ومَا لِشَآفَةٍ في غَيْرِ شَيْءٍ ... إذَا وَلَّي صَدِيقُكَ مِنْ طَبِيبِ أَي : أَبْغَضْتُهُ والذي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ : وشَئِفْتُ مِن فُلانٍ شَأْفاً بالتَّسْكِين : أي أَبْغَضْتُه وقد أَهْمَلَهُ المُصَنِّفُ وهو صحيحٌ كما أَشارَ إليه الصَّاغَانِيُّ في التكملةِ أو شَئِفْتُهُ : خِفْتُ أَنْ يُصِيبَنِي بِعَيْنٍ أَو دَلَلْتُ عَلَيْهِ مَنْ يَكْرَهُ قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ .
قال الأًزْهَرِيُّ قالوا : شَئِفَتْ أَصَابِعُهُ وفي المُحْكَمِ : يَدُهُ وسَئِفَتْ بالشِّينِ والسِّينِ : إذا تَشَعَّتَ مَا حَوْلَ أَظْفَارِهَا وتَشَقَّقَ قلتُ : وكذلك سَعِفَتْ وهو قَوْلُ ابنِ الأعْرَابِيِّ وأَبي زَيْدٍ وقال ثَعْلَبٌ : هو تَشَقُّقٌ في الأَظْفَارِ .
قال أَبو عُبَيْدٍ : شُئِفَ كَعُنِيَ فهو مَشْئُوفٌ مِثَالُ زُئِدَ وجُئِثَ : إِذا فَزِعَ وذُعِرَ .
قال بَعْضُهم : شَأْفُ الْجُرْحِ : فَسَادُهُ حتى لاَ يَكَادُ يَبْرَأُ كما في العُبَابِ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : شَئِفَ صَدْرُهُ علىَّ شَأَفاً - من حَدِّ عَلِم - أَي غَمِرَ .
وقيل : شَأْفَةُ الرَّجُلِ : أَهلُهُ وعِيَالُهُ ومنه الدُّعاءُ : اسْتَأْصَلَ اللهُ شأْفَتَهم في رِوَايَةٍ .
والشَّأْفَةُ : العَدَاوةٌّ وهو مَجازٌ ومنه قَوْلُ الكُمَيْتِ : .
ولم نَفْتَأْ كذلك كُلَّ يَوْمٍ ... لِشَأْفَةِ وَاغِرٍ مُسْتَأْصِلِينَا واسَشْأَفَتِ القَرْحَةُ : صَارَ لها أَصْلٌ ورَجُلٌ شَأَفَةٌ مُحَرَّكةً : عَزيزٌ مَنِيعٌ وقَلْبٌ شَئِفٌ كَكَتِفٍ وأَنْشَدَ ابنُ القَطّاعِ : .
" يَا أَيُّهَا الْجَاهِلُ أَلاَّ تَنْصَرِفْ .
" ولم تُدَاوِ قَرْحَةَ الْقَلْبِ الشَّئِفْ ش ح ذ ف .
الشَّحْذُوفُ كَعُصْفُورٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللّسَانِ وفي العُبَابِ : هو مِن الْجَبَلِ وغَيْرِهِ : الْمُحَدَّدُ ومِثْلُه في التَّكْمِلَةِ بالذَّالِ المُعْجَمَةِ بعدَ الحاءِ .
ش ح ف .
الشَّحْفُّ كَالْمَنْعِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو قَشْرُ الْجِلْدِ عَن الشَّيْءِ وهي لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ كما في العُبَابِ واللِّسَانِ ش خ ف .
الشِّخَافُ كَكِتَابٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال اللَّيْثُ : هو اللَّبَنُ لُغَةٌ حِمْيَرِيَّةٌ وقال أَبو عمروٍ : الشَّخْفُ : صَوْتُهُ عِنْدَ الْحَلْبِ يُقَال : سَمِعْتُ له شَخْفاً وأَنْشَدَ : .
" كَأَنَّ صَوْتَ شَخْبِهَا ذِي الشَّخْفِ .
" كَشِيشُ أَفْعَى في يَبْيسِ قُفِّ قال : وبه سُمِّىَ اللَّبَنُ شِخَافاً .
ش د ف .
الشَّدَفُ مُحَرَّكَةً : الشَّخْصُ مِن كُلِّ شَيْءٍ يُرَى مِن بُعْدٍ ووَهِمُ اللَّيْثُ فَذَكَرَهُ بِالسِّينِ المُهْمَلَةِ . ج : شُدُوفٌ نَصّ الجَوْهَرِيُّ : وهذا الحَرْفُ في كتابِ العَيْنِ بالسِّينِ غيرَ مُعْجَمَةٍ قال ابنُ دُرَيْدٍ : وهو تَصْحِيفٌ .
قلتُ : ونَصُّهُ في الجَمْهَرَةِ : يُقال : رَأَيْتُ شَدَفاً أَي : شَخْصاً قال : فلا تَنْظُرَنَّ إلى ما جَاءَ به اللَّيْثُ عن الخَلِيلِ في كتابِ العَيْنِ في بابِ السِّينِ فقال : سَدَفٌ في مَعْنَى شَدَفٍ فإنَّمَا ذلك غَلَطٌ مِن اللَّيْثُ علَى الخَلِيِل .
قلتُ : وقال غيرُ ابنِ دُرَيْدٍ : هما لُغَتَانِ قال ابنُ بَرِّيّ : وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيِّ : .
وإِذَا أَرَى شَدَفاً أَمَامِي خِلْتُهُ ... رَجُلاً فَجُلْتُ : كَأَنَّنِي خُذْرُوفُ وقال سَاعِدَةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ : .
مُوَكَّلٌ بِشُدُوفِ الصَّوْمِ يَرْقُبُهَا ... مِنَ الْمَغَارِبِ مَخْطُوفُ الْحَشَي زَرِمُ قال يَعْقُوبُ : إِنَّمَا يَصِفُ الحِمَارَ إذا وَرَدَ الماءَ فعَيْنُهُ نَحْوَ الشِّجَرِ لأن الصائد يكمن بين الشجر فيقولُ : هذا الحمارُ مِن مَخافَةِ الشُّخُوصِ كأَنَّهُ مُوَكَّلٌ بالنَّظَرِ إلَى شُخُوصِ هذه الأَشْجَارِ مِن خَوْفِهِ مِنَ الرُّمَاةِ يَخافُ أَن يكونَ فيه نَاسٌ وكُلُّ مَا وَارَاكَ فهو مَغْرِبٌ .
والْمَيْلُ في الْخَدِّ والمَرَحُ والشَّرَفُ .
والشَّدَفُ : الظَّلْمَةُ كالشُّدْفَةِ بِالضَّمِّ قال ابنُ سِيدَه : وإهْمَالُ السِّينِ لُغَةٌ عن يَعْقُوبَ