وقال الشَّيْبَانيُّ : الصِّحافُ كَكتَابٍ : مَنَاقعُ صِغَارٌ تُتَّخَذُ للْمَاءِ ج : صُحُفٌ كَكُتُبٍ . والصَّحَفِيُّ مُحَرَّكَةً من يُخْطئُ في قرَاءَة الصَّحيفَة وقَوْلُ العامَّة الصُّحُفِيُّ بضَمَّتَيْن لَحْنٌ والنِّسْبةُ إلى الجَمْع نسْبَةٌ إلَى الواحد لأَنَّ الغَرَضَ الدَّلالةُ على الجِنْس والواحدُ يَكْفي في ذلك وأَمَّا ما كان عَلَماً كأَنْمَارِيٍ وكِلاَبيٍّ ومَعَافِرِيٍّ ومَدَائِنيٍّ فإِنَّه لا يُرَدُّ وكذا ما كان جَارياً مَجْرَي العَلَمِ كأَنْصَاريٍّ وأَعْرَابيٍّ كما في العُبابِ . والمُصْحَفُ مُثَلَّثَةُ الْمِيمِ عن ثَعْلَبٍ قال : والفَتْحُ لُغَةٌ . فَصِيحَةٌ وقال أَبو عُبَيْدٍ : تَمِيمُ تَكْسِرُها وقَيْسُ تَضُمُّها ولم يَذْكُرْ مَن يَفْتَحُها ولا أَنَّها تُفْتَحُ إِنَّما ذلك عن اللِّحْيَانيِّ عن الكِسَائِيِّ . وقال الفَرَّاءُ : قد اسْتَثْقَلَتِ العربُ الضَّمَّةَ في حُروفٍ وكَسَرُوا ميمَها وأَصْلُها الضَّمُّ من ذلك : مِصْحَفٌ ومِخْدَعٌ ومِطْرَفٌ ومِجْسَدٌ لأَنَّها في المعنَي مَأْخُوذَةٌ من أُصْحِفَ بالضَّمِّ : أَيْ جُعلَتْ فيه الصُّحُفُ المكْتُوبةُ بين الدَّفَّتَيْن وجُمعَتْ فيه . والتَّصْحِيفُ : الخَطَأُ في الصَّحيفَة بأَشْباهِ الحُرُوفِ مُوَلَّدَةٌ وقد تَصَحَّفَ عَلَيْه لَفْظُ كذا . ومما يُسْتَدْرك عليه : صَحِيفَةُ الوَجْهِ : بَشَرَةُ جِلْدِهِ وقيل : هي ما أَقْبَلَ عليْك منه والجَمْعُ : صَحيفٌ وهو مَجازٌ وقَوْلُه : .
" إِذَا بَدَا منْ وَجْهِكَ الصَّحِيفُ يجوزُ أَنْ يكونَ جَمْعَ صَحِيفَةٍ التي هي بَشَرَةُ جِلْدِهِ وأَن يكونَ أَرادَ به الصَّحِيفةَ . وفي المَثَلِ : اسْتَفْرَغَ فُلانٌ ما في صَحْفَتِهِ : إذا اسْتَأْثَرَ عليْه بحَظِّه . والصَّحَّافُ كشَدّاَدِ : بَائِعُ الصُّحُفِ أَو الذي يَعْمَلُ الصُّحُفَ . والمُصَحِّفُ كمُحَدِّثِ : الصَّحَفِيُّ . وأَبو داَوُدَ المَصَاحِفِيُّ : مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ .
ص خ ف .
الصَخْفُ كَالْمَنْع أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو حَفْرُ الأَرْضِ بِالْمِصْخَفَةِ لِلْمِسْحَاةِ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ ج : مَصَاخِفُ كذا في العُبابِ واللِّسانِ والتَّكْمِلَةِ .
ص د ف