كذا في شرح نوادر القاليّ استدركه شيخنا . قلت : أَنشدَه سِيبَويْه لكنه قَالَ بَدَل خِلاَل أَمَام . السَّكَبُ : بالتَّحْرِيكِ : شَجَرٌ طَيِّب الرِّيح كأَنَّ رِيحَه رِيحُ الخَلُوق يَنْبُتُ مُسْتَقِلاًّ على عِرْقٍ وَاحِدٍ له زَغَبٌ وَوَرَقٌ مِثْلُ الصَّعْتَر إِلاَّ أَنَّه أَشَدُّ خُضْرَةً يَنْبُتُ في القِيعَانِ والأَوْدِيَةِ ويِبِيسُه لا يَنْفَعُ أَحَداً وله جَنىً يُؤْكَلُ ويصْنَعُه أَهْلُ الحِجَاز نَبِيذاً ولا يَنْبُت جَنَاه في عامِ حَياً إِنما يَنْبُت في أَعْوَام السِّنينَ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : السَّكَبُ : عُشْب يَرْتَفِع قَدْرَ الذِّرَاع ولَهُ وَرَقٌ أَغْبَر شَبِيهٌ بوَرَق الهِنْدِباءِ وله نَوْرٌ أَبْيَضُ شَدِيدُ البَيَاضِ في خِلْقَة نَوْرِ الفِرْسِك . قال الكُمَيْتُ يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيّاً : .
كأَنَّه مِنْ نَدَى العَرَارِ مع ال ... قُرَّاص أَو ما يُنَفِّضُ السَّكَبُ الوَاحدة سَكَبَة . وعن الأَصْمَعِيّ : من نَبَاتِ السهلِ السَّكَبُ . قال غيرُه : السَّكَبُ : بَقْلَةٌ طَيِّبَةُ الرّيحِ لها زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ وهي شَقَائِقُ النُّعْمَان وهي من شَجَرِ القَيْظِ . قَالَتِ امْرَأَةٌ تُرقِّص هَنَها : .
إِنَّ حِرِي حَزَنْبَلٌ حَزَابِيهْ ... كالسَّكَبِ المُحْمَر فَوقَ الرَّابِيَهْ من المجاز : السَّكْبَةُ بالفَتْح وهي الخِرْقَةُ التي تُقَوَّرُ للرَّأْسِ كالشَّبَكَة يُسَمِّيها الفُرْسُ السُّسْتَقَه السَّكْبَةُ : الغِرْسُ الذي يَخْرَجُ على الوَلَد وَهُوَ أَيْضاً مَجَازٌ . السَّكَبَةُ بالتَّحْرِيكِ : الهِبْرِيَةُ التي تَسْقُطُ مِنَ الرَأْسِ وهي الحَزاز . سَكَبَة بْنُ الحَارِث الأَسْلَميّ صَحَابِيُّ وكان يُطيلُ الصلاةَ لا رِوَايَةَ لَه . والأُسْكُوبُ بالضَّمّ : الإِسْكَافُ بالفَاءِ كالإِسْكَابِ وهُو لُغَةٌ فِيه . أَو القَيْنُ وهو الحَدَّادُ . الأُسْكُوبُ من البَرْقِ : الذي يَمْتَدُّ إِلى جِهَةِ الأَرْضِ وقد مَرّ شَاهِدُه في قَوْلِ زُهَيْرٍ المَازِنِيّ . عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ : السِّكَّةُ من النَّخْلِ أُسْكُوبٌ وأُسْلُوبٌ فإِذَا كَان ذلِك من غَيْر النَّخْلِ قيل له أُنْبُوبٌ ومِدَادٌ . وأُسْكُبَّةُ البَابِ بالضَّمِّ في أَوَّلِه وثَالِثِه وتَشْدِيدِ المُوَحَّدَة : أُسْكُفَّتُه . والإِسْكَابَةُ : الفَلْكَةُ بسكون اللام التي تُوضَعُ في قِمَع بالكَسْرِ وبِالفَتْح وكعِنَب : ما يوضَع في فَمِ الإِناء فيُصَبُّ فيه الدُّهْن ونَحْوه وقيل : هي الفَلْكَة التي يُشْعَبُ بها خرَقُ القِرْبَةِ . أَو : الإِسْكَابَةُ : خَشَبَةٌ عَلى قَدْرِ الفَلْس إذا انْشَقّ السَّقَاءُ جَعَلُوهَا عَلَيْه ثم صَرُّوا عليها بسَيْرٍ حَتّى يَخْرِزُوه مَعَه . يقال : اجْعَلْ لي إِسْكَابَةً فيُتَّخَذُ ذِلك . وقيل : الإِسْكَابَةُ قِطْعَةٌ من خَشَب تُدخَل في خَرْق الزِّقِّ ويُشَدُّ عَلَيْه بِهَا لئلاّ يَخْرُجَ منه شَيْءٌ كالأُسْكُوبَة والإِسْكَابَة عن الفرَّاءِ . وبه فُسِّر قَوْلُ ابْنِ مُقْبِل .
يَمُجُّها أَكْلَفُ الإِسْكَابِ وَافَقَهُ ... أَيْدِي الهَبَانِيق بالمَثْنَاةِ مَعْكُومُ وقد صَحَّفه ابنُ عبَّاد بالفاءِ كما سيأْتي في س ك ف . وسَكَابٌ كَسَحابٍ : فَرَسُ الأَجْدَع ابْنِ مَالِك الهَمْدَانِيِّ . سَكَاب كَقَطَامِ وحَذَامِ : فَرَسٌ آخَرُ لِتَمِيمِيٍّ وبه جَزَم شُرَّاحُ المَقامَات الحَرِيرِيَّة وفِيهَا يَقُول : .
أَبَيْتَ اللَّعنَ إِنَّ سَكَابِ عِلْقٌ ... نَفِيسٌ لا يُعَارُ ولا يُبَاعُ أَو لِكَلْبِيٍّ أَو أَنَّهَا فَرَسٌ لعُبَيْدَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ قَحْطَانَ وفي نسخة قَحْفَان . سَكَّابٌ كَكَتَّان : فرسٌ آخَرُ . وأَسْكِبُون بالفَتْح ثُمَّ السُّكُون وكَسْرِ الكَافِ والبَاءِ مُوحَّدَة : إِحْدَى قِلاَع فَارِس المَنيعَة صَعْبَةُ المُرْتَقَى جِدّاً ليسَت مِمَّا يُمْكن فَتْحُها عَنْوَةً وبها عَيْنٌ من المَاءِ حَارَّة كذا في المعجم .
سلب