وقيل : خَفُّوا خُفُوفاً : إِذَا قَلُّوا وخَفَّتْ زَحْمَتُهم . الخَفُّوفُ كَتَنُّورٍ : الضَّبُعُ عن ابنِ عَبَّادٍ . الخَفِيفُ كَأَمِيرٍ : مَا كَانَ مِن الْعَرُوضِ مَبْنِيّاً على فَاعِلاَتُنْ مُسْتَفْعِلُن هكذا في النُّسَخِ وصَوَابُه : فاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلاَتُنْ كما هو نَصُّ العُبابِ والتَّكْمِلَةِ سِتَّ مَرَّاتٍ سُمِّيَ بذلك لِخِفَّتِهِ . وامْرَأَةٌ خَفْخَافَةُ الصَّوْتِ أَي : كَأَنَّ صَوْتَهَا يَخْرُجُ مِن مَنْخِرَيْهَا . والْخُفْخُوفُ بِالْضَّمِّ : طَائِرٌ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عن أَبِي الخَطَّابِ الأَخْفَشِ قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي ما صِحَّتُه وقال المُفَضَّلُ : هو الذي يُصَفِّقُ بِجَنَاحَيْهِ إِذا طَارَ ويُقَال له : المِيسَاقُ . وضِبْعَانٌ خَفَاخِفُ : كَثِيرُو الصَّوْتِ هكذا في سَائِرِ النُّسَخِ بفَتْحِ خاءِ خَفاخِف وكَثيرُو علَى طَرِيقِ جَمْعِ السَّلامةِ وهو غَلَطٌ مِن النُّسّاخِ والصَّوَابُ : خُفَاخِفُ كعُلاَبِطٍ وكَثِيرُ الصَّوتِ بالإِفْرَادِ وضِبْعَانٌ بالكَسْرِ للذَّكَر كما هو نَصُّ العُبَابِ واللِّسَانِ وقد نَبَّه عليه شَيْخُنَا أَيضاً . مِن المَجَازِ : أَخَفَّ الرَّجُلُ : إِذا خَفَّتْ حَالُهُ كما في الصِّحَاحِ زَادَ غَيرُه : ورَقَّتْ وكان قَلِيلَ الثَّقَلِ في سَفَرِهِ أَو حَضَرِه فهو مُخِفٌّ وخَفِيفٌ وخِفٌّ ومنه الحديثُ : " نَجَا الْمُخِفُّونَ " أَي : مِن أَسْبَابِ الدُّنْيَا وعُلَقِهَا وعن مالِكِ بنِ دِينَارٍ أَنَّه وَقَعَ الحَرِيقُ في دَارٍ كان فيها فاشْتَغَلَ الناسُ بنَقْلِ الأَمْتِعَةِ وأَخَذَ مَالِكٌ عَصاهُ وجِرَابَهُ ووَثَبَ فجَاوَزَ الحَرِيقَ وقالَ : " فَازَ المُخِفُّونَ ورَبِّ الكَعْبَةِ " ويُقَالُ : أَقْبَلَ فُلانٌ مُخِفّاً . أَخَفَّ الْقَوْمُ : صَارَتْ لَهُمْ دّوَابٌّ خِفَافٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبي زَيْدٍ أَخَفَّ فُلاناً : إِذا أَغْضَبَهُ وأَزَالَ حِلْمَهُ وحَمَلَهُ عَلَى الْخِفَّةِ والطَيْشِ وبَيْنَ حِلْمِه وحَملَهُ جِنَاس القَلْبِ ومنه قَوْلُ عبدِ الملكِ لِبَعْضِ جُلَسَائِهِ : لا تَغْتَابَنَّ عِنْدِي الرَّعَيَّةَ فإِنَّهُ لا يُخِفُّنِي . والتَّخْفِيفُ : ضِدُّ التَّثْقِيلِ ومنه قَولَهُ تعالَى : " ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ " . ومنه الحديثُ : " كان إِذا بَعَثَ الخُرَّاصَ قال : خَفِّفُوا الخَرْصَ فَإِنَّ في الْمَالِ الْعَرِيَّةَ والْوَصِيَّةَ " أَي : لا تَسْتَقْصُوا عليهم فيه فإِنَّهم يُطْعِمُون منها ويُوصُون . وفي حديثِ عَطَاءٍ : " خَفِّفُوا علَى الأَرْضِ " ويُرْوَى : خِفُّوا وقد تقدَّم قَرِيباً أَي : لا تُرْسِلُوا أَنْفُسَكُم في السُّجُودِ إِرْسَالاً ثَقِيلاً فيُؤَثِّرَ في جِبَاهِكُمْ . والْخَفْخَفَةُ : صَوْتُ الضِّبَاعِ قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وقد خَفْخَفَ الضَّبُعُ قيل : الخَفْخَفَةُ : صَوْتُ الْكِلاَبِ عِنْدَ الأَكْلِ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الخَفْخَفَةُ : صَوْتُ تَحْرِيكِ الْقَمِيصِ الْجَدِيدِ - زَادَ غيرُهُ : أَو الفَرْوِ الجَدِيْدِ - إِذا لُبِسَ . واسْتَخَفَّهُ : ضِدُّ اسْتَثْقَلَهُ أَي : رَآهُ خَفِيفاً ومنه قَوْلُه تعالَى : " تَسْتَخِفُّونَهَا يَوُمَ ظَعْنِكُمْ " أَي يَخِفُّ عليْكُم حَمْلُها ومنه قَوْلُ بَعْضِ النَّحْوِيِّين : اسْتَخَفَّ الهَمْزَةَ الأُولَى فَخَفَّفَها أَي : لم تَثْقُلْ عليه فخَفَّفَها لذلك . اسْتَخَفَّ فُلاناً عَن رَأْيِهِ : إِذا حَمَلَهُ علَى الْجهْلِ ومنه قَوْلُ بَعْضِ النَّحْوِيِّين : اسْتَخَفَّ الهَمْزَةَ الأُولَىفَخَفَّفَها أَي : لم تَثْقُلْ عليه فخَفَّفَها لذلك . اسْتَخَفَّ فُلاناً عَن رَأْيِهِ : إِذا حَمَلَهُ علَى الْجَهْلِ والْخِفَّةِ وأَزَالَهُ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ مِن الصَّوَابِ وكذلك : اسْتَفَرَّه عِن رَأْيِهِ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ . وأَمَّاقولُه تعالَى : " وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ " فقال الزَّجَّاجُ : مَعْنَاهُ : لا يَسْتَفِزَّنَّكَ ولا يَسْتَجْهِلَنَّك ومنه : " فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ " أَي : حَمَلَهُمْ علَى الخِفَّةِ والجَهْلِ . والتَّخَافُّ : ضِدُّ التَّثَاقُلِ ومنه حديثُ