وتَسَرَّبوا فِيهِ : تَتَابَعُوا . من المَجَازِ قَوْلُهم : سَرِّبْ عَلَيَّ الإِبِلَ أَي أَرْسِلْها قِطْعَةً قِطْعَةً قاله الأَصْمَعِيُّ . ويقال : سَرَّبَ عَلَيْه الخَيْلَ وهُو أَن يَبْعَثَها عَلَيْهِ سُرْبَةً بَعْدَ سُرْبَة . وفي حَدِيثِ عَائِشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : فكَانَ رَسُولُ الله صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي أَي يُرسِلُهُن إِلَيَّ . ومنْه حَدِيثُ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه : إِني لأُسَرِّبُه عَلَيْهِ أَي أُرْسِلُه قِطْعَةً قطْعَةً . وفي حَدِيثِ جابِرٍ رَضيَ اللهُ عَنْه : فإِذا قَصَّر السَّهْمُ قَالَ : سَرِّب شَيْئاً أَي أَرْسِلْه . يقال : سَرَّبْتُ إِلَيْه الشيءَ إِذَا أَرْسَلْتَه وَاحِداً وَاحِداً وقيل : سِرْباً سِرْباً وهو الأَشْبَه . كذا في لسان العَرَب . وعِبَارَةُ الأَسَاسِ : وسَرَّبْتُ إِليهِ الأَشْيَاءَ : أَعْطَيْتُه إِيَّاهَا وَاحِداً بَعْدَ وَاحِد . وهُمَا مُتَقَارِبَانِ . سَرَّبَ الحَافِرُ تَسْرِيباً . تَسِرِيبُ الحَافر : أَخْذُه في الحَفْر يَمْنَةً أَو يَسْرَة وفي بعض النُّسَخِ : ويَسْرَةً وهُو الصَّوَابُ وعَن الأَصْمَعِيّ يُقَالُ لِلرَّجُل إِذَا حَفَر : قد سَرَّب أَي أَخَذَ يَمِيناً وشِمالاً . التَّسْرِيبُ في القِرْبة : أَن يُصَبّ فيها الماء يتَبْتَلَّ عُيُونُ الخُرَزِ فتَنْتَفِخَ فَتَنْسَدّ ويقال : خَرَجَ المَاءُ سَرِباً وذلِكَ إِذَا خَرَج من عُيُونِ الخُرَزِ وقد سَرَّبَهَا فَسَرِبتْ سَرَباً . ويُقَالُ : سَرِّبْ قِرْبتَك . والسَّرِيبَةُ : الشَّاهُ الَّتي يُصْدِرُهَا إِذَا رَوِيَتِ الغَنَم فتَتْبَعُهَا . سَرْبَى كَسَكْرَى ويُمَد أَيْضاً : ع بنَوَاحِي الجَزِيرَة . وسُورابُ وفي بَعْضِ النُّسَخِ سَوَارِبُ : ة بمازَنْدَرانَ أَو من قُرى أَسْتَرابَاذ منها عَمْرُو بْنُ أَحْمَد بْنِ الحَسَنِ السُّورَابِيُّ شيخٌ لأَبِي نُعَيم الأَسْتَرَابَاذِيّ . والمُنْسَرِبُ من الرِّجَالِ والشَّعَرِ : الطَّوِيلُ جِدّاً . والأُسْرُبُ كَقُنْفُذِ . و أُسْرُبٌّ بالتَّشْدِيد كأُسْقُفٍّ ورَوَاه شَمِر بتَخْفِيفِ البَاءِ : الآنُكُ بالمَدِّ هُوَ الرّصَاص وهو فَارِسِيٌّ مُعَرَّب قِيلَ : كَان أَصْلُه سُرْبْ . وقال شيخنا : أُسْرُف بالْفَاءِ ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : تَسَرَّبَ مِنَ المَاءِ ومن الشَّرابِ أَي تَمَلأَّ مِنْهُ عَنْ أَبِي مَالِك .
سرحب .
فَرَسٌ سُرْحُوبٌ . بالضَّمِّ أَي طَوِيلَةٌ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ وقيل : فَرَسٌ سُرْحُوبٌ : سُرُح اليَدَيْنِ بالعَدْوِ . قال الأَزهَرِيّ : وأَكْثَر ما يُنْعَتُ بِهِ الخَيْل وخَصَّ بَعْضُهُم بِهِ الأُنْثَى وفي الصَّحَاحِ تُوصَفُ بِهِ الإِنَاثُ دُونَ الذُّكُورِ . وقال غَيْرُه : السُّرْحُوبَةُ مِن الإِبِل : السَّرِيعَةُ الطَّوِيلَةُ ومن الخَيْل : العَتِيقُ الخَفِيفُ . ويقال : رَجُلٌ سُرْحُوبٌ أَي طَوِيلٌ حَسَن الجِسْمِ والأُنْثَى سُرْحُوبَةٌ ولم يَعْرِفُه الكِلاَبِيُّون في الإِنْسِ . والسُّرْحُوبُ : ابْنُ آوَى نَقَلَه الأَصْمَعِيُّ عَنْ بَعْضِ العَرَب . وشَيْطَانٌ أَعْمَى يَسْكُن في البَحْرِ . ولَقَبُ أَبِي الجارود إمام الطائفة الجَارُودِيَّة من غُلاَة الزَّيْدِيَّة يَتَجَاهَرُون بِسَبّ الشَّيْخَيْن بَرَّأَهُمَا اللهُ ممَّا قَالُوا وهم مَوْجُودُونَ بِصَنْعَاء اليَمَن لقَّبَه بِهِ الإِمامُ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّدٌ الباقِرُ ابنُ الإِمَام عَلِيّ السّجّاد ابْنِ السِّبْطِ الشَّهِيدِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِم أَجْمَعِين . وسُرْحُوبْ سُرْحُوبْ بالتَّسْكِين : إِشْلاَءٌ للنَّعْجَة عِنْد الحَلْب .
سرخب .
ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : السُّرْخَاب بالضَّم أَهْمَلَه الجَمَاعَة وذَكَرَه أَحْمَدُ بْنُ عَبْد الله التِّيفَاشِيّ في كِتَاب الأَحْجَارِ وقَال : إِنَّه طَائِرٌ في حَجْمِ الإِوَزِّ أَحْمَرُ الرِّيش ويُوجَدُ ببلاَد الصِّين والفُرْسِ وأَهْلُ مصر يُسَمُّونَه البَشْمُور ويُعَلِّقون رِيشَه في المراكب لِلزِّينَة ويُوجَدُ في عُشِّه حَجَرٌ قَدْرَ البَيْضَةِ أَغْبَرُ اللون فِيهِ نُكَتٌ بِيضٌ رِخْوُ المَحَكِّ فِيهِ خَواصُّ لإِنْزَال المَطَر في غَيْرِ أَوَانِه ! سردب