أَرادَ البُقْعَةَ فَتَركَ الصَّرْفَ . والْخَانِفُ : الشَّامِخُ بِأَنْفِهِ كِبْراً يُقَال : رأَيتُه خَانِفاً عَنِّي بأَنْفِهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ويُقَال : خَنَفَ بأَنْفِهِ عَنِّ : إِذا لَوَاهُ . مِخْنَفٌ كَمِنْبَرٍ : اسْمٌ وأَبُو مِخْنِفٍ لَوطُ بنُ يَحْيَى أَْخبَارِيُّ شِيعِيٌّ تَالِفٌ مَتْروكٌ ونَقَلَهُ الجَوْهَرُِّ فقال : هو مِن نَقَلَةِ السَّيْرِ وقال الذَّهبيُّ في الدِّيوانِ : تَرَكَهُ ابنُ حِبَّانَ وضَعَفَهُ الدَّارْقُطني . وجَمَلٌ مِخْنَافٌ : لاَيُلْقِحُ إِذا ضَرَبَ كَالعَقِسمِ مِنَّا قال الأَمْهَرِيُّ لم أَسْمَعْ المِخْنافَ بهذا المَعْنَى لغَيْرِ اللَّيْثِ وما أَدْرٍ أَدْرِي ما صِحَّتُه . ورَجُلٌ مِخْنَافٌ : لا يَنْجُبُ علَى يَدِهِ يَأْبِرُهُ مِن النَّخْلِ وما يُعَالِجُهُ مِن الزَّرْعِ نَقَلَهُ الصَّاغَنيُّ . قال اللَّيْثُ : الْخَنَفَ مُحَرَّكَةً : انْهِضَاُ أَحَدِ جَانِبِي الصَّدْرِ أَو الظَّهْرِ يُقَال : صَدْرٌ أَخْنَفُ وظَهْرٌ أَخْنَفُ . يُقَال : وَقَعَ في خِنْفَةٍ بالفَتْحِ ويَكْسَرَ هكذا في سائرِ النُّسَخِ والذي في الجَمْهَرَةِ لابن دُرَيْدٍ : وَوَقَعَ في خَنْفَةٍ وخَنْعَةٍ أَي بالفَاءِ والعَيْن : أَيْ : مَا يُسْتَحْيَى مِنْهُ فظَنَّ المُصَنِّفُ أَنَّه بالفَتْحِ والكَسْرِ وهو مَحَلُّ تَأَمُّلٍ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الخُنُوفَ في الدَّابَّةِ كالخِنافِ وقيل : الخِنَافُ : داءٌ يَأْخُذُ الخَيْلَ في العَضُدِ ونَاقَةٌ مِخْنَافٌ : خَنُوفٌ لَيِّنَةُ اليَدَيْنِ في السَّيْرِ . والخَنْفُ : الحَلْبُ بأَرْبَعِ أَصَابِعَ ويَسْتَعِينُ معها بالإبْهَامِ ومنه حديثُ عبدِ الملكِ أَنَّه قال لِحَالِبِ نَاقَةٍ " كيف تَحْلِبُ هذه النَّاقَةَ أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً ؟ " ورأَيْتُ في هامِش الصِّحاحِ عن أَبي بكرٍ : جَمَلٌ خِنِفَّ العُنُقِ كزِمِكّى : شَدِيدُه وقد تقدَّم مِثْلَه في " ج ن ف " فَلْيُنْظَرْ .
خ و ف .
خَافَ الرَّجُلُ يَخَافُ خَوْفاً وخَيْفاً هكذا هو مضبُوطٌ بالفَتْحِ وهو أَيضاً مُقْتَضَى سِياقَهِ والصَّحيحُ أَنَّهُ بالكَسْرِ وهو قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ وهكذا ضَبَطَه بالكَسْرِ وفيه كَلاَمٌ يَأْتِي قَرِيباً ومَخَافَةٌ وأَصْلُهُ : مَخْوَفَةٌ ومنه قَوْلُ الشاعرِ : .
وقد خِفْتُ حتَّى ما تَزِيدُ مَخَافَتِي ... عَلَى وَعِلٍ في ذِي المَطَارَةِ عَاقِلِ وخِيفَةً بالكَسْرِ وهذه عن اللِّحْيَانِيِّ ومنه قَوْلُهُ تعالَى : " وْاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً " وقال غيرُه : الخِيفُ والخِيفَةُ اسْمانِ لا مَصْدَرانِ وأَصلُهَا خِوْفَةً صَارَتِ الواوُ يَاءً لاِنْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وجَمْعُهَا خِيَفٌ هكذا هو مَضْبوطٌ في سائرِ النُّسَخِ بكَسرٍ ففَتْحٍ والصَّوابُ بالكَسْرِ ومنه قَوْلُ صَخَرِ الْغَيِّ الهُذَلِيِّ : .
فَلاَ تَقْعُدَنَّ علَى زَخَّةٍ ... وتَضْمَرَ في الْقَلْبِ وَجْداً وخِيفَا هكذا أَنْشَدَهُ اللِّحْيَانِيُّ وجَعَلَهُ جَمْعَ خِيفَةٍ قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي كيف هذا ؛ لأَنَّ المَصَادِرَ لا تُجْمَعُ إِلاَّ قَلِيلاً قال : وعسى أَنْ يكونَ هذا مِنَ المَصَادِرِ التي قد جُمِعَتْ فيَصِحُّ قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ . قال اللَّيْثُ : خَافَ يَخَافُ خَوْفاً وإِنَّمَا صارتِ الواوُ أَلِفاً في يَخَافُ ؛ لأَنَّهُ على بِنَاءِ عَمِلَ يَعْمَلُ فاسْتَثْقَلُوا الواوَ فأَلْقَوْها وفيها ثَلاثةُ أَشْيَاءَ الحَذْفُ والصَّرْفُ والصَّوْتُ ورُبَّمَا أَلْقَوا الحَرْفَ بصَرْفِهَا وأَبْقَوا مِنْهَا الصَّوْتَ وقالُوا : يَخافُ وكان حَدُّهُ يَخْوَفُ بالْوَاوِ مَنْصُوبةً فأَلْقَوُا الواوَ واعْتَمَدَ الصوت على صَرْفِ الواوِ وقالوا : خافَ وكان حَدُّه خَوِفَ بالوَاوِ مكسورَةً فأَلْقَوُا الواوَ بصَرْفِهَا وأَبْقَوُا الصَّوْتَ واعتمد الصوتُ . علَى فَتْحَةِ الخاءِ فصارَ مَعَهَا أَلِفاً لَيِّنَةً . وأَمَّا قَوْلُ الشاعرِ : .
" أَتَهْجُرُ بَيْتاً بِالْحِجَازِ تَلَفَّعَتْبِهِ الْخَوْفُ والأَعْدَاءُ أَمْ أَنتَ زَائِرُهْ ؟