النُّهْبُوغُ كعُصْفُورٍ أهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ هُنَا والصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ وأوْرَدَهُ في العُبابِ نَقْلاً عن ابْنِ دُرَيدٍ قالَ : هو طائِرٌ وأوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسانِ في نبغ .
وقالَ غَيْرُه : هي السَّفِينَةُ الطَّوِيلَةُ السَّرِيعَةُ الجَرْيِ من السُّفُنِ البَحَرِيَّةِ شَبَّهُوهَا بالطّائِرِ ويُقَالُ لها : الدُّونِيجُ أيْضاً وهُوَ بالضَّمِّ مُعَرَّبُ دُونِي كما في العُبابِ .
فصل الواو مع الغين .
وبغ .
وَبَغَهُ كوَعَدَهُ : عابَهُ أو طعَنَ عليهِ نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ قالَ الأزْهَرِيُّ : ولا أعْرِفُه .
والأوْبَغُ : ع عن ابْن دُرَيدٍ .
والوَبَغُ مُحَرَّكَةً : هِبْرِيَةُ الرَّأْسِ ونُبّاغَتُه الّتِي تَتَنَاثَرُ مِنْهُ وقد تقدَّمَ .
وقالَ اللَّيثُ : الوَبَغُ : داءٌ يأخُذُ الإبِلَ فَتَرَى فَسَادَهُ في أوْبَارِها .
وقالَ غَيْرُه : رَجُلٌ وَبِغٌ ككَتِف : ذُو هِبْرِيَةِ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : وَبَغَةُ القَوْمِ مُحَرَكَّةً : مُجْتَمَعُهُم ووَسَطُهُم .
والوَبّاغَةُ مُشَدَّدَةً : الاسْتُ بالعَينِ والغَينِ جَمِيعاً ومنْهُ قَوْلهُم : كَذَبَت وَبّاغَتُهُ ووَبّاغَتُه : إذا ضَرِطَ فكأنَّهَا صَدَقَتْ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : رَجُلٌ وَبِغٌ ككَتِفٍ : وَقَعَ في وَسَطِ القَوْمِ .
ومُجْتَمَعُ كُلِّ شَيءٍ : وَبَغَتُه مُحَرَّكَةً .
وتغ .
الوَتَغُ مُحَرَّكَةً : الإثمُ قالَهُ اللَّيثُ .
وأيْضاً : الهَلاكُ في الدِّينِ والدُّنْيَا قالَهُ الكِسَائِيُّ .
وقالَ ابنُ عَبّاد : الوَتَغُ : المَلامَةُ .
وقالَ اللَّيثُ : الوَتَغُ : قِلَّةُ العَقْلِ في الكَلامِ وأنْشَدَ : .
" يا أُمَّتَا لا تَغْضَبِي إنْ شِئْتِ .
" ولا تَقُولِي وتَغَاً إنْ فِئْتِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الوَتَغُ : الوَجَعُ وسوءُ الخُلُقِ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وسَقَطَ منْ بَعْضِهَا ولَيْسَ هُوَ في المُحِيطِ بلْ فيهِ بَعْدَ الوَجَعِ وسُوءُ القَوْلِ وفَرْطُ الجَهْلِ فِعْلُ الكُلِّ كَوَجِلَ وَتِغَ يَوْتَغُ وَتَغاً .
وقالَ أبو زَيْدٍ : الوَتِغَةُ منَ النِّسَاءِ كفَرِحَةٍ : المُضَيِّعَةُ لِنَفْسِها في فَرْجِهَا يُقَالُ : وَتِغَتْ كوَجِلَ تَوْتَغُ وتَيْتَغُ وتَغاً .
وأوْتَغَهُ الله أي : أهْلَكَهُ ومنْهُ حديثُ : فإنّهُ لا يُوتِغُ إلا نَفْسَهُ وفي حديثِ : حتى يَكُونَ عَمَلُه هُوَ الّذِي يُطْلِقُه أو يُوتِغُهُ .
وأتْغَاهُ يُتْغِيهِ بمَعْنَاهُ وسَيَأْتِي في المُعْتَلِّ إنْ شاءَ الله تعالى .
وأوتَغَ السُّلْطَانُ فُلاناً : إذا حَبَسَه أوْ ألْقاهُ في بَلِيَّةٍ .
أو أوْتَغَهُ : أوْجَعَهُ يُقَالُ : واللهِ لأُوِتَغَنَّكَ أي : لأُوْجِعَنَّكَ .
وأوْتَغَ دِينَهُ بالإثْمِ وقَولَه أي : أفْسَدَهُ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : وَتِغَ الرَّجُلُ كوَجِلَ : فَسَدَ .
والمَوْتَغَةُ : المَهْلَكَةُ زِنَةً ومَعْنَىً .
ووَتِغَ في حُجَّتهِ كوَجِلَ : أخْطَأَ .
والاسمُ الوَتِيغَةُ .
وأوْتَغَهُ عنْدَ السُّلْطَانِ : لَقَّنَهُ ما يَكُونُ عَلَيْهِ لا لَهُ .
ورَجُلٌ وَتِغٌ ككَتِفٍ : يُضَيِّعُ نَفْسَه في فَرْجِه نَقَلَه أبو زَيْدٍ .
وثغ .
وَثَغَ رَأْسَهُ كوَعَدَ : شَدَخَهُ .
وقالَ أبو عَمْرو : وَثَغَ الظّائِرُ ناقَتَهُ يَثَغُهَا وَثْغاً : اتَّخَذَ لها وَثِيغَةً وهِيَ الدُّرْجَةُ الّتِي تُتَّخَذُ للنّاقَةِ تُدْخَلُ في حَيائِها إذا أرَادُوا أنْ يَظْأرُوها على وَلَدِ غَيْرِهَا .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : ثَرِيدَةٌ مَوْثُوغَةٌ ووَثِيغَةٌ : رُدَّ بَعْضُها على بَعْضٍ .
قال : ووَثِيغَةٌ منَ المَطَرِ ووَثْغَةٌ أي : قَلِيلٌ منْهُ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : قَلِيلَةٌ منْهُ وهو غَلَطٌ .
وفي النَّوادِرِ : الوَثِيغَةُ : ما الْتَفَّ واخْتَلَطَ منْ أجْنَاسِ العُشْبِ الغَضِّ في الرَّبِيعِ كالوَثِيخَةِ بالخَاءِ ونَقَلَه ابْنُ السِّكِّيتِ أيْضاً هكذا .
وزغ