سِنْجَاب . قلت : وذَكَرهُ الدَّمِيرِيُّ وابنُ الكُتبيّ والحكِيمُ دَاوُودُ وغيرُهم . وعبارة الدَّمِيرِيّ : هو حَيَوان على حَدِّ اليَرْبُوع أَكبرُ مِن الفَأْر وشَعَره في غَايَةِ النُّعومَة تُتَّخذ من جِلْدِه الفِرَاءُ وأَحْسَن جُلُودِه الأَمْلَس الأَزرَقُ . قَالَ : .
كلما ازرَقَّ لَوْنُ جِلْدِي من البَرْ ... دِ تَخَيَّلْتُ أَنَّه سِنْجَابُ انتهى . وموضِعُ ذِكْره في النُّونِ بَعْد السِّين . قلت : وسِنْجَابَةُ وهي قَرْيَةٌ قُرْبَ عَسْقَلاَن بِهَا قَبْر جَنْدَرة بن حنيشة الصحابيّ أَبو قرصافة سكن الشأْم كذا ذكره الحافظ بن ناصر الدين الدمشقيّ .
ستب .
السَّتْبُ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وابْنُ مَنْظُور وقال الصَّاغَانِيّ : هو سَيْرٌ فَوْقَ العَنَق مَقْلُوبُ السَّبْت .
سحب .
سَحَبَه كَمَنَعَه يَسْحَبُه سَحْباً : جَرَّه عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَانْسَحَب : انجَرَّ . والسَّحْبُ : جَرُّكَ الشيءَ على وَجْهِ الأَرْضِ كالثَّوْبِ وغَيْرِه . والمرأَةُ تَسْحَب ذَيْلَها والريحُ تَسْحَبُ التُّرَابَ . ومن المجاز : سَحَبت الرِّيحُ أَذْيَالَها وانْسَحَبَت فِيهَا ذَلاَذِلُ الرِّيح واسْحَبْ ذَيْلَك عَلَى مَا كَانَ مِنِّي . وتقول : ما اسْتَبْقَى رَجُلٌ وُدَّ صَاحِبه بِمِثْلِ ما سَحَبَ الذَّيْلَ عَلَى مَعَايِبِه . من المجَازِ أَيْضاً : السَّحْبُ بمَعْنى شِدَّةِ الأَكْلِ والشُّرْب . يقال : سَحَب يَسْحَبُ إِذَا أَكَل وشَرِبَ أَكْلاً وشُرْباً شَديداً فهو أُسْحُوبٌ بالضم أَي أَكُولُ شَرُوبٌ . وأَسْحَبْتُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ وتَسَحَّبتُ : تكثَّرت ؛ لأَنَّ شأْن المَنْهُومِ أَن يَجُرَّ المَطَاعِمَ إِلَى نَفْسِه ويَسْتأْثِرَ بِهَا . وفي لسان العرب قال الأَزْهَرِيّ : الَّذِي عَرَفْنَاه وحَصَّلْنَاه : رَجُلٌ أُسْحُوتٌ بالتَّاءِ إِذَا كَانَ أَكُولاً شَرُوباً ولَعَلَّ الأُسْحُوبَ بالْبَاءِ بِهَذَا المَعْنَى جَائِز . والسَّحَابَةُ : الغَيْم والتي يَكُونُ عَنْهَا المَطَر سُمِّيَت بِذَلِكَ لانْسِحَابِهَا في الهَوَاءِ أَو لِسَحْبِ بَعْضِهَا بعضاً أَو لِسَحْبِ الرِّياح لَهَا . ج سَحَابٌ . ونقل شيخُنا عن كِتَابِ الأَصْمَعِيّ في أَسْمَاءِ السَّحَابِ . أَنَّ السَّحَابَ اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ واحده سَحَابَة يُذَكَّرَ ويُؤَنَّثُ ويُفْرَدُ ويُجْمَع وسُحُبٌ بضمتين يجوز أَن يكون جَمْعاً لِسَحَابٍ أَو لِسَحَابَة . وفي لسان العرب : خَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ سُحُبٌ جمعَ سَحَابٍ الذي هو جَمْعُ سَحَابة فيكون جَمْعَ جَمْع . وسَحَائِبُ جَمْعٌ لِذِي التَّاءِ مُطْلَقاً وللمُجَرَّدِ إِذا حُمِلَ على التَّأْنِيثِ حَقَّقَه شَيْخُنا . من المَجَازِ قَوْلُهم : أَقمتُ عِنْدَه سَحَابَةَ نَهَارِي وما زِلْتُ أَفْعَلُه سَحَابَةَ يَوْمِي أَي طُولَه فهو ظَرْفٌ مُسْتَعَارٌ . أُطْلِقَ عَلَى المُدَّةِ مَجَازاً نقلَه ابْنُ دُرَيْد . وفي الأَسَاس : قِيلَ ذلِك فِي نَهَار مُغِيمٍ ثُمَّ ذَهَبَ مَثَلاً في كُلِّ نَهَارٍ قال : .
عَشِيَّةَ سَالَ المِرْبَدَانِ كِلاَهُمَا ... سَحَابَةَ يَوْمٍ بالسُّيُوفِ الصَّوَارِمِ والسَّحَابُ : سَيْفُ ضرار بْنِ الخَطَّابِ الفِهْرِيّ وفِيه يَقُولُ : .
فَمَا السَّحَابُ غَدَاةَ الحَرِّ من أُحُدٍ ... بِنَاكِلِ الحَدِّ إِذْ عَايَنْتُ غَسَّانا ورجُلٌ سَحْبانُ : جُرَافٌ يَجْرُفُ كُلَّ مَا مَرّ بِهِ و به سُمِّي سَحْبَان ؛ وَهُو اسْمُ رَجُلٍ مِنْ وَائِل بَلِيغٌ لَسِنٌ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ في البَيَانِ والفَصَاحَة فَيُقَالُ : أَفْصَحُ مِنْ سَحْبانِ وَائلٍ ومِن شِعْرِه : .
لقَدْ عَلِم الحَيُّ اليَمَانُون أَنَّنِي ... إِذَا قُلْتُ أَمَّا بَعْدَ أَنِّي خَطِيبُها أَنشدَهُ ابْنُ بَرِّيّ . وسَحَابُ : اسْمُ امْرأَة قال : .
" أَيَا سَحَابُ بَشِّرِي بِخَيْرِ