وسَيْلٌ جَارِفٌ : يَجْرُفُ ما مَرَّ به مِن كَثْرَتِهِ يذْهَبُ بكلِّ شَيْءٍ وجَيْشٌ جَارِفٌ كذلِكَ .
والمُجْرِّفُ كمُحَدِّثٍ : المَهْزُولُ كما في المُحْكَمِ ورَجُلٌ مُجَرَّفٌ : قد جَرَّفَهُ الدَّهْرُ أَي : اجْتَحاَح مَالَهُ وأَفْقَرَهُ .
وجُرِفُ النَّبَاتُ كعُنِيَ أَكِلَ عَن آخِرِهِ ؟ . والمُجْتَرَفُ : الفَقِيرُ عنِ ابن السِّكِّيتِ .
وسَيْفٌ جُرَافٌ كغُرَابٍ : يَجْرِفُ كلَّ شَيْءٍ وهو مَجَازٌ : وطَعْنٌ جَرْفٌ : وَاسِعٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وأَنْشَدَ : .
فَأُبْنَا جَذَالي لَمْ يُفَرَّقُ عَدِيدُنَا ... وأَبُو بِطَعْنٍ في كَوَاهِلِهِمْ جَرْفُ الجُرَّافُ كرُمًّانٍ : اسمُ رَجُلٍ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ : .
أَمِنْ عَمَلِ الْجُرّافِ أَمْسِ وظُلْمِهِ ... وعُدْوَانِهِ أَعْتَبْتُمُونَا بِرَاسِمَ ؟ .
أَمِيرَيْ عَدَاءٍ إِن حَبَسْنَا عَلَيْهِمَا ... بَهائِمَ مَالٍ أَوْدَيَا بِالْبَهَائِمِ نَصَبَ : أَمِيرَيْ عَدَاءٍ على الذَّمِّ . والجُرَّافَةُ كرُمَّانَةٍ : المِجْرَفَةُ عَامِّيَّةٌ والجَمْعُ الجَرَارِيفُ .
والأَجْرَافُ : مَوْضِعٌ قال الفَضْلُ ابنُ العَبَّاسِ اللَّهَبِيُّ : .
يا دارُ أَقْوَتْ بالجِزْعِ ذي الأَخْيَافِ ... بَيْنَ حَزْمِ الجُزَيْزِ والأَجْرَافِ والأُجَيْرَافُ مُصَغَّراً كأنَّهُ تَصْغِيرُ أَجْرَافٍ : وادٍ لِطَيِّءٍ فيهِ تِينٌ ونَخْلٌ عن نَصْر كذا في المُعْجَمِ .
ج ز ف .
الْجُزَافُ والجُزَافَةُ مُثَلَّثَتَيْنِ واقْتَصَرَ الصَّاغَانيُّ علَى ضَمِّهما كذلِكَ الْمُجَازَفَةُ : هو الْحَدْسُ والتَّخْمِينُ وقال الجَوْهَرِيُّ : الأَخْذُ بالحَدْسِ في البَيْعِ والشِّرَاءِ قال الجَوْهَرِيُّ : فَارِسِيُّ مُعَرَّبٌ وأَصلُه كَزَاف بالفَتْحِ يقولون : لاف وكَزافِ يُرِيدُون به التَّزَيُّدُ في الكلامِ بِالْحَدْسِ وقيل : هو في البَيْعِ والشِّراءِ : ما كان بِلا وَزْنٍ ولا كَيْلٍ وهو يَرْجِعُ إِلَى المُسَاهَلَةِ .
وَبَيْعٌ جَزُافٌ مُثَلَّثَةٌ وَجَزِيفٌ كأَمِيرٍ : أَي مجهولُ القَدْرِ مَكِيلا كان أَو مَوْزُوناً وفي الحَدِيث : ( ابْتَاعُوا الطَّعَامَ جُزَافاً ) .
وقال صَخْرُ الغَيِّ : .
فَأَقْبَلَ مِنْهُ طِوَالُ الذْرَى ... كَأَنَّ عَلَيْهِنَّ بَيْعاً جَزِيفَا أرادَ : طَعَاماً بِيعَ جُزَافاً بغَيْرِ كَيْلٍ يَصِفُ سَحَاباً .
قال شيخُنَا : سَمِعْنَا مِن كثيرٍ من شُيوخِنا تَثْلِيثَ الجِزافِ وقالَ جَماعةٌ : الأَفْصَحُ فيه الكسرُ واقْتَصَرَ ابنُ الضِّياءِ في المَشْرَع عَلى الضَّمِّ قال : وقِياسُه الكَسْرُ لو بُنِي على الكسرِ وفي الجَمْهَرَةِ أَنَّ أَصلَهُ الكَسْرَةُ وقال بعضُ شُيوخِ شُيُوخِنَا : تَثْلِيثُ جِيم جَزُاف مِن الجِزَافِ . وعندي أَنَّه كلُّه من الكلامِ الذي لا فائدةَ له ولا سِيَّمَا وكلُّهُم مُصَرِّحون بأَنَّهُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ فكيف يكونُ فَارِسِيّاً ويكون مَصْدَراً ويَكُونُ جَارِيا على الفِعْلِ ويكونُ فيه القِيَاسُ هذا كلُّه يُنافِي بَعْضُه بَعْضاً فتَأَمَّلْ انتهى .
قلتُ : وهو كَلامٌ نَفِيسٌ جِداً وكأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَّبُوه تُنُوسِيَ أَصْلُهُ فَبَنَوْ منه فِعْلاً واشْتَقُّو منه وأَجُرُوْ فيه القِيَاسَ كما يُفِيدُه نَصُّ الجَوْهَرِيُّ وابنِ درَيْدٍ وأَبي عمروٍ . قال العُزَيْزِيُّ : المِجْزَفَةُ كمِكْنَسَةٍ : شَبَكَةٌ يُصَادُ بِها السَّمَكُ .
قال وكَشَدَّادٍ : الصَّيَّادُ .
قال غيرُه : الجَزُوفُ مِن الْحَوَامِلِ كصَبُورٍ : الْمُتَجَاوِزَةُ حَدَّ وِلاَدَتِهَا . يُقَال : جِزْفَةٌ من النَّعَمِ بالكَسْرِ أَي قِطْعَةٌ منها وكذا جِزْفَة من الشِّعَرِ . قال أَبو عُمْروٍ : اجْتَزَفَ الشَّيْءَ اجْتِزَافاً : اشْتَرَاهُ جُزَافاً . قال غيرُه : تَجَزَّفَ فيه : أَي تَنَفَّذَ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : الجَزْفُ : الأَخْذُ بالكَثْرَةِ وجَزَفَ له في الكَيْلِ أَكْثَرَ كذا في الجَمْهَرَةِ وفي الصِّحاحِ : الجَزْفُ : أَخْذُ الشَّيْءِ مًجازَفة وجِزَفاً وفي النِّهَايَةِ : الجَزْفُ : المجُهولُ القَدْرِ مَكِيلاً كان أَو مَوْزُناً . انتهى