وقد يُرَادُ بالخِرْفَانِ : الصِّغارُ والجُهَّالُ كما يُرَادُ بالكِباشِ : الكِبَارُ والعُلَمَاءُ ومنه حديثُ المَسِيح عليه السَّلامُ : إِنَّمَا أَبْعَثُكُمْ كَالْكِبَاشِ تَلْتَقِطُونَ خِرْفَانَ بَنِي إِسْرَائِيلَ . والخَرُوفُ : مُهْرُ الْفَرَسِ إِلَى مُضِيِّ الْحَوْلِ نَقَلَهُ ابنُ السِّكِّيتِ وأَنْشَدَ رَجُلٌ مِن بَلحَارِث بنِ كَعْبٍ يَصِفُ طَعْنَةً : .
ومُسْتَنَّةٍ كَاسْتِنَانِ الْخَرُو ... فِ قد قَطَعَ الْحَبْلَ بِالْمِرْوَدِ .
دَفُوعِ الأَصَابِع ضَرْحَ الشَّمُو ... سِ نَجْلاَءَ مؤْيِسَةِ الْعُوَّدِ مُسْتَنَّة : يعني طَعْنَةً فَارَ دَمُها واسْتَنَّ : أَي مَرَّ عَلَى وَجْهِه كما يَمْضِي المُهْرُ الأَرِنُ وبالمِرْوَدِ : أَي مَعَ المِرْوَدِ قال الجَوْهَرِيُّ : ولم يَعْرِفْهُ أَبو الغَوْثِ . أَو الخَرُوفُ : وَلَدُ الفَرَسِ إِذا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَو سَبْعَةً حَكَاهُ الأَصْمَعِيُّ في كتابِ الفَرَسِ وأَنْشَدَ البَيْتَ المُتَقَدِّمَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ هذا البيتَ وقال : قِيل : الخَرُوفُ هنا : المُهْرُ وقال قَوْمٌ : الفَرَسُ يُسَمَّى خَرُوفاً .
قلتُ : في اللِّسَانِ : الخَرُوفُ مِن الخَيْلِ : ما نُتِجَ في الخَرِيفِ وقال خَالِدُ بنُ جَبَلَةَ : ما رَعَى الخَرِيفَ . ثم قال السُّهَيْلِيُّ : ومَعْنَاهُ عندِي في هذا البيتِ : أَنَّه صِفَةٌ مِن خَرَفْتُ الثَّمْرَةَ إِذا جَنَيْتَها فالفَرَسُ خَرُوفٌ للشَّجَرِ والنَّبَاتِ لا تقول : إِنَّ الفَرَسَ يُسَمَّى خَرُوفاً في عُرْفِ اللُّغَةِ ولكنْ خَرُوفٌ في مَعْنَى أَكُولٍ لأَنَّه يَخْرُفُ أَي : يَأْكُلُ فهو صِفَةٌ لكلِّ مَن فَعَلَ ذلك الفِعْلَ مِن الدَّوَابِّ .
والْخَارِفُ : حَافِظُ النَّخْلِ ومنه حديثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه رَفَعَهُ : أَيُّ الشَّجَرَةِ أَبْعَدُ مِنَ الْخَارِفِ ؟ قالوا : فَرْعُهَا قال : فَكَذَلِكَ الصَّفُّ الأَوَّلُ . وجَمْعُ الخَارِفِ : خُرَّافٌ ويُقَالُ : أَرْسَلُوا خُرّافَهم : أَي نُظَّارَهُمْ . وخَارِفٌ بِلاَ لاَمٍ : لَقَبُ مالِكِ ابنِ عبدِ اللهِ بن كَثِيرٍ أَبِي قَبيلَةٍ مِن هَمْدَانَ وفي اللِّسَانِ : خَارِف ويَامٌ وهما قَبِيلَتان وقد نُسِبَ إِليهما المِخْلاَفُ باليَمَنِ .
والْخُرْفَةُ بِالضَّمِّ : المُخْتَرَفُ والْمُجْتَنَى مِن الثِّمَارِ والفَوَاكِهِ ومنه حديثُ أَبي عَمْرَةَ : النَّخْلَةُ خُرْفَةُ الصائِمِ : أَي ثَمَرَتُه التي يَأْكُلُهَا وفي حَدِيثٍ آخَرَ : في التَّمْرِ خُرْفَةُ الصَّائِمِ وتُحْفَةُ الكَبِيرِ ونَسَبَهُ للصَّائِمِ وتُحْفَةُ الكَبِيرِ ونَسَبَهُ للصَّائِمِ لأَنَّهُ يُسْتَحَبُّ الإِفْطارُ عليه .
كالخُرافَةِ ككُناسَةٍ وهو : ما خُرِفَ من النَّخْلُ . والخَرائِفُ : النَّخْلُ التي تُخْرَصُ وهذا قد تقدَّم للمُصَنِّف قَرِيباً فهو تَكْرَارٌ وأًسْبَقْنَا أَنَّه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبي زَيْدٍ .
والخَرِيفُ كأَمِيرٍ : أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ الذي تُخْتَرَفُ فيه الثِّمَارُ قال اللَّيْثُ : هو ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ بيْن آخِرِ الْقَيْظِ وأَوَّل الشِّتَاءِ سُمِّيَ خَرِيفاً لأَنَّه تُخْتَرَفُ فيها الثِّمَارُ والنِّسْبَةُ إِليه خَرْفِيٌّ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ كُلُّ ذلك على غيرِ قِيَاسٍ .
والخَرِيفُ : الْمَطَرُ في ذلِك الْفَصْلِ والنِّسْبَةُ كالنِّسْبَةِ قال العَجَّاجُ : .
" جَرَّ السَّحَابُ فَوْقَهُ الخَرْفِيُّ .
" ومُرْدِفَاتُ المُزْنِ والصَّيْفِيُّ أَو هو أَوَّلُ الْمَطَرِ في أَوَّلِ الشِّتَاءِ وهو الذي يَأْتِي عندَ صِرَامِ النَّخْلِ ثم الذي يَلِيهِ الوَسْمِيُّ وهو عندَ دُخُولِ الشِّتَاءِ ثم يَلِيهِ الرَّبِيعُ ثم يَلِيهِ الصَّيْفُ ثم الحَمِيمُ قالَهُ الأَصْمَعِيُّ . وقال الغَنَوِيُّ : الخَرِيفُ : ما بَيْنَ طُلوعِ الشِّعْرَي إِلى غُرُوبِ العَرْقُوَتَيْنِ والغَوْرُ ورُكْبَةُ والحِجَازُ كُلُّه يُمْطَرُ بالخَرِيفِ ونَجْدٌ لا تُمْطَرُ فيه