رَسَفَ يَرْسُفُ ويَرْسِفُ مِن حَدَّىْ : ضَرَب ونَصَر كما في الصِّحاحِ رَسْفاً بالفَتْحِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ ورَسِيفاً نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ ورَسَفَاناً نَقلَهُ الجَوْهَرِىُّ : مَشَى مَشْيَ الْمُقَيَّدِ إِذا جاءَ يَتَحَامَلُ برِجْلِهِ مَعَ القَيْدِ فهو رَاسِفٌ وفي حديثِ صُلْحِ الحُدَيْبِيَّةِ : فدَخَلَ أَبو جَنْدَلِ بنِ سُهَيْلٍ - رَضِيَ اللهُ عنه - يَرْسُفُ في قُيُودِهِ وقال صَخْرُ الْغَىِّ الهُذَلِىُّ يَصِفُ سَحَاباً : .
وأَقْبَلَ مَرّاً إِلَى مِجْدَل ... سِيَاقَ الْمُقَيَّدِ يَمْشِى رَسِيفَا وقال غيرُه : .
" يُنَهْنِهُنِي الْحُرَّاسُ عَنْهَا فَلَيْتَنِىقَطَعْتُ إِلَيْهَا اللَّيْلَ بِالرَّسَفَانِ وإِرْسَافُ الإِبِلِ : طَرْدُها مُقَيَّدَةً نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ عن أبي زَيْدٍ . وأُرْسُوفُ بِالضَّمِّ هكذا في نُسَخ العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ وضَبَطَهُ ياقُوتُ بِالفَتْحِ وقال : د بِسَاحِلِ بَحْرِ الشَّأْمِ بَيْنَ قَيْسَارِيَّةَ ويَافَا كان بها خَلْقٌ مِن المُرَابِطِينَ منهم أَبو يَحْيى زكريَّاءُ بنُ نافِعٍ الأُرْسُوفِيُّ وغيرُه ولم تَزَلْ بأَيْدِي المسلمين إِلى أَنْ فَتَحَهَا كُنْدفرى صاحبُ القُدِس سنة 494وهي في أَيدِيِهِم إلى الأن . قلتُ : وقد فُتِحَتْ في زَمَنِ الناصِرِ صَلاحِ الدِّين يُوسُفَ تَغَمَّدَهُ اللهُ برَحْمَتِه سنة ستِّمائةٍ وسبعين فهي بأيدي المسلمينَ إِلَى الآن . وارتَسَفَّ الشَّيْءُ ارتِسفَافاً كَاكْفَهَرَّ : ارتَفَعَ نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : يُقَال للبَعِيرِ - إِذا قَارَبَ الخَطْوَ وأَسرَعَ الإِحَارَة وهي رَفْعُ القَوَائِم ووَضْعُها - : رَسَفَ فإِذا زَادَ على ذلك فهو : الرَّتَكانُ ثم الحَفْدُ بعدَ ذلك نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ .
ر ش ف .
الرَّشَفُ مُحَرَّكَةً : الْمَاءُ الْقَلِيلُ يَبْقَى في الْحَوْضِ وهو وَجهُ الْمَاءِ الذي تَرْشُفُهُ الإِبِلُ بِأَفْوَاهِهَا نَقَلَهُ اللَّيْثُ وكذلك الرَّشْفُ بالفَتْحِ كما في اللِّسَانِ . قال : والرَّشِيفُ كَأَمِيرٍ : تَنَاولُ الْمَاءِ بِالشَّفَتَيْنِ قال الأَزْهَرِيُّ : وَسِمِعْتُ أَعْرَابيَّاً يقول : ( الجَرْعٌ أَرْوَى والرَّشِيفُ أَشْرَبُ ) قال : وذلك أَنَّ الإِبِلَ إَذا صَادَفَت الحَوْضَ مَلآنَ جَرَعَتْ مَاءَهُ جَرْعاً يَمْلأُ أَفْوَاهَهَا وذلك أَسْرَعُ لِرِيِّهَا وإِذا سُقِيَتْ عَلَى أَفَْاهِهَا قَبْلَ مَلْءِ الحَوْضِ تَرَشَّفَتْ الماءِ بمَشَافِرِهَا قَلِيلاً قَلِيلاً ولا تكاد تَرْوَى منه والسُّقاةُ إِذا فَرَطُوا النَّعَمَ وسَقَوْا في الحَوْضِ تَقَدَّمُوا إِلَى الرُّعْيَانِ لَئِلاَّ يورِدُوا النَّعَمَ ما لم يَطْفَحِ الحَوْضُ لأَنَّهَا لا تكادُ تَرْوَى إِذا سُقِيَتْ قليلاً وهو معنى قَوْلِهِم : الرَّشِيفُ أَشْرَبُ . وقيل : الرَّشْفُ والرَّشِيفُ : فَوْقَ المَصِّ ومنه قَوْلُ الشاعرِ : .
" سَقَيْنَ الْبَشامَ الْمِسْكَ ثُمَّ رَشَفْنَهُرَشِيفَ الْغُرَيْرِيّاتِ مَاءَ الْوَقَائِعِ قد رَشَفِهُ يَرْشُفُهُ : كَنَصَرَه وضَرَبَهُ وسَمِعَهُ الأَوَّلانِ عن الجَوْهَرِيُّ والثالثُ عن أَبِي عَمرٍو نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ رَشْفاً بالفَتْحِ : مَصْدَرٌ الأَوَّلَيْنِ حكَى ابنُ بَرِّىّ : رَشَفاً ورَشَفَاناً بالتَّحْرِيكِ فيهما : مَصْدَرُ الثالثِ وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ : .
" قَابَلَه مَا جَاءَ في سَلاَمِهَا .
" بِرَشَفِ الذِّناب والْتِهَامِهَا مَصَّهُ كَارْتَشَفَهُ وتَرَشَّفَهُ وأَرْشَفَهُ ورَشَّفَه تَرْشِيفاً وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : .
" يَرْتَشِفُ الْبَوْلَ ارْتِشَافَ الْمَغْذُورْ