قال ابنُ سِيدَه : والصَّحيحُ أَنَّ شنِفَ - في البِغْضَةِ - مُعَتَدِّيَةٌ بغيرِ حَرْفٍ وفي الفِطْنَةِ مُعَتَدِّيَةٌ بحَرْفَيْن مُتَعَاقِبَيْن كما يتعَدَّي فَطِن بهما وإذا قلتَ : فَطِنَ له وبهِ .
وقال أَبو زَيْدٍ : شَنِفَ شَنَفاً : انْقَلَبَتْ شَفَتُهُ الْعُلْيَا مِن أَعْلَى فهي شَفَةٌ شَنْفَاءُ .
والشَّانِفُ : الْمُعْرِضُ يُقال : مالِي أَرَاكَ شَانِفاً عَنِّى وخَانِفاً .
وإنَّهُ لَشَانِفٌ عَنَّا بِأَنْفِهِ : أَي رَافِعٌ وهو مَجازٌ .
وقال أبو عرو : نَاقَة مَشْنُوفَة : أَي مَزْمُومَةٌ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ .
وشُنَيْفُ كَزُبَيْر : تَابِعِيٌّ .
وشُنَيْفُ بنُ يَزِيدَ : مُحَدِّثٌ .
وقال الزَّجَّاجُ : أَشْنَفَ الْجَارِيَةَ وقال غيرُه : شَنَّفَهَا تَشْنِيفاً كلاهما بمْعنىً : جَعَلَ لَهَا شَنْفاً وكذلك : قَرَّطَهَا تَقْرِيطاً فَتَشَنَّفَتْ هي كما تقول : تَقَرَّطَتْ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : شَنَفَ إِليه يَشْنِفُ شَنْفاً : نَظَر بمُؤْخِرِ العَيْنِ حكاهُ يَعْقُوبُ .
وأَبُو شُنَيْفٍ كَزُبَيْرٍ : قريَةٌ بمصرَ من أَعْمَالِ الجِيزَةِ .
ومن المَجَازِ : شَنَفَ كلامَه وقَرَّطَهُ .
ش و ف .
شُفْتُهُ شَوْفاً : جَلَوْتُهُ ومنه دِينَارٌ مَشُوفٌ : أَي مَجْلُوٌّ قال عَنْتَرَةُ : .
" ولَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ الْمُدَامَةِ بَعْدَمَارَكَدَ الْهَوَاجِرُ بِالْمَشُوفِ الْمُعْلَمِ يَعْنِي الدِّينَارِ المَجْلُوَّ أَو أَراد بذلك دِينَاراً جَلاهُ ضَارِبُهُ وقيل : عَنَى به قَدَحاً صَافِياً مُنَقَّشاً .
وشِيفَتِ الْجَارِيَةُ تُشَافُ : أي زُيِّنَتْ .
وقد شَوَّفَها : زَيَّنَهَا والشَّوْفُ : الْمِجَرُّ وهو الخَشَبَةُ التي تُسَوَّى به الأَرْضُ الْمَحْرُوثَةُ .
والشَّوْفُ : طَلْىُ الْجَمَلِ بِالْقَطِرَانِ يُقَال : شُفْ بَعِيرَكَ أَي اطْلِهِ بِالقَطِرَانِ .
والْمَشُوفُ : هو الْمَطْلىُّ بِهِ لأَنَّ الهِنَاءَ يَشُوفُهُ أَي : يَجْلُوه .
والمَشُوفُ : الجَمَلُ الْهَائِجُ قَالَهُ أبو عُبَيْدٍ وأَبو عمروٍ قال الأًزْهَرِيُّ : ولا أَدْرِي كيف يكونُ الفَاعلُ عِبَارَةً عن المَفْعُولِ وقَوْلُ لَبِيد : .
بِخَطِيرَةٍ تِوفِي الْجَدِيلَ سَرِيحَةٍ ... مِثْلِ الْمَشُوفِ هَنَأْتَهُ بعَصِيمِ يَحْتَمِلُ المَعْنَيَيْن قال أَبو عمرٍو ويُرْوَي : المَسُوفِ بالسِّينِ يَعْنِي المَشْمُومَ إِذا جَرِبَ البَعِيرُ فطِلُىَ بالقَطِرَانِ شَّمَّتْهُ الإِبِلُ .
وقيل : المَشُوفُ الْمُزَيَّنُ بالْعُهُونِ وغَيْرِهَا .
والخَطِيرَةُ : التي تَخْطِرُ بذَنَبِهَا نشاطاً والسَّرِيحَةُ : السَّرِيعَةُ السَّهْلَةُ السَّيْرِ .
والشَّيِّفَةُ كَكَيِّسَةٍ والشَّيِّفَانُ بِشَدِّ يَائِهِمَا الْمَكْسُورَةِ : الطَّلِيعَةُ الذي يَشْتَافُ لَهُمْ عن ابنِ الأعْرَابِيِّ يُقَال : بَعَثَ القَوْمُ شَيِّفَةً لهم أَي : طَلِيعَةً وقال أَعْرَابِيٌّ : تَبَصَّرُوا الشَّيِّفَانَ فإِنَّهُ يَصُوكُ علَى شَعَفَةِ المَصَادِ أَي يَلْزَمُهَا وقد تقدَّم ذِكْرُه في ( ش ع ف ) وقال قَيْسُ بنُ عَيْزَارَةَ : .
" وَرَدْنَا الْفُضَاضَ قَبْلَنَا شَيِّفَاتُنَابِأَرْعَنَ يَنْفِى الطَّيْرَ عَنْ كُلِّ مَوْقِعِ وقال العُزَيْزِيُّ : الشِّيَافُ كَكِتَابٍ : أَدْوِيَةٌ لِلْعَيْنِ ونَحْوِهَا وهو مِن قَوْلِهم : شُفْتُ الشَّيْءَ : إِذا جَلَوْتَه وأَصْلُه الوَاوُ .
وشَيَّفَ الدَّواءَ : جَعَلَهُ شِيَافاً عن ابنِ عَبَّادٍ .
وأَشَافَ عَلَيْهِ وأَشْفَى : أَشْرَفَ عليه وفي الصِّحاحِ : هو قَلْبُ أَشْفَى عليه وفي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ الله عنه : ( ولكنْ انْظُرُوا إِلَى وَرَعِهِ إِذا أَشَافَ ) أَي : أَشْرَفَ وهو بمَعْنَى أَشْفَى وقال طُفَيْلٌ : .
" مُشِيفٌ علَى إِحْدَى اثْنَتَيْنِ بِنَفْسِهِفُوَيْتَ الْعَوَالِي بَيْنَ أَسْرٍ ومَقْتَلِ وقال ابنُ عَبَّادٍ : أَشَافَ منه : أَي خَافَ .
واشْتَافَ الرَّجُلُ : تَطَاوَلَ ونَظَرَ وكذا الخَيْلُ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ يَصِفُ خَيْلاً نَشِيطَةً : يَشْتَفْنَ للِنَّظَرِ الْبَعِيدِ كأَنَّمَا إِرْنَانُهَا بِبَوَائِنِ الأَشْطَانِ