وحَكَى ابنُ بَرِّيّ قال في أَبْنِيةِ الكِتَاب : تَئفَّةٌ فَعِلَّةٌ قال : والظَّاهِرُ مع الجَوْهَرِيُّ بدليلِ قَوْلِهِم : عَلَى إِفِّ ذلِك وإِفَّانِهِ قال أَبو عليّ : الصَّحِيحُ عندي أَنَّهَا تَقْعِلَةٌ والصَّحِيح قيه عن سِيبَوَيْهِ ذلِكَ عَلَى ما حَكَاهُ أَبو بكر أنه في بَعْضِ نُسَخِِ الكِتَابِ في بابِ زِيَادَةِ التَّاءِ قال أَبو عليّ : والدّلِيلُ عَلَى زِيادتهَا ما رَوَيْناهُ عن أَحمد عن ابنِ الأعْرَابِيِّ قال : يُقَال : أَتانِي في إِفَّانِ ذلِك وأُفَّانِ ذلِكَ وأَفَفِ ذلك وتَئِفَّهِ ذلك وأَتَانَا عَلَى أفِّ ذلك وإِفَّتِهِ وأَفَفِهِ وإِفَّانِهِ وتَئِفَّتِهِ وعِدَّانِهِ أَي : عَلَى إِبّانِهِ ووَقْتِهِ يَجْعَلُ تَئِفَّةً فَعِلَّةً والْفَارِسِيُّ يَرُدُّ عليه ذلك بالاشْتِقَاقِ ويَحْتَجُّ بما تَقَدَّمَ .
والأُوفُوفَةُ بِالضَّمِّ هكذا هو في نُسَخِ العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ بِزيادِة الوَاوِ قَبلَ الفاءِ وفي اللِّسَانِ وغيرِه من الأُصُولِ بحَذْفِهَا وقد جاءَ أَيضاً في بعضِ نُسَخِ الكتاب هكذا وهو المُكْثِرُ من قَوْلِ أُفِّ وفي العُبابِ : الذي لا يَزَالُ يقولُ لغيرِهِ : أَفِّ لك وفي الْجَمْهَرَةِ : يُقَال : كان فلانٌ أُفُوفَةُ وهو الذي يَزَالُ يقولُ لبعضِ أَمْرِهِ : أَفِّ لك فذلك الأُفُوفَةُ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : أَفَّفَ به تَأْفِيفاً كَأَفَّفَهُ وأُفّاً له وأُفَّةً لَه أَي : قَذَراً والتَّنْوِينُ للتَّنْكِيرِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والأُفّ : النَّتْنُ قاله الزَّجَّاجُ والأَفَفُ مُحَرَّكَةً : وَسَخُ الأُذُن وتَأَفَّفَ به كَأَفَّفَهُ ورجلٌ أَفَّافٌ كشَدَّادٍ : كثيرُ التَّأَفُّفِ ويُقَال : كان عَلَى إِفَّةِ ذلك أَي أَوانِهِ والأُفَّةُ كقُفَّةٍ : الثَّقِيلُ قالَ ابنُ الأثِيرِ : قال الخَطَّابِيُّ : أَرَى الأَصْلَ فيه الأَفَفَ وهو الضَّجَرُ .
والْيَأْفُوفُ : الأَحْمَقُ الخَفِيفُ الرُّأْيِ . واليَأْفُوفُ : الرَّاعِي صِفَةٌ كَالْيَخْضُورِ والْيَحْمُومِ كأَنَّهُ مُتَهَيِّئٌ لرِعَايتِه عارِفٌ بأَوْقَاتِها مِنْ قَوْلهِم : جاء عَلَى إِفان ذلك .
والْيَأْفُوفُ : الضَّعِيفُ .
والْيَأْفُوفَةُ : الْفَراشةُ وبه فُسِّرَ حديثُ عَمْرِو بن مَعْدِ يكَربَ أَنه قال في بعضِ كلامه فُلانٌ أَخَفٌّ مِن يَأْفُوفٍة وكذا وُجِدَ بخَطِّ الشيخِ رَضِيِّ الدِّين الشَّاطِبِيِّ وقال الشاعرُ : .
" أَرى كُلَّ يَأْفُوفٍ وكُلَّ حَزَنْبِلٍ وشِهْذَارَةٍ تِرْعَابَةٍ قد تَضَلَّعَا ويُقَال : إِنه ليُؤَفِّفُ عليه أَي يَغْتَاظُ .
أ ك ف .
إِكَاُف الْحِمَارِ ككِتَابٍ كما في الصِّحاح وأُكافُه مثل غُرَابٍ ووكَافُهُ بالكَسْرِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ويُرْوَي فيه الضَّمُّ أَيضاً كما سيأْتي في ( وكف ) وزَعَمَ يعقوبُ أَنَّ همزةَ إِكافٍ بَدَلٌ من واوِ وِكافٍ : بَرْذَعَتُهُ وهو في المَرَاكِبِ شِبْهُ الرِّحالِ والأَقْتابِ وقال الرَّاجِزُ : .
" إِنَّ لَنَا أَحْمِرَةً عِجَافَا .
" يَأْكُلْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ إِكَافَا أَي : ثَمَنَ إِكافٍ يُبَاعُ وتُطْعَم ثَمَنَهُ وهذا كالمَثَلِ : ( تَجُوعُ الحُرَّةُ ولا تَأْكل ثَدْيَبْها ) أَي : أُجرة ثَدْيَبْها .
والأَكَّافُ كشَدَّادِ : صَانِعُهُ وكذلك الوكَّافُ .
وآكَفَ الْحِمَارَ إِيكَافاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَكَّفَهُ تَأْكِيقاً لُغَةٌ فيه نَقَلَه الصَّاغَانيُّ أَي شَدَّهُ عليْه ووَضَعَهُ وكذلك أَوْكَفَهُ إيكافاً وقال اللحياني آكف الْبَغْلَ لُغَةُ بني تَمِيم وأَوْكَفَه لغةُ أَهلِ الحِجَاز وأَكَّفَ الإِكَافَ تَأْكِيفاً : اتَّخَذَهُ وكذلِك وَكَّفَ تَوْكِيفاً وقال ابنُ فارِسٍ : الهمزةُ والكافُ والفاءُ ليس أَصْلاً ؛ لأَنَّ الهمزة مُبْدَلةٌ مِن واوٍ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : جَمْعُ الإِكافٍ : آكِفَةٌ وأَكُفٌ كإِزَارٍ وآزِرَةٍ وأُزُرٍ وحِمَارٌ مُؤْكَفٌ كمُكْرَم مَوضْوُعٌ عليه الإِكَافُ قال العَجَّاجُ يشْكُو ابْنَه رُؤْبَةَ : .
" حَتَّى إِذا مَا آض ذَا أَعْرافِ كَالْكَوْدَنِ المُوْكَفِ بالإِكَافِ