وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الحِقْفُ : أَصْلُ الرَّمْلِ وأَصْلُ الْجَبَلِ وأَصْلُ الْحَائِطِ كما في العُبَابِ واللِّسَانِ وقال غيرُهُ : حِقْفُ الجَبَلِ : ضِبْنُهُ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : جَمَلٌ أَحْقَفُ : أَي خَمِيصٌ .
وأَمَّا الجَبَلُ الْمُحِيطُ بِالدُّنْيَا فإِنَّهُ قَافُ علَى الصَحِيحِ لا الأَحْقَافُ كَمَا ذَكَرَهُ اللَّيْثُ في العَيْنِ ونَصُّه : الأَحْقَافُ في القُرْآنِ : جَبَلٌ مُحِيطٌ بالدُّنْيَا مِن زَبَرْجَدَةٍ خَضْرارَ تَلْتَهِبُ يومَ القِيَامَةِ وقد نَبَّهَ علَى هذا الغَلَطِ الأَزْهَرِيُّ وتَبِعَهُ الصَّاغَانِيُّ وياقوتُ في الرَّدِّ عليه وكذا قَوْلُ قَتَادَةَ : الأَحْقَافُ : جَبَلٌ بالشَّأْمِ وقد رَوَوْا ذلك وصَوَّبُوا وما رَوَاهُ قَتَادَةُ وابنُ إِسْحَاقَ وغيرُهما قاله ياقوتُ .
وظَبْيٌ حَاقِفٌ : أَي رَابِضٌ في حِقْفٍ من الرَّمْلِ قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ أَو يَكُونُ مُنْطَوِياً كالْحِقْفِ قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ زَادَ الصَّاغَانِيُّ : وقد انْحَنَى وفي الحديثِ : أَنَّه صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّ هُوَ وأَصْحَابُه وهم مُحْرِمُونَ بظَبْيٍ حَاقِفٍ في ظِلِّ شَجَرَةٍ فقالَ : يا فلانُ قِفْ ههُنَا حتَّى يَمُرَّ النَّاسُ لا يَرِبْهُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ هكذا رَوَاه أَبو عُبَيْدٍ وقال : هو الذي نَامَ وانْحَنَى وتَثَنَّى في نَوْمِهِ وقال إِبراهِيمُ الحَرْبِيُّ رَحِمَه اللهُ تعالى في غَرِيبِهِ : بِظَبْيٍ حَاقِفٍ فيه سَهْمٌ فقالَ لأَصْحَابِه : دَعُوهُ حتى يَجيءَ صَاحِبُهُ قال ابنُ عَبَّادٍ : هو ظَبْيٌ حَاقِفٌ بَيِّنُ الْحُقُوفِ بالضَّمِّ .
قال : المِحْقَفُ كَمِنْبَرٍ : مَن لا يَأْكُلُ ولا يَشْرَبُ وكأَنَّهُ مِن مَقْلُوبِ قَفَحَ . واحْقَوْقَفَ الرَّمْلُ والظَّهْرُ والْهِلاَلُ : طَالَ واعْوَجَّ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الرَّمْلِ والهِلالِ وقال فيهما : اعْوَجَّ وأَنْشَدَ للعَجَّاجِ : .
" سَمَاوَةَ الْهِلاَلِ حَتَّى احْقَوْقَفَا وفي اللِّسَانِ وكلُّ ما طَالَ واعْوَجَّ فقد أحْقَوْقَفَ كظَهْرِ البَعِيرِ وشَخْصِ القَمَرِ وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ في الظَّهْرِ : .
قُوَيْرِحُ عَامَيْنِ مُحْقَوْقِفٌ ... قَلِيلُ الإِضاعَةِ للخُذَّلِ ح ك ف .
الْحُكُوفُ بِالضَّمِّ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه واللَّيْثُ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو الاسْتِرْخَاءُ في العَمَلِ كذا في التَّهْذِيبِ لِلأَزْهَرِيِّ خَاصَّةً وأَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَانِ والصَّاغَانِيُّ .
ح ل ف .
حَلَفَ يَحْلِفُ مِن حَدِّ ضَرَبَ حَلْفاً بالفَتْحِ ويُكْسَرُ وهما لُغَتَانِ صَحِيحَتان اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الأُولَى وحَلِفاً ككَتِفٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ومُحْلُوفاً قال الجَوْهَرِيُّ : وهو أَحَدُ ما جَاءَ مِن المَصَادِرِ علَى مَفْعُولٍ مِثْل : المَجْلُودِ والمَعْقُولِ والمَعْسُورِ ومَحْلُوفَةً نَقَلَهُ اللَّيْثُ .
وقال ابنُ بُزُرْجَ : يقال : لا ومَحْلُوفَائِهِ : لا أَفْعَلُ بِالْمَدِّ يُرِيدُ : ومَحْلُوفِه فمَدَّهَا . وقال اللَّيْثُ : يقولونَ : مَحْلُوفَةً بِاللهِ ما قالَ ذلك ينْصِبُونَ علَى الإِضْمَارِ أَي : أَحْلِفُ مَحْلُوفَةً أَي : قَسَماً فالمَحْلُوفَةُ : هي القَسَمُ