يَجُوزُ أَنْ يكُونَ الحَبْلَ أَو الخَيْطَ قال ابنُ دُريد : هذِه امْرأَةٌ قَدَّرَتْ عَجِيزَتَهَا بِخَيْطٍ وهو السَّبَب ثم أَلْقَتْه إِلَى النِّسَاء لِيَفْعَلْنَ كَمَا فَعَلَت فَغَلَبَتْهُنّ . السَّبَبُ : كُلُّ ما يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى غَيْرِه . وفي بَعْضِ نُسَخِ الصَّحَاحِ : كُلُّ شَيءٍ يُتَوَسَّلُ به إِلَى شَيْءٍ غَيْرِه . وجَعَلتُ فلاناً لِي سَببَاً إِلَى فُلاَنٍ في حَاجَتي أَي وُصْلَةً وذَرِيعَة . ومن المجاز : سَبَّبَ اللهُ لَكَ سَبَبَ خَيْر . وسَبَّبْتُ للمَاءِ مَجْرىً : سوَّيتُه . واسْتَسَبَّ له الأَمْرُ كَذَا في الأَساس قال الأَزهريّ : وتَسَبُبُ مَالِ الفَيْءِ أُخِذَ مِنْ هذَا لأَنَّ المُسَبَّبَ عليه المَالُ جُعل سَببَاً لوُصُولِ المَالِ إِلَى من وَجَبَ لَهُ مِنْ أَهْلِ الفَيْءِ . السَّبَبُ : اعْتِلاَق قَرَابَة . وَفِي الحَدِيث : كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ يَنْقَطِعُ إِلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي النَّسَب بِالوِلاَدَة والسَّبَبُ بِالزَّوَاج وهو مِنَ السَّبَبِ وهو الحَبْلُ الَّذِي يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى المَاءِ ثم استُعِير لِكُلّ ما يُتَوَصَّل به إِلَى شَيْء . السَّبَبُ من مُقَطَّعَاتِ الشّعر : حَرْفٌ مُتَحَرِّك وحَرْفٌ سَاكِنٌ وهو على ضَربين : سَبَبَانِ مَقْرُونَانِ وسَبَبَانِ مَفْرُوقَان . فالمَقرُونَانِ : ما تَوالَت فِيهِما ثَلاَثُ حَرَكَات بعدَها سَاكِن نحو مُتَفَا من مُتَفَاعِلُن وعَلَتُنْ من مُفَاعَلَتُن فحركَة التَّاء من مُتَفَا قد قَرَنَت السَّبَبَيْن وكَذَلِك حَرَكَةُ اللاَّم من عَلَتُن قد قَرَنَتِ السَّبَبَيْن أَيْضاً والمَفْرُوقَانِ هُمَا اللَّذَان يَقُومُ كُلُّ وَاحِد منْهُمَا بِنَفْسه أَي يَكُونُ حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ وحَرْفٌ سَاكِنٌ ويَتْلُوه حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ نحو مُسْتَفْ من مُسْتَفْعِلُنْ ونحو عِيلُن من مَفَاعِيلُن وهَذِه الأَسْبَاب هِيَ الَّتي يَقَعُ فِيهَا الزِّحَافُ على ما قد أَحْكَمَتْه صِنَاعَةُ العَرُوضِ وذَلِك لأَنَّ الجزءَ غَيْرُ مُعْتَمِد عليها . ج أَي في الكُلِّ أَسْبَابٌ . وتَقَطَّعَت بِهِم الأَسْبَابُ أَي الوُصَلُ والمَوَدَّاتُ قَالَه ابْنُ عَبَّاس . وقال أَبُو زَيْد : الأَسْبَابُ : المَنَازِلُ . قَالَ الشَّاعِرُ : .
" وتَقَطَّعَت أَسْبَابُها ورِمَامُها فيه الوَجْهَانِ : المَوَدَّةُ والمَنَازِلُ . واللهُ عَزَّ وجَلَّ مُسَيِّبُ الأَسْبَاب ومِنْهُ التَّسْبِيبُ . وأَسْبَابُ السَّمَاءِ : مَرَاقيها . قَالَ زُهَيْر : .
" وَمَن هَابَ أَسْبَابَ المَنِيَّةِ يَلْقَهاولَوْ رَامَ أَنْ يرقَى السَّمَاءَ بِسُلَّمِ أَو نَوَاحِيهَا . قال الأَعْشَى : .
لَئن كُنْتَ في جُبٍّ ثَمَانِينَ قَامَةً ... ورُقِّيتَ أَسبابَ السَّمَاء بسُلَّمِ .
ليَسْتَدْرِجَنْكَ الأَمرَ حتى تَهُرَّه ... وتَعْلَمَ أَنِّي لَسْتُ عَنْكَ بمُحْرِمِ أَو أَبْوَابُهَا وعليها اقْتَصَرَ ابن السّيد في الفرق . قال عَزَّ وجَلَّ : لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّموَات قيل : هِيَ أَبْوَابُها . وَفِي حَدِيث عُقْبَة : وإِنْ كَانَ رِزْقُه في الأَسْبَاب أَي في طُرُقِ السَّمَاءِ وأَبوابِها . وقَطَع اللهُ بِهِ السَّبَبَ أَي الحياة . والسَّبِيبُ كأَمِيرٍ مِنَ الفَرَسِ : شَعَرُ الذَّنَب والعُرْفِ والنَّاصِيَة . وفي الصَّحاحِ : السَّبِيبُ : شَعَر النَّاصِيَة والعُرْفِ والذَّنَب ولم يَذكُرِ الْفَرَس . وقال الرِّيَاشِيّ : هو شَعَر الذَّنَبِ . وقال أَبُو عُبَيْدةَ : هو شَعَر النّاصِيَة وأَنْشَد : .
" بِوَافِي السَّبِيبِ طَوِيلِ الذَّنَبِ