الخِزْرَافَةُ بِالْكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو مَن لاَ يُحْسِنُ الْقُعُودَ في الْمَجْلِسِ وقال غيرُهُ : هو الذي يَضْطَرِبُ في جُلُوسِه قال امْرُؤُ القَيْسِ : .
ولَسْتُ بِخِزْرَافَةٍ في الْقُعُودِ ... ولَسْتُ بِطَيَّاخَةٍ أَخْدَبَا أَو : هو الْكَثِيرُ الْكَلاَمِ الْخَفِيفُ قَالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ . وقيل : هو الرِّخْوُ الضَّعِيفُ الخَوَّارُ . والْخَزْرَفَةُ في الْمَشْيِ : الْخَطَرَانُ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ .
خ ز ف .
الْخَزَفُ مُحَرَّكَةً الْجَرُّ قَالَهُ اللَّيْثُ والذي يَبِيعُه الخَزَّافُ كما في الصِّحاحِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الخَزَفُ معرُوفٌ وهو : كُلُّ مَا عُمِلَ مِن طِينٍ وشُويَ بِالنَّارِ حتى يَكُونَ فَخَّاراً وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ : .
بَنِي غُدّانَةَ ما إِنْ أَنْتمُ ذَهَبٌ ... ولا صَرِيفٌ ولكِنْ أَنْتُمُ الخَزَفُ وإِلَى بَيْعِهِ نُسِبَ أَبو بكرٍ محمدُ بنُ عَلِيٍّ الرَّاشِدِيُّ السَّرْخَسِيُّ الخَزَفِيُّ الْفَقِيهُ المُفْتِي سَمِع أَبا الفِتْيَانِ الرَّوَّاسِيَّ مات سنة 547 . وسَابَاطُ الْخَزَفِ : ع بِبَغْدَادَ منه أَبو الحَسَن محمدُ بنُ الفَضْلِ النَّاقِدُ الخَزَفِيُّ سَمِعَ البَغَوِيَّ مات سنة 382 . وفَاتَهُ : أَبو شُجَاعٍ محمدُ بن محمد بن عبدِ الصَّمَدِ الخَزَفِيُّ حَدَّثَ ببُخَارَى عن أَبي الحسن عليِّ ابنِ محمدٍ الخَزَفِيِّ سمِع منه محمدُ ابنُ أَبي الفتح النَّهَاوَنْدِيُّ ذكَرَه ابنُ نُقْطَةَ قالَهُ الحافظ .
ومحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ خَزَفَةَ مُحَرَّكَةً مُحَدِّثٌ هكذا في النُّسَخِ والصَّوَابُ عليُ بنُ محمدِ بن عليِّ بنِ خَزَفَةَ مُحَرَّكَةً مُحَدِّثٌ هكذا في النُّسَخِ والصَّوَابُ عليُّ بنُ محمدِ بن عليِّ بنِ خَزَفَةَ الوَاسِطِيُّ رَاوِي تاريخِ ابنِ أَبِي خَيْثَمَةَ عن الزَّعْفَرَانِيّ عنه كما في التَّبْصِيرِ .
وكجُهَيْنَةَ : عَلَمٌ . قال : وخَزَفَ في مَشْيِهِ يَخْزِفُ : إِذا خَطَرَ بِيَدِهِ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ يُقَال : مَرَّ فُلانٌ يَخْزِفُ خَزْفاً : إِذا فَعَلَ ذلك .
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه : الخَزَفُ مُحَرَّكَةً : ما غَلُظَ مِن الجَرَبِ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وقال : هي لُغَةٌ لبَعْضِ أَهلِ اليَمَنِ وسيأْتي في " خ ش ف " .
خ س ف .
خَسَفَ الْمَكَانُ يَخْسِفُ خُسُوفاً : ذَهَبَ في الأَرْضِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . قال : و خَسَفَ الْقَمَرُ : مِثْلُ كَسَفَ . أَو كَسَفَ لِلشَّمْسِ وخَسَفَ لِلْقَمَرِ قال ثَعْلَبٌ : هذا أَجْوَدُ الكلامِ . أَو الْخُسُوفُ : إِذا ذَهَبَ بَعْضُهُمَا والْكُسُوفُ كُلُّهُمَا قَالَهُ أَبو حاتمٍ .
وفي الحَدِيثِ : " إِنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ولا لِحَيَاتِهِ " يقال : خَسَفَ القَمَرُ بوَزْنِ ضرب : إِذا كان الفِعْلُ له وخُسِفَ علَى ما لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ ويُقَال : خُسُوفُ الشمسِ : دُخُولُهَا في السماءِ كأَنَّهَا تَكَوَّرَتْ في جُحْرٍ .
قال ابنُ الأَثِيرِ : قد وَرَدَ الخُسُوفُ في الحديثِ كثيراً للشَّمْسِ والمعرُوفُ لها في اللُّغَةِ الكُسوفُ لا الخُسُوفُ فَأَمَّا إِطْلاقُه في مِثْلِ هذا فتَغْلِيباً للقمرِ لِتَذْكِيرِه على تَأْنيثِ الشَّمْسِ فجَمَعَ بَيْنَهُمَا فيما يَخْصُّ القمرَ ولِلْمُعَاوَضَةِ أَيْضاً فإِنَّه قد جاءَ في رِوَايَةٍ أُخْرَى : " إِنَّ الشَّمْسَ والْقمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ " وأَمّا إِطْلاقُ الخُسُوفِ والكُسُوفِ في معنى ذَهَابِ نُورِهِما وإِظْلامِهِمَا .
ومن المَجَازِ : خَسَفَ عَيْنَ فُلانٍ يَخْسِفُها خَسْفاً : أَي فَقَأَهَا فهي خَسِيفَةٌ فُقِئَتْ حتى غَابَ حَدَقَتاهَا في الرَّأْسِ . ومِن المَجَازِ : خَسَفَ الشَّيْءَ يَخْسِفُهُ خَسْفاً : أَي خرَّقَهُ فَخَسَفَ هو كضَرَبَ أَي انْخَرَقَ لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ والشَّيْءَ : قَطعَهُ والعَيْنُ : ذَهَبَتْ أَو سَاخَتْ والشَّيْءُ خَسْفاً : نَقَصَ . يُقَالُ : خَسَفَ السَّقْفُ نَفْسُه : أَي انْخَرَقَ . وخَسَفَ فُلاَنٌ : خَرَجَ مِن الْمَرَضِ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْد وهو مَجازٌ