ومارَسَنِي الشَّيْبُ عن لِمَّتِيِ ... فأَصْبَحْتُ عن حَقِّهِ مُسْتَضِفا ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : ضَيَّفَهُ : أَنْزَلَه مَنْزِلَةَ الأَضْيافِ . والمُضَيِّفُ كمُحَدِّثُ : صاحبُ المَنْزِلِ والنَّزِيلُ : مُضَيَّفٌ كمُعَظَّمٍ . والضَّائِفُ : النازِلُ والجَمْعُ ضَيْفٌ . والمَضْيَفَةُ مَفْعَلَةٌ : موضعُ الضِّيافَةِ وصاحِبُها المَضايِفِيُّ حِجازِيَّة . واسْتَضافَهُ : طَلَب إِليه الضِّيَافَةَ قال أَبو خِراشٍ : .
" يَطِيرُ إِذا الشَّعْراءُ ضافَتْ بحَلْبِهِ وأَضافَ إِليه : مالَ ودَنَا قالَ ساعِدَهُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَحاباً : .
حتَّى أَضافَ إِلى وادٍ ضَفادِعُه ... غَرْقَى رُدَافَى تَرَاها تَشْتَكِي النَّشَجَا وضافَنِي الهَمُّ : نَزَلَ بِي قالَ الرّاعِي : .
أَخُلَيْدُ إِنَّ أَباكَ ضافَ وِسادَةُ ... هَمّانِ باتَا جَنْبَةً ودَخِيلاَ : أَي باتَ أَحَدُ الهَمَّيْنِ جَنْبَه وباتَ الآخَرُ داخِلَ جَوْفِه . والمَضِيفُ : المَضِيقُ لغةٌ في الصّاد وقد تَقَدَّم . والمَضُوفُ : المُحاطُ به الكَرْبُ ومنه قَوْلُ الهُذَلِيِّ : .
" أَنْتَ تُجِيبُ دَعْوَةَ المَضُوفِ بُنِيَ عَلَى لُغَةِ مَنْ قالَ فِي بِيعَ : بُوعَ . ويُقال : هؤُلاءِ ضِيافِي بالكسرِ : جَمْعُ ضَيْف ومنه قَوْلُ جَوّاسِ : .
ثُمّ قَدْ يَحْمَدُنِي الضَّيْ ... فُ إِذا ذَمَّ الضِّيافا قالَ ابنُ بَرِّي : والمُسْتَضافُ أَيضاً بمعنى المُضافِ قال جَوّاسُ بنُ حَيّان الأَزْدِيّ : .
ولَقَدْ أُقْدِمُ في الرَّوْ ... عِ وأَحْمي المُسْتَضافَا والمُضافَةُ : الشِّدَّةُ . وضَافَ الرَّجُلُ وأَضافَ : خافَ . وأَضافَ مِنْه وضَافَ : إِذا أَشْفَقَ منه وفي حَدِيثِ عليٍّ - رضِيَ الله عنه - : أضنّ ابنَ الكَوّاءِ وقَيْسَ بنَ عَبّادٍ جاءاه فقالاَ له : أَتَيْناكَ مُضافَيْنِ مُثْقَلَيْنِ أَي : خائِفَيْنِ . ومَضائِفُ الوادِي : أَحْناؤُه . والضِّيفُ : جانِبُ الجبل والوادي وفي التهذيب جانب الوادي . واسْتَعارَ بعضُ الأَغْفالِ الضِّيفَ للذَّكَرِ فقال : .
" حَتَّى إِذا وَرَّكْتُ مِنْ أُيَيْرِي سَوادَ ضِيفَيْهِ إِلى القُصَيْرِ وتَضايَفَ الوَادِي : تَضايَقَ نقله الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ : .
" يَتْبَعْنَ عَوْداً يَشْتكِي الأَظَلاَّ .
" إِذا تَضايَفْنَ عليه انْسَلاَّ أَي : إِذا صِرْنَ قَرِيباً منه إِلى جَنْبِه قالَ : والقافُ فهي تَصْحِيفٌ . وتَضايَفَه القَوْمُ : إِذا صارُوا بِضِيفَيْهِ . وتَضايَفَه السَّبُعانِ : تَكَنَّفاهُ . وتَضايَفَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ وتَضايَفَتْ عليهِ . وضافَه الهَمُّ وكلُّ ذلكَ مجازٌ . وناقَةٌ تُضِيفُ إِلى صَوْتِ الفَحْلِ : أَي إِذا سَمِعَتْه أَرادَتْ أَنْ تَأْتِيَه قال البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ : .
مِن المُدَّعِينَ إِذا نُوكِروا ... تُضِيفُ إِلى صَوْتِه الغَيْلَمُ وتُسْتَعْمَلُ الإِضافَةُ في كَلامِ بعضهِم في كُلِّ شيءٍ يَثْبُتُ بثُبُوتِه آخرُ كالأَبِ والابْنِ والأَخِ والصَّدِيقِ فإِنَّ كُلَّ ذلك يَقْتَضي وُجُودُهُ وُجُودَ آخر فيُقالُ لهذه الأَسْماءِ : الأَسْماءُ المُتضايِفةُ نقله الرّاغِبُ .
فصل الطاء المهملة مع الفاء .
ط ح ر ف .
الطِّحْرِفُ والطِّحْرِفَةُ بكَسْرِهما أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : هُما حَساً رقِيقٌ دُونَ العَصيدَةِ . و الرَّقِيقُ من الزُّبْدِ أَيضاً . و الرَّقِيقُ من السَّحابِ أَيضاً ثمَّ إِنَّ الذي في سائِرِ نُسَخِ الكِتابِ إِهمالُ الحاءِ وفي العُبابِ والتَّكْمِلَة هُما بالخاءِ المعجمة ومثله نَصُّ المُحِيط فليكُنْ صَواباً .
ط ح ف .
الطَّحَافُ كسَحابٍ أَهْمَلَه الجَماعةُ وهو : السَّحابُ المُرْتَفِعُ الرَّقِيقُ لُغَةٌ في الخاءِ المُعْجَمَة عن ابنِ عُدَيْسٍ . ومما يُسْتَدْرك عليه : الطَّحْفُ : حَبٌّ يَكُونُ باليَمَنِ يُطْبَخُ قاله اللَّيْثُ وقال الأَزْهَرِيُّ : هو الطَّهْفُ بالهاء ولعلَّ الحاءَ تُبْدَلُ من الهاءِ .
ط خ ف