وَبَارِداً طَيِّباً عَذْباً مُقَبَّلُهُ ... مُخَيَّفاً نَبْتُهُ بِالظِّلْمِ مَشْهُودَا المُخَيَّفُ : مِثْلُ المُخَلَّلِ أَي قد خُيِّفَ بالظَّلْمِ . وتَخَيَّفَ فُلانٌ أَلْوَانَاً : إِذا تَغَيَّرَ أَلْوَاناً قال الكُمَيْتُ : .
ومَا تَخَيَّفَ أَلْوَاناً مُفَنَّنَةً ... عَنِ الْمَحَاسِنِ مِنْ أَخْلاَقِهِ الوُظُبِ وسَمَّوْا أَخْيَفَ كَأَحْمَدَ ويُقَال : أُخَيْفٌ كزُبَيْرٍ وقد تقدَّم في ( أَ خ ف ) الاخْتِلافُ في اسْمِ المُجْفِرِ بنِ كَعْبٍ التْمِيمِيِّ فرَاجِعْهُ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : خَيَّفَتِ المَرْأَةُ أَوْلادَها : جاءَتْ بهم مُخْتَلِفِين وهو مَجَازٌ . وتَخَيَّفَتِ الإِبِلُ في المَرْعَى وغيرِه : اخْتَلَفَتْ وُجُوهُها عن اللِّحْيَانِيِّ . وتَخَيَّفَه : تَنَقَّصَه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والْخَافَةُ : خَرِيضَةُ النَّحَّالِ على قَوْلِ أَبي عليٍّ مَوْضَعُ ذِكْرِه هنا كما تقدَّم ذِكْرُه . قل ابنُ سِيدَه : ورُبَّمَا سُمِّيَتِ الأَرْضُ المُخْتَلِفةُ أَلْوَانِ الحِجَارةِ خَيْفَاءَ . وجَمْعُ خَيْفِ الجَبَلِ : أَخْيَافٌ وخُيُوفٌ ومِنَ الأَوَّلِ قَوْلُ قَيْسِ بنِ ذَرِيْحٍ : .
فَغَيْقَةُ فَالأَخْيَافُ أًخْيَافُ ظَبْيَةٍ ... بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرَابِعُ ومِن الثَّانِي حديثُ بَدْرٍ : مَضَى في مَسِيرِهِ إِليها حتَّى قَطَعَ الخُيُوفَ . وخَيْفُ بَنِى كِنَانَةَ : اسْمُ المُحَصَّبِ جاءَ ذِكْرُه في الحديثِ .
فصل الدال مع الفاءِ .
د أ ف .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : دَأَفَ علَى الأَسِيرِ أَي : أَجْهَزَ . ومَوْتٌ دُؤَافٌ كغُرَابٍ : وَحِيٌّ أَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَانِ وأَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ .
د ر ع ف .
ادْرَعَفَّتِ الإِبِلُ كَتَبَهُ بالأَحْمَرِ وهو بِالدَّالِ والذَّالِ ومُقْتَضَاهُ أَنَّه أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ كما فَعَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ : مَضَتْ علَى وُجُوهِهَا قَالَهُ الفَرَّاءُ أَو أَسْرَعَتْ فهو مُدْرَعِفٌّ . وذِكْرُ الْجَوْهَرِيِّ إِيَّاهُمَا في الذَّالِ المُعْجَمَةِ إِجْمَالاً غَيْرُ مُغْنٍ عَن ذِكْرِهِ هُنَا بالتَّفْصِيلِ فإِنَّ ما فيه لُغَتَانِ أَو أَكْثَرُ فحَقُّه أَنْ يَذْكُرَ كُلَّ لُغَةٍ في مَوْضِعِها . قال ابنُ عَبَّادٍ : ادْرَعَفَّ الرَّجُلُ في الْقِتَالِ إِذا اسْتَنْتَلَ مِن الصَّفِّ قال : ونَاسٌ مُدْرَعِفُّونَ : مُقَلِّصُونَ في سَيْرِهِمْ كأَنَّهُ أُخِذَ مِن ادْرِعْفَافِ الإِبِل . ( د رف ) هو تَحْتَ دَرْفِ فُلاَنٍ بالفَتْحِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ وقال الخَارْزَنْجِيُّ : أَي تَحْتَ كَنَفِهِ وظِلِّهِن أَومِنْ نَاحِيَتِهِ في خَيْرٍ أَو شَرٍّ كذا نَقَلَهُ عنه الصَّاغَانِيُّ . قلتُ : ودَرْفَةُ البابِ بالفَتْحِ : مِصْرَاعُه ولِكُلِّ بابٍ دَرْفَتَانِ هكذا يَسْتَعْمِلُه العَوَامُّ . ( د ر ن ف ) الدُّرْنُوفُ كَزُنْبُورٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال الأَزْهَرِيُّ وابنُ عَبَّادٍ : هو الْجَمَلُ الضَّخْمُ الْعَظِيمُ وضَبَطَهُ الصَّاغَانيُّ في التَّكْمِلَةِ كجِرْدَحَلٍ وهذا هو في العُبَابِ وعِبَارَةُ اللِّسَانِ مُحْتَمِلَةٌ وأَنْشَدَ قَوْلَ الشاعِرِ : .
" وقد حَدَوْنَاهَا بِهَيْدٍ وهَلاَ .
" عَثَمْثَمَاً ضَخْمَ الذَّفارِي نَهْبَلاَ .
" أَكْلَفَ دُرْنُوفاً هِجَاناً هَيْكَلاَ وقد تَوَقَّفَ فيه الأَزْهَرِيُّ ( د س ف ) الدُّسْفَانُ كعُثْمَانُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال اللَّيْثُ : هو شِبْهُ الرَّسُولِ كأَنَّهُ يَطْلُبُ الشَّيءَ ويَبْغِيهِ أَو رَسُولُ سُوءٍ بَيْنَ الرَّجُلِ والْمَرْأَةِ ج : دُسَافَي كَسُكَارَى وقيل : هو الدُّسْفَانُ ويُكْسَرُ وحينئذٍ ج : دَسَافِينُ كدِهْقَان ودَهَاقِينُ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ : .
هُم سَاعَدُوه كما قَالُوا إِلهُهُمُ ... وأَرْسَلُوهُ يُرِيدُ الْغَيْثَ دُسْفَانَا