القَسِيُّ : الشَّدِيدُ والشَّمَرْذَلِيُّ : الخَادِي . وارْتَعَفَ ومنه حديثُ جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : ( يَأْكُلُونَ مِن تِلْكَ الدَّابَّةِ مَا شَاءُوا حتى ارْتَعَفُوا أَي سَبَقُوا ) وتَقَدَّمُوا يقول : قَوِيَتْ أَقْدَامُهم فرَكِبُوها . قال أَبو عُبَيْدَةَ : بَيْنَا نَذْكُر فُلاناً رَعَفَ به الْبَابُ : أَي دَخَلَ علينا مِن البابِ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وهو مَجَازٌ . ورَعِفَ الدَّمُ كَسَمِعَ : سَالَ فسَبٌَ وهو مَجَازٌ . ومنَ المجازِ : المراعِفُ : الأَنْفُ وحَوالَيْه يُقالُ : لاثُوا علَى مرَاعِفِهمْ . ويُقَال للمَرْأَةِ : لُوثِي علَى مَرَاعِفِكِ أَي : تَلَثَّمِي . وفي الصِّحاحِ : يُقَال : فَعَلْتُ ذاك علَى الرَّغْمِ مِن مَرَاعِفِهِ مِثْلُ مَرَاغِمِهِ . والرَّاعِفُ : طَرَفُ الأَرْنَبَةِ كما في الصِّحاحِ لِتَقَدُّمِهِ صِفَةٌ غَالِبَةٌ وقِيل : هو عَامَّةُ الأَنْفِ والجَمْعُ : رَواعِفُ يُقَال : ما أَمْلَحَ رَاعِفَ أَنْفِهَا وهو مَجَازٌ . ومِن المَجَازِ : ظَهَرَ الرَّاعِفُ هو : أَنْفُ الْجَبَلِ على التَّشْبِيه وهو من ذلك لأَنَّهُ يَسْبِقُ أَي يتَقَدَّم وجَمْعُهُ : الرَّوَاعِفُ . الرَّاعِفُ : الفَرَسُ يَتَقَدَّمُ الخَيْلَ كَالْمُسْتَرْعِفِ وقد تقدَّم شاهِدُه قريباً . الرَّعِيفُ كَأَمِيرٍ : السِّحَابُ يَكُونُ في مُقَدَّمِ السَّحَابَةِ قَالَهُ أَبو عَمرٍو . والرُّعَافِيُّ كَغُرَابِيٍّ : الْمِعْطَاءُ أَي : الرَّجُلُ الكَثِيرُ العَطَاءِ مَأْخُوذٌ مِن الرُّعَافِ وهو المَطَرُ الكثيرُ . والرُّعُوفُ بالضَّمِّ : الأَمْطَارُ الْخِفَافُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وَراعُوفَةُ الْبِئِرِ وأُرْعُوفَتُهَا اللُّغَتَانِ حَكاهُمَا الجَوْهَرِيُّ عن أَبي عُبَيْدٍ : صَخْرَةٌ تُتْرَكُ في أَسْفَلِ البِئْرِ إِذا احْتُفِرَتْ تَكُونُ هُناكَ ليَجْلِسَ الْمُسْتَقِي عَلَيْهَا حِينَ التَّنْقِيَةِ أَو صَخْرَةٌ : تَكُونَ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ يَقُومُ عَلَيْهَا المُسْتَقِي والوَجْهَانِ ذكَرهما الجَوْهَرِيُّ وقيل : هو حَجَرٌ نَاتِئٌ في بَعْضِ البِئْرِ يكونُ صُلْباً لا يُمْكِنُهُم حَفْرُهُ فيُتْرَكُ عَلَى حَالِهِ وقال خالدُ بنُ جَنْبَةَ : رَاعُوفَةُ البِئْرِ : النَّطّافَةُ قال : وهي مِثْلُ عَيْنٍ علَى قَدْرِ جُحْرِ العَقْرَبِ نِيطَ في أَعْلَى الرَّكِيَّةِ فيُجَاوِزُونَهَا في الحَفْرِ خَمْسَ قِيَمٍ وأَكْثَرَ ورُبَّمَا وَجَدُوا ماءً كثيراً تَبَجُّسُهُ وقال شَمِرٌ : مَن ذَهَبَ بالرَّاعُوفَةِ إِلَى النَّطَافَةِ فكأَنَّه أَخَذَهُ مِن رُعَافِ الأَنْفِ وهو سَيَلانُ دِمِهِ وقَطَرَانُهُ ومَن ذَهَبَ بها إِلى الحَجَرِ الذي يتقدَّمُ طَيَّ البِئْرِ - علَى ما ذُكِرَ - فهو مِنْ رَعَفَ الرَّجُلُ أَو الفَرَسُ : إِذا تقدَّم وسَبَقَ ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ الحَدِيثَ : ( أنَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم سُحِرَ وجُعِلَ سِحْرُهُ في جُفِّ طَلْعَةٍ ودُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ البِئْرِ ) . قلتُ ويُرْوَى رَاعُوثَةِ بالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ وقد ذُكِرَ في مَحَلِّهِ . وأَرْعَفَهُ : أَعْجَلَهُ كما في الصِّحَاحِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : زَعَمُوا وليس بثَبْتٍ . أَرْعَفَ الْقِرْبَةَ : مَلأَهَا حتى تَرْعُفَ كما في الصِّحاح : وفي الأَسَاسِ : حتى رَعَفَتْ وهو مَجَازٌ قال عُمَرُ بنُ لَجَأُ : .
" حَتَّى تَرَى الْعُلْبَةَ في اسْتِوَائِهَا .
" يَرْعُفُ أَعْلاَهَا مِنَ امْتِلاَئِهَا .
" إِذَا طَوَى الْكَفَّ علَى رِشَائِهَا