رَوَيَا عن أَبيهِما عن عَلِيٍّ . وثانِياً : فإِنه اقْتَصَر في ذِكْرِ الضُّعَفَاءِ على واحِدٍ وفي الضُّعَفاءِ والمَجاهِيلِ مَن اسمُه طَرِيفٌ عِدَّةٌ منهم : طَريفُ بنُ سُلَيْمانَ أَبو عاتِكَةَ عن أَنَسٍ وطَريفُ بن زَيْدٍ الحَرّانِيّ عن ابنِ جُرَيْحٍ وطَرِيْفُ بنُ عبدِ الله المَوصِلي وطَريفُ بنُ عِيسَى الجَزَرِي وطَرِيفُ بنُ يَزيدَ وطَرِيفٌ الكُوفِيُّ وغيرُهم ممَّنْ ذَكَرَهم الذَّهَبِي وابنُ الجَوْزِيّ فَتَأَمَّلْ . والطَّرِيفَةُ من النَّصِيِّ كسَفِينَةٍ : إِذا ابْيَضَّ ويَبِسَ أَو هو مِنْهُ إِذا اعْتَمَّ وتَمَّ وكذلِك من الصِّلِّيَانِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن ابْنِ السِّكِّيتِ . وقال غيرُه : الطَّريفَةُ من النَّباتِ : أَوّلُ الشيءِ يَسْتَطْرِفُهُ المالُ فيَرْعاهُ كائِناً ما كانَ وسُمِّيَتْ طَريفَةً ؛ لأَنَّ المالَ يَطَّرِفُه إِذا لم يَجِدْ بَقْلاً وقِيلَ : لكَرَمِها وطَرافَتِها واسْتِطْرافِ المالِ إِيّاها . وأُطْرِفَت الأَرْضُ : كَثُرَتْ طَريفَتُها . وأَرْضٌ مَطْرُوفَةٌ : كَثِيرَتُها وقالَ أَبو زِيادٍ : الطَّرِيفَةُ : خيرُ الكَلإِ إِلاّ ما كانَ من العُشْبِ قال : ومن الطَّرِيفَةِ : النَّصِيُّ والصِّلِّيَانُ والعَنْكَثُ والهَلْتَى والسَّحَم والثَّغَامُ فهذه الطَّرِيفَةُ قال عَدِيُّ بن الرِّقاعِ في فاضِلِ المَرْعَى يَصِفُ ناقَةً : .
تأَبَّدَتْ حائِلاً في الشَّوْلِ واطَّرَدَتْ ... من الطَّرائفِ في أَوْطانِها لُمَعَا وطُرَيْفَةُ كجُهَيْنَةَ : ماءَةٌ بأَسْفَلِ أَرْمامٍ لبنِي جَذِيمَةَ كذا في العُبابِ . قلتُ : وهي نُقَرٌ يُسْتَعْذَبُ لها الماءُ ليَوْمَيْنِ أَو ثَلاثَةِ من أَرْمامٍ وقيلَ : هي لبَنِي خالِد بنِ نَضْلَةَ بنِ جَحْوانَ بن فَقْعَسٍ قالَ المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ : .
وكُنتُ حَسِبْتُ طِيبَ تُرابِ نَجْدٍ ... وَعَيْشاً بالطُّرَيْفَةِ لَنْ يَزُولا وطُرَيْفَةُ بنُ حاجزٍ قيل : إِنَّه صَحابيٌّ كتَبَ إِليه أَبو بكر في قتْلِ الفُجاءَةِ السُّلَمِيِّ وقد غَلِطَ فيه بعضُ المُحَدِّثِين فجَعَلَه طريفَةَ بنتَ حاجزٍ وقال : إِنها تابعيَّةٌ لم تَرْوِ ورَدَّ عليه الحافظ فقال : إِنَّما هو رَجُلٌ مُخَضْرَمٌ من هَوازنَ ذكره سَيْفٌ في الفتوح . وطُرَيْفٌ كزُبَيْرٍ : ع بالبَحْرَيْنِ كانت فيه وَقْعَةٌ . وطُرَيْفٌ : اسْم رجُل وإِليه نُسِبَت الطُّرَيْفِيّات من الخَيْلِ المَنْسُوبَةِ . وطِرْيَف كحِذْيَمٍ : ع باليَمَنِ كما في المُعْجَم . والطَّرائِفُ : بلادٌ قَرِيبَةٌ من أَعْلامِ صُبْحٍ وهي جِبالٌ مُتَناوِحَةٌ كما في العُبابِ وهي لبَنِي فَزارَةَ . والطَّرَفُ مُحَرَّكَةً : الناحِيةُ من النَّواحِي ويُسْتَعْمَلُ في الأَجْسامِ والأَوْقاتِ وغيرِها قاله الراغِبُ . وأَيضاً : طائِفَةٌ من الشَّيءِ نقَله الجَوْهَرِيُّ . وأَيضاً : الرَّجُلُ الكَرِيمُ الرَّئِيسُ والأَطْرافُ الجَمْعُ من ذلِك فمن الأَوَّلِ قولُه عزَّ وجَلَّ : " لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِن الذِينَ كَفَرُوا " أَي : قِطْعَةً وفي الحديثِ : أَطْرافُ النَّهارِ : ساعاتُه وقالَ أَبُو العَباسِ : أَرادَ : طَرَفَيْهِ فجَمَع ومن الثاني قَوْلُ الفَرَزْدَقُ : .
واسْأَلْ بِنا وبِكُم إِذا وَرَدَتْ مِنىً ... أَطْرافُ كُلِّ قبِيلَةِ مَنْ يَمْنَعُ ؟