والسَّلَبُ : شَجَرٌ طَوِيلٌ يَنْبُتُ مُتَنَاسِقاً يُؤْخَذ ويُمَدُّ ثُمَّ يُشَقَّقُ فيَخْرُجُ مِنْهُ مُشاقَةٌ بَيْضَاءُ كَاللِّيف وَاحِدَتُه سَلَبَةٌ وهو مِنْ أَجْوَدِ مَا تُتَّخَذ مِنْه الحِبَال . قال أَبُو حَنِيفَة : السَّلَبُ : نَبَاتٌ ينبت أَمْثَالَ الشَّمَع الذِي يُسْتَصْبَح بِهِ في خِلْقَتِه إِلاَّ أَنه أَعْظَمُ وأَطْوَلُ تُتَّخَذُ مِنْه الحِبَال عَلى كُلِّ ضَرْب . السَّلَبُ من الذَّبِيحَةِ : إِهَابُها وأَكْرُعُها وفي نُسْخَة أَكْرَاعُها وبَطْنُها . والسَّلَبُ من القَصَبَة والشَّجَرَة : قِشْرُها . يُقَالُ : اسلُبْ هذِه القَصَبَة أَي اقْشِرْها . وفي حديث صِفَةِ مَكَّة زِيدَتْ شَرَفاً : وأَسْلَبَ ثُمَامُهَا أَي أَخْرجَ خُوصَهُ . وقال شَمر : هَيْشَر سُلُب أَي لا قِشْر عَلَيْه . قيل السَّلَبُ : لِيفُ المُقْلِ يُؤْتَى بِهِ مِن مَكَّة . وعن اللَّيْثِ : السَّلَبُ : لِيفُ المُقْلِ وهو أَبْيَضُ . قال الأَزهريّ : غَلِطَ اللَّيْثُ فِيهِ . السَّلَبُ : لِحَاءُ شَجَرٍ مَعْرُوفٍ باليَمَنِ تُعْمَلُ مِنْهُ الحبَال وهو أَجْفَى مِنْ لِيفِ المُقْل وأَصْلَبُ وعلى هَذَا يخرج قَوْلُ العَامَّة للحَبْلِ المَعْرُوفِ سَلَبَة . وفي حديثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْر دَخَلَ عَلَيْه وهو مُتَوَسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ أَو سَلَبٌ بالتحريك . قال أَبو عُبَيْد : سَأَلْتُ عَنِ السَّلَب فقيل : لَيْسَ بِليفِ المُقْل ولكنه شَجَرٌ مَعْرُوفٌ باليَمَن تُعْمَلُ مِنْه الحِبَالُ وقِيلَ : هو خُوصُ الثُّمَامِ . قلت : وَهذَا المَشْهُور عِنْدَنَا في اليَمَن . وقال شَمِر : السَّلَبُ : قِشْرٌ من قُشُور الشَّجَر تُعْمَلُ مِنْه السِّلاَلُ يقال لسُوقِهِ سُوقُ السَلاَّبِينَ . مِنْه سُوق السَّلاَّبِين بالمَدِينَة الشَّرِيفَةِ م وبمَكَةَ أَيْضاً قاله شَمر زَادَهُما الله شَرَفاً . من المجاز : أَسْلَبَ الشَّجَرُ : ذَهَبَ حَمْلُها وسَقَطَ وَرَقُها فهو مُسْلِبٌ وقد تَقَدَّمَ الكَلاَم عليه . والأُسْلُوب : السَّطْرُ من النَّخِيل . والطَّرِيقُ يَأْخُذُ فِيه . وكُلُّ طَرِيقٍ مُمْتَدٍّ فَهُوَ أُسْلُوبٌ . والأُسْلُوبُ : الوَجْهُ والمَذْهَبُ . يقال : هُمْ في أُسْلُوب سُوْءٍ . ويُجْمَعُ عَلَى أَسَالِيب . وقد سَلَكَ أُسْلُوبَه : طَرِيقَتَه . وكلامُه عَلَى أَسَالِيبَ حَسَنة . والأُسْلُوبُ بالضم : الفَنُّ . يقال : أَخَذَ فُلاَنٌ في أَسَالِيبَ من القَوْل أَي أَفَانِين منه . الأُسْلُوبُ : عُنُقُ الأَسَد ؛ لأَنَّها لا تُثْنَى . ومن المجاز : الأُسْلُوبُ : الشُّمُوخُ في الأَنْفِ . وإِنَّ أَنْفَه لَفِي أُسُلُوبٍ إِذَا كَانَ مُتَكَبِّراً لا يَلْتَفِت يَمْنَةً ولا يَسْرَةً . قال الأَعْشَى : .
" أَلَمْ تَرَوْا للعَجَبِ العَجيب .
" أَن بَنِي قَلاَّبَةِ القُلُوبِ .
" أُنُوفُهُم مِلْفَخْرِ فِي أُسُلُوبِ .
" وشَعَرُ الأَسْتَاهِ بِالجَبُوب