قال أَبو حَنيفَةَ : وهو اسْمٌ لِحَب م مَعْرُوف وهو مُعَرَّبٌ وأَصْلُهُ فَارِسيٌّ مِن القَطَانِيِّ وفَارِسِيَّتُه : خَرْبَا وخُلَّر نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وخُرَافَةُ كثُمَامَةٍ : رَجُلٌ مِن عُذْرَةَ كما في الصِّحاحِ أَو مِنْ جُهَيْنَةَ كما لابْنِ الكَلْبِي اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ واخْتَطَفَتْهُ ثم رَجَعَ إِلى قَوْمِهِ فَكَانَ يُحَدِّثُ بمَا رَأَى أَحادِيثَ يَعْجَبُ منها النَّاسُ فَكَذَبُوهُ فجَرَى على أَلْسُنِ النَّاسِ وقَالُوا : حَدِيثُ خُرَافة قال الجَوْهَرِيُّ : والرَّاءُ مُخَفَّفَةٌ ولا يَدْخُلُه الأَلفُ والَّلامُ لأَنَّه مَعْرِفَةٌ إِلاَّ أَنْ تُرِيدَ به الخُرَافَاتِ المَوْضُوعَةَ مِن حَدِثِ اللَّيْلِ أَو هي حَدِيثٌ مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ نَقَلَهُ اللَّيْثُ والذي ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ وابنُ الكَلْبِيِّ فقد اسْتَنْبَطَهُ الحَرْبِيُّ في غَرِيبِ الحديثِ من تَأْلِيفِهِ أَنَّ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالتْ : قالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ : حَدِّثِينِي قلتُ : مَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثَ خُرَافَةَ ؟ قال : أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَانَ . والْخَرَفُ مُحَرَّكَةً : الشِّيصُ مِن التَّمْرِ نَقَلَهُ أَبو عمرٍو . والخُرُفُ بِضَمَّتَيْنِ في قَوْلِ الْجَارُودِ بنِ المُنْذِرِ بنِ مُعَلَّى الأَزْدِيِّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قالَ : قلتُ : يا رَسُولَ اللهِ قَدْ عَلِمْتَ مَا يَكْفِينَا مِنَ الظَّهْرِ ذَودٌ نَأْتِي عَلَيْهِنَّ في خُرُف فنَسْتَمِتِعُ مِن ظُهُورِهِن . قال : ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ خَرَقُ النَّارِ أَرَادَ : في وَقْتِ خُرُوجِهِمْ هكذا نَصُّ العُبَابِ وفي النِّهايةِ : خُرُوجِهِنَّ إِلى الْخَرِيفِ .
والخَرَافُ كسَحَابٍ ويُكْسَرُ : وَقْتُ اخْتِرَافِ الثِّمَارِ كالحَصَادِ والحِصَادِ نَقَلَهُ الكِسَائِيُّ . وخَرَفَ الرَّجُلُ كنَصَرَ وفِرحَ وكَرُمَ وعلَى الثَّانِيَةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان فهو خَرِفٌ ككَتِفٍك فَسَدَ عَقْلُهُ من الكِبَرِ كما في الصِّحاحِ والأُنْثَى خِرْفَةٌ وقال عبدُ اللهِ بن طَاوُس : العَالِمُ لا يَخْرَفُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْمِ : .
" أَتَيْتُ مِنْ عِنْدِ زِيَادٍ كَالْخَرِفْ .
" تَخُطُّ رِجْلاَيَ بِخَطٍّ مُخْتَلِفْ .
" وتَكْتُبَانِ في الطَّرِيقِ لاَمَ الِفْ قال الصَّاغَانِيُّ : ورَواهُ بعضُهُم : تِكِتِّبان بالكَسراتِ وهي لُغَةٌ لِبَغْضِهِمْ وقال آخَرُ : .
مَجْهَالُ رَأْدِ الضُّحَى حتى يُوَرِّعَها ... كما يَوَرِّعُ عن تَهْذائِهِ الخرِفَا وخَرِف الرَّجُلُ كَفَرِحَ : أَولِعَ بِأَكْلِ الْخُرْفَةِ بالضَّمِّ وهي جَنَى النَّخْلَةِ . وأَخْرَفَهُ الدَّهْرُ : أَفْسَدَهُ وأَخْرَفَ النَّخْلُ : حَان لَهُ أَنْ يُخْرَفَ أَي يُجْنَى كقولِك : أَحْصَدَ الزَّرْعُ ولو قال حَانَ خَرَافُهُ كان أَخْضَرَ .
وأَخْرَفَتِ الشَّاةُ : وَلَدَتْ في الْخَرِيفِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ للكُمَيْتِ : .
تَلْقَى الأَمَانَ علَى حِيَاضِ مُحَمدٍ ... ثَوْلاَءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ قال الصَّاغَانِيُّ : ولم أَجِدْهُ في شِعْرِهِ : قلتُ : ويُرْوَى بَعْدَهُ : .
لاذِي تَخافُ ولا لِذَلِكَ جُرْأَةٌ ... تُهْدَى الرَّعِيَّةُ مَا اسْتَقَامَ الرَّيِّسُ يَمْدَحُ محمدَ بنَ سليمانَ الهَاشِمِيَّ وقد مَرَّ ذِكْرُه في حوض وفي رأس . وأَخْرَفَ الْقَوْمُ : دَخَلُوا فِيهِ أَي : في الخَرِيفِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وكذلك : أَصَافُوا وأَشْتَوْا إِذا دَخَلُوا في الصَّيْفِ والشِّتاءِ . وأَخْرَفَتِ الذُّرَةُ : طَالَتْ جِدًّا نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ .
وقال اللَّيْثُ : أَخْرَفَ فُلاناً نَخْلَةً : إِذا جَعَلَهَا له خُرْفَةً يَخْتَرِفُهَا . وفي الصِّحاحِ : قال الأُمَوِيُّ : أَخْرَفَتِ النَّاقَةُ : وَلَدَتْ في مِثْلِ الْوَقْتِ الذِي حَمَلَتْ فيه مِن قابِلٍ وهي مُخْرِفٌ وقال غيرُهُ : المُخْرِفُ : النَّاقَةُ التي تُنْتَجُ في في الخَرِيفِ وهذا أَصَحُّ لأَنَّ الاشْتِقَاقَ يَمُدُّهُ وكذلك الشَّاةُ